الولايات المتحدة تتوقع ضرب إسرائيل لمواقع نفطية وعسكرية حددتها في إيران  

أفادت شبكة إن بي سي نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم يتم الكشف عن هوياتهم أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل حددت الأهداف المحتملة لردها على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على البنية التحتية العسكرية والطاقة، وفقا لكما نشرته وكالة بلومبرج.

ووفقًا لتقرير إن بي سي، وبحسب ما نقله خاص عن مصر، لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية الإيرانية أو تحاول اغتيال أفراد معينين – ولكن لا يوجد قرار نهائي بشأن كيفية أو متى ستتصرف.

في ظل عام من الحرب في غزة التي امتدت الآن إلى لبنان، يستعد الشرق الأوسط لرد إسرائيل على وابل الصواريخ الإيراني في الأول من أكتوبر لمدة أسبوعين تقريبًا. وحثت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون على رد محدود من أجل تجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.

أقرا أيضا.. بطل مصري في غزة.. طبيب يجري 33 عملية جراحية في 13 ساعة

ومع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، دعت الجمهورية الإسلامية دول الخليج إلى تبني موقف محايد، في أعقاب ضرباتها الصاروخية الأخيرة على إسرائيل. وتأتي هذه الدعوة إلى الحياد خلال فترة من الدبلوماسية المتصاعدة في المنطقة، حيث تسعى دول الخليج إلى تجنب الانجرار إلى الصراع المتنامي.

الوضع حساس بشكل خاص بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وهي قوة إقليمية رئيسية، والتي تشعر بالقلق إزاء احتمال وقوع ضربات إيرانية على بنيتها التحتية النفطية. “إن المملكة لا تريد التصعيد، لكنها مستعدة لهذا الاحتمال”، هذا ما قاله علي الشهابي، المعلق السعودي الذي تربطه علاقات وثيقة بالديوان الملكي. وسلط الشهابي الضوء على التوازن الدقيق الذي تحاول دول الخليج الحفاظ عليه بين دعم الحلول الدبلوماسية والاستعداد للعواقب المحتملة للصراع الإقليمي.

ومع ذلك، فإن الوضع الحالي يفرض تحديات جديدة. تحاول دول الخليج، التي دعمت منذ فترة طويلة وقف إطلاق النار وأدانت الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، البقاء بعيدًا عن الأعمال العدائية المتصاعدة. على سبيل المثال، حذرت الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا الولايات المتحدة من أنها لا تريد استخدام أراضيها لشن ضربات ضد أهداف إيرانية. وهذا يؤكد الموقف الحساس الذي تواجهه هذه الدول، حيث تحاول حماية أمنها مع تجنب المزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى