على الرغم من عدم الافتتاح الرسمي، أعلنت مصادر حكومية أن إيرادات مشروع المتحف المصري الكبير خلال فترة التشغيل التجريبي وصلت إلى حوالي 500 مليون جنيه منذ شهر يناير 2023. وتعكس هذه الأرقام الارتفاع الكبير في الإقبال على المتحف، الذي يُعد أكبر متحف لحضارة واحدة في العالم.
بجانب ذلك، تضمنت فترة التشغيل التجريبي للمتحف مناطق متنوعة مثل بهو الملك رمسيس والدرج العظيم ومنطقة الخدمات، بالإضافة إلى معرض الملك توت عنخ آمون التفاعلي. كما تم تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والتسويقية لعلامات تجارية داخل المتحف.
تعود أسباب الأرباح الهائلة لمشروع المتحف المصري الكبير إلى قيمته الثقافية الفريدة، حيث يعتبر أكبر متحف لحضارة واحدة في العالم. كما يعود أيضًا إلى ارتباطه الوثيق بقيمة الحضارة المصرية على الصعيدين المحلي والعالمي.
يذكر أن تكلفة تنظيم أي فعالية في المتحف المصري الكبير، بدءًا من الحفلات الكبرى، تصل إلى 5 ملايين جنيه، مما يظهر الاستثمار الضخم الذي يتم إدخاله لتقديم تجارب ثقافية وفنية عالية الجودة.
ومن المقرر أن يضيف المتحف جذبًا سياحيًا جديدًا لمصر وأن يعزز الوعي الثقافي للزوار.
كما أشار وزير السياحة إلى الترقب العالمي المتزايد لافتتاح هذا الصرح الضخم، الذي من المتوقع أن يضيف لمصر عددًا كبيرًا من السياح. يذكر أن للمتحف دورًا ثقافيًا مهمًا في نشر الثقافة المصرية وربط المصريين بتاريخهم وهويتهم.
جدير بالذكر أنه تم افتتاح المتحف جزئيًا منذ عدة أشهر، حيث تم استعراض منطقة ميدان المسلة المعلقة، والحدائق، وكذلك تشغيل المنطقة التجارية، والبهو والدرج العظيم. بالإضافة إلى تشغيل مرافق الزوار مثل مدرجات الانتظار ومطعم الأهرامات السياحي، والتحضيرات لافتتاح قاعات العرض المتحفية ومتحف الملك خوفو ومراكب الشمس.
وفيما يتعلق بقاعة عرض الملك توت عنخ آمون، فقد أكّد المشرف العام على المتحف المصري الكبير أن الترتيبات الأخيرة تجري لعرض القطع الأثرية بأحدث التقنيات والإضاءة المتحكمة.
كما يجري حاليًا عمل مكثف على مشروع تطوير الهوية البصرية للمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير أمام أهرامات الجيزة، وذلك ليكون على مستوى المتحف الجديد وحفل افتتاحه الذي يتوقع أن يجذب انتباه العالم.
