اقتصاد

بتكلفة 10 مليارات دولار.. مصر تبدأ بناء مزرعة رياح من الأكبر في العالم 2026

تبدأ مصر بناء مزرعة رياح تعد واحدة من أكبر مزارع الرياح في العالم بحلول مارس 2026، لسد احتياجاتها من الطاقة، حسب شركة معنية بالمشروع لوكالة “بلومبرج”.

البدء في توليد الكهرباء من مزرعة الرياح

وأضافت الوكالة أن مزرعة الرياح ستكلف أكثر من 10 مليارات دولار، وتبدأ مزرعة الرياح في توليد الكهرباء في عام 2032، وفقا لمحمد منصور، رئيس مجلس إدارة إنفينيتي باور، وهو مشروع مشترك بين إنفينيتي في مصر ومصدر العملاقة للطاقة المتجددة المملوكة لأبوظبي.

وأشارت الوكالة إلى أن مزرعة الرياح المصرية التي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار تستعد للانطلاق في عام 2026.

مشروعات الطاقة النظيفة في مصر

نجحت مصر في بناء العديد من محطات الرياح ومشاريع الطاقة النظيفة بالشراكة مع عملاقة هذه الصناعة في العالم وعلى رأسهم سكاتك النرويجية Scatec، لتخطو بقوة نحو تعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة قدرات الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها.

وفي رهان رابح على قدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والمزايا النسبية لمصر في ما يتعلق بتوفير الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وكذا موقع مصر الجغرافي الذي يُمَكنها من تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا، اعتمادًا على ما قامت به الدولة المصرية من تدعيم ورفع كفاءة الشبكة القومية للكهرباء، تم تدشين والبدء في العديد من مشاريع الطاقة الخضراء لمواكبة التطور العالمي بشأن قضية تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال، في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بتنويع مصادر الطاقة.

طموح مصري في قطاع الكهرباء

وتبنت مصر برنامجًا طموحًا للنهوض بقطاع الكهرباء في شتى المجالات؛ وعلى رأسها تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال والذي من شأنه أن يُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية، بما يتواكب مع استراتيجية الطاقة لمصر، للوصول إلى نسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة حتى 42 بالمئة بحلول عام 2030، إضافة إلى تكاملها مع الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، بما يضمن مواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

وفي مارس الماضي، تم الاتفاق مع شركة “سكاتك إيه إس إيه” النرويجية لإقامة محطة طاقة شمسية بطاقة 1 جيجاوات لإنتاج الكهرباء وتغذية المجمع الصناعي بنجع حمادي بالقرب من مصنع إنتاج الألومنيوم بحجم استثمارات يقدر بحوالي 1.1 مليار دولار أمريكي، في إطار توجه الدولة نحو تعزيز التحول للاقتصاد الأخضر وتنويع مصادر الطاقة، والتوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة (النظيفة) ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الكهرباء اللازمة للاستخدامات الصناعية.

وكانت الشركة خلال فبراير الماضي وقعت اتفاق تعاون مع شركة مصر للألومنيوم التابعة لوزارة قطاع الأعمال المصرية؛ لتطوير محطة طاقة شمسية ضخمة بقدرة 1000 ميجاوات وبتكلفة استثمارية 1.1 مليار دولار لتوفير الطاقة المتجددة اللازمة لتحويل جزء من إنتاج مصنع الشركة بنجع حمادي لمنتج أخضر يسهل تصديره إلى دول أوروبا وعدد من الدول الأخرى المهتمة بخفض البصمة الكربونية للمنتجات التي تدخل أسواقها.

سيجري الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 500 ميجاوات خلال 18 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاقية، بينما تكتمل المرحلة الثانية خلال عامين، ستمكن شركة الألومنيوم من الاستغناء عن 58% من الكهرباء التي تحتاجها من الشبكة القومية للكهرباء.

محطة طاقة غرب سوهاج

في يوليو 2023، وقعت مصر اتفاقا مع شركة “سكاتك” النرويجية لإقامة محطة لطاقة الرياح غرب سوهاج باستثمارات 5 مليارات دولار.

وذكر بيان لمجلس الوزراء أن التوقيع تم بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مُمثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة “سكاتك إيه إس إيه” النرويجية، لتوفير قطعة أرض تُخصص لإنشاء مشروع المحطة.

