انفجار قنبلة أمريكية في مطار باليابان..بعد 80 عامًا من إلقاءها

شهد مطار ميازاكي في اليابان حادثة غير متوقعة وخطيرة يوم الأربعاء، حيث انفجرت قنبلة من حقبة الحرب العالمية الثانية على ممر الطائرات بالمطار، وفقا لما نشره موقع نيوزويك.

على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، أدى الانفجار إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية ورفع مستوى الوعي بشأن العدد الكبير من الذخائر غير المنفجرة التي لا تزال موجودة في اليابان – بعد ما يقرب من 80 عامًا من نهاية الحرب.

تفاصيل الانفجار

بحسب ما نقله خاص عن مصر، انفجرت قنبلة – من المحتمل أن تكون قد ألقيت أثناء غارة أمريكية في الحرب العالمية الثانية – في مطار ميازاكي، وفقًا لوزارة النقل اليابانية. تم دفن القنبلة التي يزيد وزنها عن 500 رطل في المطار، الذي استُخدم كقاعدة للطيارين الانتحاريين أثناء الحرب. تسبب الانفجار في حفرة يبلغ طولها 20 قدمًا وعرضها 13 قدمًا، مما تسبب في اضطرابات كبيرة. في المجموع، تم إلغاء 87 رحلة حيث علق المطار عمليات المدرج لهذا اليوم.

أقرا أيضا.. مصر تشهد انخفاضًا كبيرًا في واردات النفط الخام

على الرغم من أن هذا الحادث كان مثيرًا للقلق، إلا أنه لم يتسبب في وقوع إصابات. كشفت لقطات المراقبة أن طائرة كانت على بعد 100 متر فقط من موقع الانفجار، مما زاد من خطورة الموقف. تم إرسال خبراء خبراء القنابل من قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية بسرعة لتأمين المنطقة ومنع المزيد من المخاطر.

تعد القنابل غير المنفجرة تهديد مستمر، حيث إن الانفجار في مطار ميازاكي هو جزء من قضية أوسع نطاقًا لا تزال اليابان تكافحها. لا تزال البلاد مليئة بالقنابل غير المنفجرة من الحرب العالمية الثانية، والتي أسقطتها في المقام الأول القوات الأمريكية وقوات الحلفاء خلال الغارات الجوية. تم بناء المطار نفسه في عام 1943، ومثل العديد من مشاريع البنية التحتية في زمن الحرب، فقد آوى لفترة طويلة بقايا الصراع.

في عام 2023 وحده، تخلصت قوات الدفاع الذاتي اليابانية من 2348 قنبلة غير منفجرة في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لرويترز. ويقدر الخبراء أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 100 عام أخرى لإزالة جميع المتفجرات الخاملة، مما يجعل حوادث مثل انفجار مطار ميازاكي مصدر قلق مستمر.

السياق التاريخي

دور ميازاكي في الحرب العالمية الثانية يتمتع مطار ميازاكي بتاريخ مظلم مرتبط باستراتيجية اليابان العسكرية في الحرب العالمية الثانية. وباعتباره قاعدة رئيسية للطيارين الانتحاريين، كان المطار هدفًا للقوات الأمريكية التي تسعى إلى تعطيل العمليات الجوية اليابانية. انطلق هؤلاء الطيارون الانتحاريون، وهم السمة المميزة لتكتيكات اليابان اليائسة في زمن الحرب، من ميازاكي لشن هجمات قاتلة على السفن الحليفة، مما ساهم في القصف العنيف للمطار.

بينما أزال الجيش الأمريكي ما يقرب من 5000 طن من الذخائر غير المنفجرة بحلول عام 1972، لا يزال العديد منها مدفونًا بعمق في مواقع في جميع أنحاء البلاد. وأشار المحللون، الذين تحدثوا إلى مؤسسة الإعلام اليابانية NHK، إلى أن هذه المخاطر الخفية غالبًا ما توجد في مواقع البناء وغيرها من المواقع، مما يثير مخاوف تتعلق بالسلامة للمجتمعات.

استجابت سلطات مطار ميازاكي بسرعة للانفجار، وأكد المسؤولون أن الإصلاحات جارية. سيتم ردم الحفرة التي خلفها الانفجار، وإصلاح ممر الطائرات بحلول صباح يوم الخميس، مما يسمح باستئناف العمليات. وبينما لم يصب أي ركاب أو طاقم بأذى، فإن هذا الحادث بمثابة تذكير بالخطر المستمر الذي تشكله بقايا الحرب العالمية الثانية على البنية التحتية الحديثة والحياة المدنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى