بتكلفة 28 مليون دولار.. عُمان تدشن مشروعا عملاقا عبر نفق أتين في صلالة |شاهد
في مشهد يجسد طموح عُمان نحو بنية تحتية عصرية وشبكة طرق متطورة، افتتحت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في السلطنة، مشروع نفق أتين في صلالة فاتحة، اليوم السبت، بذلك صفحة جديدة في سجل مشاريع النقل الكبرى التي تشهدها محافظة ظفار.
ولا يُعد المشروع، الذي تجاوزت تكلفته 11 مليون ريال عماني (أكثر من 28 مليون دولار أمريكي)، مجرد ممر مروري بل نقلة نوعية وركيزة استراتيجية تهدف إلى تحسين الحركة، تعزيز السلامة، ودعم التنمية الاقتصادية والسياحية في واحدة من أكثر مناطق السلطنة حيوية خلال موسم الخريف.
إنجاز متقدم عن الجدول الزمني ونجاح وطني في التنفيذ
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية، أكد المهندس سعيد بن محمد تبوك، مدير عام المديرية العامة للطرق والنقل البري بمحافظة ظفار، أن المشروع شهد تقدما كبيرا في مراحل التنفيذ، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى نحو 97%، متقدمة بنسبة 24% عن الجدول الزمني المخطط.
وأوضح تبوك أن التنفيذ تم بالكامل عبر شركة محلية، ما يعكس كفاءة وقدرة الشركات الوطنية في إدارة مشاريع كبرى على هذا المستوى من الجودة والدقة.
مكونات المشروع: نفق بطول 1.35 كم وتوسعة طرق رئيسية
ويتضمن المشروع إنشاء شبكة طرق حديثة يزيد طولها عن 9 كيلومترات، تشمل نفقا بطول 1.35 كيلومتر لطريق مزدوج، إضافة إلى توسعة شارع 18 نوفمبر ليضم أربع حارات في كل اتجاه بطول 2.7 كيلومتر.
كما يشمل المشروع تنفيذ طرق تفافية في أربعة اتجاهات بطول إجمالي 1.3 كيلومتر، إلى جانب سبعة طرق خدمة ومداخل ومخارج حديثة تساهم في تسهيل وانسيابية الحركة المرورية في المنطقة.
أثر مباشر على الحركة المرورية والتنمية الاقتصادية
ويُعد مشروع نفق أتين إضافة نوعية للبنية الأساسية في صلالة، خاصة في ظل الازدحام المروري المتزايد خلال موسم خريف ظفار، الذي يشهد تدفقا سياحيا كبيرا.
كما يسهم المشروع في تعزيز مستويات السلامة على الطرق، وتقديم حلول مرورية طويلة الأمد تواكب التطور العمراني والنمو السكاني السريع في الولاية.
ومن جانب آخر، يعكس المشروع اهتمام الحكومة بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال البنية التحتية، إذ تُعد الطرق الحديثة عنصرا أساسيا في جذب الاستثمارات وتسهيل الخدمات اللوجستية.
اقرأ أيضا.. السعودية تصدر قرارا لأول مرة في تاريخها بشأن تأشيرة الزيارة بجميع أنواعها.. ما هو؟
رؤية وطنية لبناء عمان المستقبل
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية عُمان المستقبلية لتطوير القطاعات الحيوية، وعلى رأسها النقل والاتصالات، بما يعزز من جودة الحياة للمواطنين ويواكب متطلبات التنمية الشاملة.
ويعكس المشروع أيضا الثقة المتزايدة في الكوادر والشركات المحلية التي أثبتت كفاءتها في تنفيذ المشاريع الكبرى، ما يعزز من مبدأ الاعتماد على القدرات الوطنية في تحقيق أهداف التنمية.
