انتهاء مهام اللواء السابع.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من الخيام اللبنانية
اتفاق لوقف إطلاق النار.. أعلن الجيش الإسرائيلي، اختتام اللواء السابع لجيش الاحتلال مهمته في الخيام جنوبي لبنان، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
اقرأ أيضا: وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد: لا تمييز بين لبنان وحزب الله إذا انهار وقف إطلاق النار
الجيش الإسرائيلي ينسحب من الخيام
فيما كشفت القيادة المركزية الأمريكية عن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الخيام جنوبي لبنان خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان.
توترات وقف إطلاق النار والتأثير المدني
ما يزال وقف إطلاق النار، الذي كان ساريًا منذ بدء الأعمال العدائية في أكتوبر 2023، هشًا للغاية، ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، كانت حصيلة الغارات الجوية الإسرائيلية داخل لبنان مدمرة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 3000 قتيل وأكثر من 13000 جريح.
لقد خلفت الهجمات التي استهدفت البنية التحتية لحزب الله دمارًا هائلاً في جنوب لبنان، وخاصة في المناطق الواقعة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
برر الجيش الإسرائيلي عملياته، مدعيًا أنها تهدف إلى تفكيك القدرات العملياتية لحزب الله، وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، هذا التبرير، مشيرًا إلى أنه يجب تفكيك البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان.
كما دعا كاتس الحكومة اللبنانية إلى تحمل المسؤولية عن ضمان إبعاد حزب الله عن نهر الليطاني وتمكين الجيش اللبناني من فرض هذه التدابير.
تحذير الجيش الإسرائيلي للبنان: لا مزيد من الإعفاءات
كان تصريح كاتس اليوم، بمثابة تصعيد كبير في موقف إسرائيل. فقد صرح قائلاً: “إذا انهار وقف إطلاق النار، فلن يكون هناك المزيد من الإعفاءات لدولة لبنان، وسوف ننفذ الاتفاق بأقصى قدر من التأثير وعدم التسامح”.
إن الإشارة إلى “لا إعفاء” تحمل ثقلًا، لأنها تعني أن إسرائيل قد تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن تصرفات حزب الله، مما قد يستهدف البنية التحتية للدولة إذا استؤنف العنف.
ويأتي تحذير وزير الدفاع في خضم تصاعد العنف مؤخراً. فقد أطلق حزب الله قذائف الهاون على مزارع شبعا، وهي منطقة متنازع عليها بالقرب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وردت إسرائيل بشن غارات جوية.
وصف كاتس هذه الإجراءات بأنها اختبارات لعزيمة إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل سترد بالقوة إذا لزم الأمر. وتشير تصريحاته إلى نية إسرائيل تصعيد العمل العسكري إذا لم يعد وقف إطلاق النار قائماً.
دور الجيش اللبناني والإشراف الدولي
لقد مارس كاتس ضغوطاً كبيرة على لبنان، وحث الجيش اللبناني على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد حزب الله، بدعم من الولايات المتحدة.
يؤكد أن الجيش اللبناني يجب أن يفكك “البنية التحتية الإرهابية” لحزب الله في المنطقة لضمان الاستقرار. ويحذر كاتس من أن الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وربما المزيد من التصعيد للصراع.
إن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في هذا السيناريو يظل حاسما، حيث اقترح كاتس أن يتم وضع الجيش اللبناني تحت الإشراف الأمريكي لضمان القضاء على وجود حزب الله في جنوب لبنان. ويعكس هذا الاقتراح التعقيد الجيوسياسي الأوسع للصراع، حيث تتأثر الديناميكيات المحلية بمشاركة القوى الدولية مثل الولايات المتحدة.