انقسام جديد داخل السلفيين.. الداعية السلفي مصطفى العدوي: لا أحب تعصب ياسر برهامي ولا أنصح بالانضمام للأحزاب
أثارت فتوى الداعية السلفي مصطفى العدوي غضب أنصار ياسر برهامي القيادي بالدعوة السلفية، الذراع الدعوية لحزب النور.
الفتوى كانت عبارة اتصال هاتفي من أحد المتابعين عبر برنامج فتاوى يبثه الشيخ على الهواء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
سأل المتصل الشيخ قائلًا باللهجة المصرية العامية: “إيه رأي حضرتك في مشايخ الدعوة السلفية والشيخ ياسر برهامي؟”
وكان رد العدوي: “والله.. أنا لا أحبذ أبدًا أن تشترك في أي جماعة ولا أي تنظيم”، قاصدًا الدعوة السلفية بالإسكندرية.
واستكمل ناصحًا السائل بأن “يطلب العلم من شخص على علم لا يؤثر على توجهاته” أو “إدخاله في حزب من الأحزاب”.
والشيخ بذلك يشير إلى حزب النور، الذي يدعوا إليه برهامي أنصاره، والذي يحذر العدوي تلاميذه السلفيين من الانضمام إليه.
وأضاف: “أنا مسلم وأنت مسلم والشيخ ياسر مسلم، والشيخ حازم شومان مسلم.. الذي يعلمك قال الله.. قال رسوله: يُشكر جزاه الله خيرًا”.
وأكمل حديثه: “الذي يريدك كالعبد عنده يوجهك كيف يشاء ويكون أميرًا عليك، لا تدخل معه أي جماعة من الجماعات”.
لم تشف إجابة العدوي غليل السائل فكرر السؤال: “طب ورأي حضرتك في الدكتور ياسر “برهامي”؟
لا أحب تعصب برهامي
ورغم استنكار الشيخ لإلحاح السائل إلا أنه أجاب: “لا أحب منه -أي من ياسر برهامي- التعصب للجماعة ولا الدعوة للجماعة”.
وأكثر من ذلك أنه قال للسائل: “لا أحب الأحزاب.. أنا رجل مسلم، الله قال في شأني وأمرني باتباع ملة إبراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل”.
“أما مسألة التعصب لجماعة أو الدعوة لجماعة، أو لا بد أن يكون هناك جماعة، وأنه لا يوجد علماء إلا علماء هذه الجماعة، كل هذا مرفوض” والكلام للعدوي أيضًا.
أما رأي العدوي في العلم الذي يقدمه برهامي فقال: “لم أسمع له محاضرة منذ 10 سنوات، وكان يدعوا منذ زمن بعيد إلى الكتاب والسنة، ولكن بعد التحولات لا أدري إلى ماذا يدعوا!”.
كانت ردود أفعال أنصار برهامي غاضبة، حيث حاولوا تبرير كلام العدوي بأنه توقف عن الحكم عن الشيخ ياسر لأنه لم يسمع محاضراته منذ 10 سنوات.
ودارت مناقشات بين الفريقين السلفيين على منصات التواصل الاجتماعي وصلت لحد التبديع بالانتماء للأحزاب.
اقرأ أيضًا: الداعية السلفي بأنصار السنة عادل السيد: عزل مرسي في 3 يوليو يتوافق مع الشريعة الإسلامية