الهند تستهدف قناة السويس لتعمق شراكتها الاقتصادية مع مصر
تتجه مصر والهند نحو تعميق شراكتهما الاقتصادية، مع التركيز على تسويات التجارة الدولية والمدفوعات الرقمية والاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفقا لما نشره موقع ذا إيكونوميك تايمز.
تم تسليط الضوء على هذه المجالات خلال الدورة السادسة للجنة التجارية المشتركة بين الهند ومصر، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التجارة والاستثمار الثنائي.
مجالات التعاون الرئيسية
التسويات التجارية الدولية والمدفوعات الرقمية
كان أحد المحاور الأساسية للمناقشات هو تبسيط تسويات التجارة الدولية وتعزيز المدفوعات الرقمية. ومع تحرك التجارة العالمية بشكل متزايد نحو الحلول الرقمية، تدرك كل من الهند ومصر الحاجة إلى تبني أنظمة مالية أكثر كفاءة وأمانًا وشفافية. يمكن أن يؤدي التعاون في هذه المجالات إلى علاقات تجارية أكثر قوة، مما يعود بالنفع على كلا الاقتصادين.
أقرا أيضا.. أهداف مصر الاقتصادية..140 مليار دولار صادرات و20 مليار استثمار أجنبي
تمثل المدفوعات الرقمية، على وجه الخصوص، مجال نمو كبير، حيث يحرص كلا البلدين على تحديث أنظمتهما المالية لدعم المعاملات الأكثر سلاسة وسرعة. من خلال التركيز على البنية التحتية الرقمية، تهدف الهند ومصر إلى تقليل الحواجز أمام التجارة، مما يجعل من الأسهل على الشركات في كلا البلدين الانخراط في التجارة عبر الحدود.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: مركز استثماري استراتيجي
برزت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كنقطة محورية للاستثمار، حيث أبدت الهند اهتمامًا كبيرًا بالمساهمة في تطويرها. تعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مهمة استراتيجيًا، حيث تعمل كبوابة تجارية عالمية، ويمكن أن يعزز استثمار الهند في هذه المنطقة نفوذها في التجارة البحرية الدولية.
معالجة الوصول إلى الأسواق والنزاعات التجارية
كان حل قضايا الوصول إلى الأسواق، وخاصة فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية، جانبًا مهمًا آخر من المناقشات. واتفقت كل من الهند ومصر على معالجة هذه التحديات على الفور لتسهيل العلاقات التجارية الأكثر سلاسة. يعكس هذا الالتزام فهمًا مشتركًا بأن الحد من الحواجز التجارية أمر ضروري لتوسيع التجارة الثنائية.
كما ناقش البلدان العديد من النزاعات التجارية واتفقا على حلها على وجه السرعة. يعد هذا النهج الاستباقي لحل النزاعات أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على العلاقات الاقتصادية القوية ومنع الاضطرابات في التجارة.
الجهود المشتركة في قطاعات متنوعة
بخلاف تسويات التجارة والاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة الصينية، سلطت جلسة اللجنة الفنية المشتركة الضوء على العديد من القطاعات الأخرى للتعاون المحتمل:
الأدوية والرعاية الصحية: مع إعطاء كل من البلدين الأولوية للرعاية الصحية، هناك إمكانات كبيرة للمشاريع المشتركة في الأدوية والخدمات الطبية.
الأحجار الكريمة والمجوهرات: تستكشف الهند ومصر طرقًا لتعزيز التجارة في الأحجار الكريمة والمجوهرات، وهو القطاع الذي يتمتع فيه كلا البلدين بحضور قوي.
تصنيع السلع الهندسية والإلكترونيات: توفر هذه القطاعات فرصًا كبيرة للتعاون، حيث تتطلع كل من الدولتين إلى توسيع قدراتهما الصناعية.
الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر: مع تحول الاهتمام العالمي نحو الطاقة المستدامة، تحرص الهند ومصر على استكشاف مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
بالنظر إلى المستقبل، مهدت الهند ومصر الطريق لمواصلة الحوار والتعاون. ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة المقبل في عام 2026 في مصر، حيث ستستعرض الدولتان التقدم وتستكشفان مجالات جديدة للتعاون. ويؤكد هذا الالتزام الطويل الأمد بالمشاركة المنتظمة على الأهمية التي توليها كل من الدولتين لعلاقاتهما الاقتصادية.