وستنتج محطة طاقة الرياح، 5 جيجاوات من الكهرباء سنوياً، ويسهم المشروع في تحقيق هدف مصر بأن تشكل الطاقة المتجددة 42 بالمئة من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030.

وقال تيريه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة “سكاتك” النرويجية، إن المحطة المُقرر إقامتها في منطقة غرب سوهاج، ستكون إحدى كبرى محطات الرياح في مصر وإفريقيا، وسوف تسهم في تحقيق أهداف الحكومة المصرية المُتمثلة في مضاعفة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة.

وأوضح بيلسكوج أن المشروع سيوفر نحو 8 آلاف فرصة عمل خلال فترة الأعمال الإنشائية، ويوفر نحو 300 فرصة عمل بشكل دائم.

وأضاف بيلسكوج، “يأتي هذا بعد نجاح شركة “سكاتك” في تنفيذ ٦ محطات للطاقة الشمسية ضمن مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي يُعد أكبر مشروع استثمار أجنبي مباشر في الطاقة الشمسية في مصر”.​

اقرأ أيضاً.. فيستاس الدنماركية تستعد لإفتتاح مزرعة رياح بمصر

وفي ديسمبر 2023، وقعتا المنطقة الاقتصادية للقناة وشركة «سكاتك إيه إس إيه» النرويجية المتخصصة في أنظمة الطاقة المتجددة، وقعتا مذكرة تفاهم بقيمة 1.1 مليار دولار لتزويد السفن بالوقود الأخضر، ومذكرة التفاهم تنص على إنتاج 100 ألف طن من الميثانول الأخضر سنوياً بحلول 2027.

وتستهدف مذكرة التفاهم «استصدار رخصة ممارسة نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر لشركة (سكاتك) في منطقة شرق بورسعيد، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.1 مليار دولار (شاملة الاستثمارات الخاصة بتوليد الطاقة النظيفة)، ويصل حجم الإنتاج إلى 100 ألف طن من الميثانول الأخضر سنويّاً بحلول عام 2027، وتبلغ طاقة المحلل الكهربائي 190 ميغاواط بالاعتماد على 317 ميجاوات من طاقة الرياح، و140 ميجاوات من الطاقة الشمسية.

شهد التوقيع وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، وممثلو كلٍّ من البنك الأفريقي للتنمية، ومؤسسة التنمية الدولية البريطانية.

بدأ نجاح شراكة «سكاتك» في أول مشروعاتها بالمنطقة الاقتصادية، بتصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم، وإلى “مدى أهمية منطقة شرق بورسعيد لتكون وجهة هذا المشروع لموقعها شمال قناة السويس، وتتكامل مع ميناءي شرق وغرب بورسعيد، وبالتالي تقع بالقرب من مناطق انتظار السفن”.

مصنع دمياط لإنتاج الوقود الأخضر

وفي إبريل الماضي، أعلنت سكاتك النرويجية عن استعدادها لإنشاء مصنعًا بمدينة دمياط لإنتاج الميثانول الأخضر (كوقود نظيف للسفن بديلا عن الوقود الأحفور) بطاقة إنتاجية 40 ألف طن سنويًا للمرحلة الأولى يمكن زيادتها حتى 200 ألف طن سنويًا.

وذلك في إطار تشجيع التحول للإنتاج الأخضر بما يفتح افاقاً تصديرية جديدة لقطاع البتروكيماويات المصري من المنتجات الخضراء ويعزز من تنافسيته وتواجده في الأسواق الخارجية من خلال مواكبة متطلباتها، حيث يعد الميثانول الأخضر وقوداً نظيفاً لتموين السفن.

ويحتضن المصنع الجديد محطة طاقة شمسية بطاقة 40 ميجاوات وأول مزرعة رياح في دمياط بقدرة 120 ميجاوات وذلك بالإضافة إلى محلل الهيدروجين الأخضر بقدرة 60 ميجاوات وكذا محطة لتحلية مياه البحر ومحطات إنتاج وتخزين للميثانول الاخضر بالإضافة إلى أول محطة في مصر لتزويد السفن بالوقود الحيوي الأخضر والمقرر إنشاؤها بميناء دمياط وذلك باستثمارات 450 مليون دولار.

المشروع الجديد هو شراكة بين شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات “انربوأضاف ك” وشركة سكاتك النرويجية الرائدة في مجال حلول الطاقة الخضراء.

زر الذهاب إلى الأعلى