بتداولات 4.77 مليار ريال.. سوق الأسهم السعودية تواصل مكاسبها لليوم الثاني

شهد سوق الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء ارتفاعًا لافتًا في أدائه، حيث سجل مؤشر السوق الرئيسي “تاسي” زيادة بنسبة 1.6%، مضيفًا 182 نقطة إلى رصيده ليصل إلى مستوى 11,376 نقطة.
ويأتي هذا الارتفاع في إطار أداء قوي يعكس زخمًا شرائيًا ملحوظًا وثقة متجددة بين المستثمرين في السوق المحلية.
اقرأ أيضًا: رابط نظام نور لتسجيل طلاب الابتدائي ورياض الأطفال في السعودية للعام الدراسي 1447
أرقام وإحصاءات قوة سوق الأسهم السعودية
وبلغت قيمة التداولات في السوق السعودية خلال الجلسة نحو 4.77 مليار ريال، تم تداولها عبر أكثر من 286 مليون سهم، مما يشير إلى نشاط تجاري مرتفع.
وفي الوقت ذاته، وصلت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة إلى حوالي 9.31 تريليون ريال، مؤكدةً على مكانة السوق كواحدة من أكبر الأسواق المالية في المنطقة.
وشهدت الجلسة تفاعلاً إيجابيًا واسع النطاق من المستثمرين، حيث ارتفعت أسهم 227 شركة من إجمالي 253 شركة مدرجة، مقابل تراجع أسهم 17 شركة فقط.
ويعكس هذا التفاوت الكبير حالة من التفاؤل والدعم العام في السوق، مما يعزز من استقراره في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
بداية قوية لجلسة التداول
وكانت بداية جلسة التداول اليوم مميزة، حيث افتتح المؤشر على ارتفاع بنسبة 3%، ليصل إلى 11,393.87 نقطة، مقارنة بإغلاق اليوم السابق عند مستوى 11,194.02 نقطة.
ويظهر هذا الارتفاع المبكر ديناميكية إيجابية، حيث تمكنت السوق من الحفاظ على جزء كبير من مكاسبها حتى منتصف الجلسة.

الحرب التجارية العالمية وتأثيراتها
وفي سياق متصل، علق الخبير الاقتصادي محمد العنقري على الأوضاع الراهنة، مشيرًا إلى أن الأسواق العالمية تشهد حربًا تجارية ذات طابع سياسي تستخدم فيها أدوات اقتصادية.
وأوضح أن هذه الحرب تهدف إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة كقوة اقتصادية عالمية رائدة، خاصة بعد أن استنفدت العديد من أدواتها النقدية والمالية التقليدية.
وأضاف أن هذا التوجه قد دفع الولايات المتحدة إلى اعتماد خيارات صارمة قد تؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق بتأثير ذلك على دول الخليج، أشار العنقري إلى أن هذه الدول تتأثر بشكل مباشر بإيرادات النفط والصناعات المرتبطة به، لكنه قلل من تأثير الرسوم الجمركية على القطاعات المحلية الأخرى.
وأوضح أن القطاعات التي تعتمد على الخدمات والسلع غير المرنة، مثل الرعاية الصحية والغذاء والاتصالات، ستظل أقل عرضة للتقلبات الناتجة عن هذه الإجراءات.
اقرأ أيضًا: خطوات التسجيل في منصة مدرستي بالسعودية لعام 1446 بكل سهولة
توقعات مستقبلية لسوق الأسهم السعودية
وتوقع العنقري أن تشهد الأسواق تحركات متباينة خلال الأيام المقبلة، معتبرًا أن الارتفاع الذي سجلته السوق السعودية اليوم يمثل خطوة أولية نحو استعادة الثقة بين المستثمرين.
ومع ذلك، حذر من استمرار التذبذبات في الأداء حتى يتم الإعلان عن نتائج الشركات للربع الحالي، والتي ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه السوق على المدى القصير.
ويبدو أن سوق الأسهم السعودية تواصل تعزيز مكانتها كملاذ استثماري مستقر في ظل التحديات العالمية، مدعومًا بأداء قوي للشركات المدرجة وتفاعل إيجابي من المستثمرين.
ومع استمرار المتابعة للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، تظل الأنظار متجهة نحو النتائج المالية القادمة التي قد تحدد مسار السوق في الفترة المقبلة.