انتشار مرض غريب في أوغندا يثير الذكريات حول ظاهرة هوس الرقص في العصور الوسطى
فيروس “الرقص” أو المعروف باسم “دينغا دينغا” هو مرض غامض أثار حالة من القلق والارتباك بين سكان منطقة بوندوبوغيو في أوغندا.
ووفقًا لتقارير صحفية، يصيب هذا المرض النساء والفتيات بشكل رئيسي، حيث يؤدي إلى اهتزازات غير قابلة للتحكم في الجسم تشبه الرقص، إلى جانب أعراض أخرى مثل الحمى والإرهاق الشديد.
300 إصابة بفيروس “دينغا دينغا” دون تسجيل وفيات
اقرأ أيضًا.. بثت رسالة غامضة..كل ما تريد معرفته عن إذاعة يوم القيامة في روسيا
وبحسب التقارير، تتشابه أعراض مرض فيروس الرقص مع العديد من الأمراض الأخرى، حيث تشمل الرعشة والحمى بالإضافة إلى عدم قدرة المصابين على المشي. ويرجح بعض الخبراء أن المرض قد يكون ناجماً عن فيروس، بينما يعتقد آخرون أن العوامل البيئية قد تكون السبب وراء تفشيه.
طاعون الرقص
أشار بعض المراقبين إلى التشابه بين هذا المرض وما يُعرف بـ«طاعون الرقص» الذي وقع في مدينة ستراسبورغ الفرنسية عام 1518. ومع ذلك، يظل سبب مرض «دينغا دينغا» غامضاً حتى الآن.
تم تسجيل أولى الحالات في أوائل عام 2023، لكنه عاد وانتشر مرة أخرى هذه الأيام، ولم تُرصد إصابات خارج بونديبوجيو حتى الآن. أُرسلت عينات من المرضى إلى وزارة الصحة الأوغندية لتحليلها، حيث أشارت التقارير إلى أن المرض يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، ولم تُسجل أي وفيات بسببه حتى اللحظة.
وتعمل السلطات الصحية في المنطقة على تكثيف الجهود لفهم هذا المرض الغريب، وسط قلق متزايد بين السكان المحليين، حيث يُنتظر إعلان رسمي من وزارة الصحة بشأن نتائجه والتحرك لمواجهته.
ويفتح انتشار هذا المرض في أوغندا باب الذكريات أمام ظاهرة غامضة ظهرت في أوروبا خلال العصور الوسطى، خاصة في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، كانت تعرف بهوس الرقص أو “رقصة سانت فيتوس”.
ما هو هوس الرقص؟
وبحسب تقارير، كان هوس الرقص حالة غريبة يعاني فيها الأفراد أو مجموعات بأكملها من نوبات رقص غير قابلة للسيطرة، تستمر لساعات أو حتى أيام. وفي بعض الأحيان، كان هذا السلوك يؤدي إلى الإرهاق الشديد أو الإصابات أو الوفاة. وقد أثارت الظاهرة الكثير من الجدل وكانت تُعتبر آنذاك عقابًا إلهيًا أو تأثيرًا خارقًا للطبيعة.
التفسيرات المحتملة
وفقًا لتقارير، فإن أحد التفسيرات المحتملة لهذا المرض هو التسمم بفطر الإيرغوت، وهو فطر ينمو على الحبوب الملوثة ويحتوي على مركبات كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الهلوسة والحركات غير الإرادية.