في أول ظهور بعد وعكته الصحية.. بابا الفاتيكان يتحدث عن غزة| شاهد

في أول ظهور علني له منذ خمسة أسابيع، خرج بابا الفاتيكان فرانسيس، الأحد، للحديث أمام الجمهور، بعد فترة من العلاج في مستشفى “جيميلي” بالعاصمة الإيطالية روما، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.

وظهر البابا البالغ من العمر 88 عامًا وهو يلوح للحشود من شرفة المستشفى، في مشهد انتظره ملايين الكاثوليك حول العالم، وسط تساؤلات عن حالته الصحية وإمكانية استئنافه لنشاطه المعتاد.

وكان الفاتيكان قد أعلن، السبت، عن نية البابا الظهور علنًا خلال صلاة التبشير الملائكي، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على تحسن حالته الصحية بعد أسابيع من القلق حول وضعه.

وأكد الفاتيكان أن البابا لم يعد بحاجة إلى قناع الأكسجين، وأن الالتهاب الذي أصاب رئتيه بات “تحت السيطرة”، وفقًا للنشرة الطبية الصادرة يوم الأربعاء الماضي.

رسالة البابا حول غزة

في ظهوره العلني، لم يكتفِ البابا فرانسيس بالحديث بوضعه الصحي، بل استغل الفرصة لتوجيه رسالة قوية حول الأحداث الجارية في قطاع غزة.

وطالب البابا بـ”وقف فوري” للقصف الإسرائيلي على القطاع، داعيًا إلى استئناف الحوار وصولًا إلى الإفراج عن “جميع الرهائن” وإلى تحقيق “وقف نهائي لإطلاق النار”.

وقال البابا في رسالة مكتوبة تلاها مساعدوه خلال صلاة التبشير الملائكي: “يحزنني تجدّد الضربات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، ما أسفر عن عدد كبير جدًا من القتلى والجرحى”.

وأضاف أن استمرار هذه العمليات العسكرية يعمّق المأساة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون، داعيًا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف نزيف الدم في المنطقة.

تحسن الحالة الصحية لـ بابا الفاتيكان

منذ منتصف فبراير، كان البابا فرنسيس يخضع للعلاج في مستشفى “جيميلي”، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد أثر على كلتا رئتيه، مما أثار مخاوف جدية بشأن وضعه الصحي. لكن الفاتيكان أكد في بياناته الأخيرة أن صحة البابا في تحسن مستمر، حيث تمكّن من التوقف عن استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي، وبدأ في تقليل اعتماده على الأكسجين عالي التدفق.

وأظهرت الصورة الأولى التي نشرها الفاتيكان للبابا منذ دخوله المستشفى تحسنًا ملحوظًا في حالته، رغم علامات الإرهاق التي بدت عليه. وأكدت مصادر طبية أن البابا يخضع لجلسات علاج طبيعي حركي وتنفسي لتعزيز قدرته على التنفس دون مساعدة.

تحديات صحية متزايدة تواجه بابا الفاتيكان

لم تكن هذه الأزمة الصحية الأولى التي يواجهها البابا فرنسيس، فقد عانى في السنوات الأخيرة من عدة مشكلات صحية أثرت على قدرته على الحركة والنشاط.

ويُذكر أن البابا خضع في شبابه لعملية جراحية تم خلالها استئصال جزء من إحدى رئتيه، ما جعله أكثر عرضة لمضاعفات الجهاز التنفسي.

ورغم هذه التحديات، لا يزال البابا مصممًا على الاستمرار في أداء مهامه، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وهو ما بدا واضحًا في مداخلته الأخيرة حول غزة، حيث شدد على ضرورة إنهاء العنف وفتح باب الحوار لإحلال السلام.

ترقب لعودة البابا

مع تحسن صحته، يترقب الملايين حول العالم مواعيد عودة البابا فرنسيس إلى نشاطه المعتاد في الفاتيكان، ومشاركته في الأحداث والفعاليات الدينية المقبلة. لكن الأطباء ينصحونه بعدم الاستعجال في استئناف جدول أعماله المكثف، حفاظًا على صحته وضمان تعافيه الكامل.

وفي ظل استمرار التصعيد في غزة، من المتوقع أن يواصل البابا الضغط على المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لوقف الحرب، خاصة بعد أن أصبحت القضية الفلسطينية أحد الملفات الرئيسية التي يتناولها في خطاباته الأخيرة.

اقرأ أيضًا: حالته الصحية حرجة.. ماذا يحدث عند وفاة بابا الفاتيكان؟

زر الذهاب إلى الأعلى