الولايات المتحدة تكشف حقيقة ضلوعها في أحداث سوريا

نفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، علاقتها بالأحداث التي تشهدها سوريا على مدى الأيام الماضية، حيث أكد البيت الأبيض على استمرار تواصله مع العواصم الإقليمية من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سافيت: “نتابع الوضع في سوريا عن كثب وقد تواصلنا خلال الـ48 ساعة الماضية مع العواصم الإقليمية”.

تواصل مع عواصم إقليمية

وأضاف: “أن استمرار نظام الأسد في رفضه الانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، واعتماده على روسيا وإيران، قد خلق الظروف الحالية، بما في ذلك انهيار خطوط نظام الأسد في شمال غرب سوريا”، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه، لا علاقة للولايات المتحدة بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي منظمة مصنفة كإرهابية.

اقرأ أيضا: الجيش السوري يوجه ضربة قوية للمسلحين

دعوة إلى التهدئة

ودعت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها وحلفائها، إلى التهدئة، وحماية المدنيين والمجموعات الأقليات، وبدء عملية سياسية جدية وذات مصداقية لإنهاء هذه الحرب الأهلية بشكل نهائي عبر تسوية سياسية تتماشى مع القرار 2254.

واختتم البيان قائلا: “سنواصل الدفاع الكامل عن أفراد القوات الأميركية ومواقعها العسكرية، التي تظل ضرورية لضمان عدم عودة تنظيم داعش للظهور مرة أخرى في سوريا”.

وكان أعلن الجيش السوري، أمس السبت، صدَّ هجمات المسلحين ومقتل ما لا يقل عن 300 منهم خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك مع استمرار المعارك التي تشهدها مدينة حلب السورية.

ماذا يحدث في سوريا

ونفى مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية صحة أنباء تتردد عن انسحاب الجيش من محافظة حماة وسط البلاد، وشدد على جاهزية الجيش الكاملة لصد أي هجوم إرهابي محتمل.

وقال المصدر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية: “لا صحة للأخبار التي تنشرها التنظيمات الإرهابية المسلحة، عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية وبعض القنوات الإعلامية، حول انسحاب الجيش السوري من حماة”.

وأكد أن “وحدات الجيش تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة، وهي على استعداد كامل لصد أي هجوم إرهابي محتمل”، لذلك تحاول الولايات المتحدة الهروب من الأحداث التي تتعرض لها سوريا خلال الأيام الماضية، وسط توقعات باشتعال الموقف أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى