انفجارات قوية في قواعد عسكرية وسط سوريا.. ما علاقة إسرائيل؟

استمرارا لانتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف قاعدتين عسكريتين احدهما في مدينة تدمر وسط سوريا والأخرى في منطقة تيفور، التي تضم قاعدة “طياس” الجوية على بعد نحو خمسين كيلومتراً غرب تدمر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنّت غارات مستهدفة مطار تدمر العسكري في شرق حمص”، لافتا إن أربع ضربات على الأقل أصابت المطار الذي تنتشر فيه قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة.
انـ ـفـ ـجـ ـارات نتيجة الغارات #الإسرائيلية على مطار #تدمر العسكري pic.twitter.com/okWhuOtBBu
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) March 21, 2025
إسرائيل وسوريا بعد سقوط الأسد
تأتي هذه العمليات ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذتها إسرائيل منذ “سقوط بشار الأسد” في ديسمبر الماضي، حيث سبق وأعلنت الجهات الإسرائيلية بأنها تسعى لمنع ترسانة الأسلحة التابعة للنظام السابق من الوقوع في أيدي السلطات الجديدة، مستشهدةً بماضي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الذي وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه “ذئب في ثياب حمل”.
ومنذ سقوط النظام في سوريا، اتبعت إسرائيل سياسة عسكرية صارمة تضمنت تنفيذ مئات الغارات على مواقع للنظام السابق داخل الأراضي السورية.
وعقب سقوط النظام، أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974. التي كانت تقرر انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو 1967.
كما سعى نتنياهو لربط صلات مع الدروز في جنوب سوريا قائلا انه سيعمل على حماية الأقليات في تدخل رفضته دمشق.
ردود الفعل السورية على هجمات إسرائيل
في رد فعل سريع على هذه الضربات، نددت الخارجية السورية في وقت سابق من الأسبوع بغارات إسرائيلية استهدفت محافظة درعا، معتبرةً إياها “عملاً عدوانياً” يستهدف “استقرار” البلاد.
وأكدت السلطات السورية أن هذه الهجمات المتعمدة تُظهر التجاهل التام للقوانين والأعراف الدولية، مما يزيد من تفاقم الانقسامات الداخلية ويُعمّق أزمة الأمن في المنطقة.
هل تحدث مواجهة بين سوريا وإسرائيل ؟
وبحسب مراقبين فإن استمرار مثل هذه العمليات يُشكل تحدياً كبيراً للحكومة السورية الجديدة التي تواجه بالفعل ضغوطاً داخلية وخارجية من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز سيادتها الوطنية في ظل غياب دعم دولي كافٍ.
يبرز السؤال الآن: هل ستؤدي هذه الإجراءات الإسرائيلية إلى تغيير المعادلات الأمنية في سوريا؟ أم أنها ستستمر في دفع السلطات السورية الجديدة إلى المزيد من التحركات والدفاع عن سيادتها الوطنية؟
اقرأ أيضا
المحكمة العليا تلغي قرار نتنياهو.. أزمة إقالة رئيس الشاباك تشتعل في إسرائيل