بتكلفة 25 مليار جنيه.. تفاصيل مشروع إنشاء المدينة الطبية بالعاصمة الإدارية

عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا اليوم لبحث مستجدات العمل بمشروع إنشاء المدينة الطبية للمستشفيات والمعاهد التعليمية للبحوث والتدريب، وذلك مع ممثلي شركة “INCOME” للخدمات الهندسية، وأصدر عددًا من التوجيهات المهمة بشأن ضرورة الإسراع بتذليل أية عقبات تعترض المشروع، الذي يُعد أحد المشروعات الوطنية الكبرى.

إحدى المدن الطبية بالعاصمة الإدارية

تفاصيل مشروع إنشاء المدينة الطبية

بحسب وزارة الصحة، من المتوقع أن يُحدث مشروع إنشاء المدينة تحولًا نوعيًا في مجالات مجالات الطب، والبحث العلمي، والتدريب الطبي، وتعزيز الكفاءات الطبية في مختلف التخصصات، بما يشمل أيضًا فرق التمريض.

وتمتد المدينة على مساحة 230 فدانًا بطريق العين السخنة بالقرب من العاصمة الإدارية، وتضم 18 معهدًا طبيًا متخصصًا تحت سقف واحد بسعة تتجاوز 4200 سريرًا، ومراكز بحثية ومعامل مركزية، إلى جانب خدمات طبية مساندة كالأشعة وبنك الدم، ومدينة سكنية متكاملة للأطباء، وفنادق تدعم السياحة العلاجية.

اقرأ أيضًا: 330 مليار جنيه سنويًا.. إتمام المرحلة الأولى من نقل تكنولوجيا تصنيع الأدوية لـ علاج السرطانات

ما أهداف إنشاء مدينة الطب ؟

وتستهدف المدينة بالعين السخنة، تحقيق تقدمًا بمجال البحوث وعلاج المرضى والتخصصات المعقدة والتدريب، وذلك من خلال استراتيجية تستهدف إرسال بعثات لأوروبا للتعليم ومن ثم ثم العودة لتشغيل المدينة.

وستضم المدينة جامعة طبية ومعامل مركزية وسكنًا للأطباء وفنادق لجذب السياحة العلاجية، ومراكز بحثية تنسق مع كل التخصصات، بتكلفة تصل لـ25 مليار جنيه لتوفير أحدث الخدمات العالمية في التخصصات الطبية المختلفة .

وتستهدف وزارة الصحة أن تصبح المدينة صرحًا كبيرًا لمنظومة التدريب والبحث العلمي للفرق الطبية خاصة وأنهم حجر الأساس بالمنظومة الطبية، وسيتم توفير تدريبات مكثفة للفرق الطبية لصقل مهاراتهم بمختلف المجالات الطبية.

كما تستهدف المدينة، تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر وذلك من خلال توفير بنية تحتية متطورة وتكنولوجيا حديثة تمكن من استقطاب الكفاءات وتقديم خدمات عالية الجودة.

وأشار خبراء الاقتصاد والسياحة، إلى أن إنشاء المدينة في مصر يعد تطورًا ايجابيًا واستثمارًا استراتيجيًا بقطاع الرعاية الصحية، من خلال التالي:

  • توفير بنية تحتية متطورة وتكنولوجيا حديثة يمكن للمدينة استقطاب الكفاءات الطبية وتقديم خدمات طبية عالية الجودة.
  • زيادة الإيرادات السياحية وتوفير فرص عمل جديدة.
  • تعزيز البحث العلمي والابتكار حيث تساهم المدينة في تعزيز البحث الطبي إلي جانب ضرورة مراعاة الاحتياجات الصحية للسكان المحليين والعمل علي تعزيز التكافل الاجتماعي والوصول العادل للرعاية الصحية.

وكان وزير الصحة، شدد على أن المدينة ستساهم في تعزيز الكفاءات الطبية بمختلف التخصصات، بما في ذلك فرق التمريض، لافتًا إلى أهمية الاستماع للتحديات التي تواجه التنفيذ، ومؤكدًا ضرورة تقديم حلول مبتكرة تضمن سير العمل بسلاسة.

ودعا إلى تكثيف التنسيق بين الجهات المعنية، مع التأكيد على إعداد تقارير دورية حول معدلات الإنجاز وعقد الاجتماعات الداخلية بانتظام لضمان التنفيذ الأمثل.

ويعكس هذا المشروع الطموح رؤية الدولة المصرية لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات الصحية وفق أحدث النظم العالمية، بما يُعزز مكانتها كمركز إقليمي للسياحة العلاجية.

زر الذهاب إلى الأعلى