انقلاب في سوريا.. حقيقة عودة ماهر الأسد لقيادة الثورة المضادة بدعم روسي؟

شهدت مدن الساحل السوري الكبرى، مساء الجمعة، مظاهرات ليلية لدعم العمليات العسكرية التي تقودها الإدارة الجديدة، في سوريا، وسط انتشار شائعات أطلقها أنصار النظام السابق تفيد بوصول ماهر الأسد وانسحاب القوات الأمنية والعسكرية من المنطقة وحدوث انقلاب جديد من فلول نظام الأسد.

 شائعة وصول ماهر الأسد

في وقت سابق من يوم الجمعة، نشر عمر رحمون، المسؤول السابق فيما عرف بـ”المصالحة الوطنية” لدى نظام الأسد المخلوع، تغريدة على منصة “إكس”  زعم فيها انسحاب فصائل الإدارة العسكرية من اللاذقية وطرطوس، تزامنا مع “تحركات للطيران الروسي ووصول ماهر الأسد”.

سلاح الأحلام في سوريا..كيف ساعدت المنامات حافظ الأسد وأسقطت بشار ؟

ورغم حذف رحمون تغريدته بعد وقت قصير، إلا أن الشائعة انتشرت كالنار في الهشيم بين فلول النظام السابق.

 اشتباكات وبيان رسمي

وصدق بعض أنصار نظام الأسد المخلوع في مدينة جبلة هذه الادعاءات، مما دفعهم إلى مهاجمة حاجز أمني تابع للإدارة السورية الجديدة.

وأسفرت الاشتباكات عن مصرع ثلاثة من المهاجمين بنيران عناصر الحاجز، وفق ما أكده مدير الأمن في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، نفى كنيفاتي صحة الشائعات المتداولة، مشيرا إلى أن بعض الخارجين عن القانون استغلوا هذه المعلومات الكاذبة لتنفيذ هجمات على مواقع تابعة لوزارة الداخلية، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل”.

 مظاهرات لدعم الإدارة الجديدة في سوريا

عقب هذه الأحداث، خرج مئات المواطنين في مدن اللاذقية وجبلة وطرطوس في مظاهرات مسائية لتكذيب الشائعات والتعبير عن دعمهم للإدارة السورية الجديدة.

وردد المتظاهرون شعارات تؤكد وقوفهم إلى جانب العمليات العسكرية الهادفة لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

أول تعليق من وزارة دفاع سوريا

من جانبه، نفى القائد العسكري في وزارة الدفاع، ساجد لله الديك، صحة الأنباء المتداولة حول انسحاب القوات من الساحل السوري.

وقال الديك بحسب تليفزيون سوريا: “ننفي الأخبار المتداولة عن انسحاب إدارة العمليات العسكرية من مدينة جبلة، ونؤكد أن عناصرنا لا تزال في نقاطها وثكناتها العسكرية”.

وأضاف: “تهدف هذه الشائعات إلى زعزعة الروح المعنوية للشعب وإضعاف فرحة النصر، نؤكد أننا مستمرون في حماية شعبنا وضمان أمنه، وندعو الجميع إلى عدم الانجرار خلف الأكاذيب”.

 تعزيزات أمنية في الساحل

وفي سياق متصل، عززت قوات إدارة العمليات العسكرية من انتشارها في محافظتي اللاذقية وطرطوس، مدعومة بجهود وزارة الداخلية التي عملت خلال الأسابيع الأخيرة على إعادة تفعيل المخافر وتزويدها بالكوادر الشرطية والأمنية اللازمة.

 اقرأ أيضا

إحباط مؤامرة داعش.. تفاصيل أول تعاون استخباراتي بين أمريكا وسوريا الجديدة

زر الذهاب إلى الأعلى