بتمويل سعودي قطري.. التفاصيل الكاملة لـ الخطة المصرية حول غزة
في مواجهة مقترحات ترامب الرامية لتهجير الفلسطينين، تعمل القاهرة بدعم من دول عربية على إعداد الخطة المصرية حول غزة التي تهدف لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير السكان.
تأتي هذه المبادرة في ظل معاناة القطاع من آثار الحرب والدمار الواسع الذي خلَّفته الحرب الإسرائيلية على غزة، فضلا عن الحاجة المُلحَّة إلى حلول تنموية تضمن بقاء السكان في أماكنهم مع تحسين ظروف المعيشة واستعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
تفاصيل الخطة المصرية حول غزة
بحسب تقارير، تشمل الخطة 3 مراحل رئيسية. في المرحلة الأولى يتم التركيز على إزالة الأنقاض، وإعادة تدوير المواد لتستخدم في البناء؛ مما يُسهم في تقليل النفايات وتحويلها إلى موارد قيمة.
وتليها المرحلة الثانية التي ترتكز على تمديد البنية التحتية الحيوية، حيث سيتم العمل على شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي ومحطات التحلية وخطوط الاتصالات، لضمان توفير الخدمات الاساسية للسكان.
أما المرحلة الثالثة فتتعلق بالتخطيط العمراني وإعادة بناء الوحدات السكنية، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية والثقافية، بحيث يتم إعادة تنظيم القطاع بشكل يضمن استقرار المجتمع وقدرته على الاستمرار في الحياة الطبيعية.
تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق انسانية
تهدف الخطة إلى إعادة إعمار غزة خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات إذا حصلت على دعم دولي واسع. وتشمل الخطة تقسيم القطاع إلى 3 مناطق إنسانية، يحتوي كل منها على مخيم كبير للسكان لتأمين وسائل العيش الأساسية، مثل الماء والكهرباء.
كما سيتم إدخال آلاف البيوت المتنقلة والخيام إلى المناطق الآمنة خلال الفترة الانتقالية التي تمتد إلى ستة أشهر، تليها مرحلة بناء وحدات سكنية آمنة بعد عام ونصف من بدء المشروع.
مصادر تمويل الخطة المصرية
وفق التقارير، يستند المشروع إلى شراكة دولية واسعة؛ حيث تعاونت مصر مع دول الخليج بما في ذلك السعودية وقطر لتأمين التمويل اللازم.
كما تشارك نحو 24 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في البناء والتخطيط العمراني في تنفيذ المشروع، مما يعكس الاهتمام الدولي بالوضع في غزة ورغبة المجتمع الدولي في تقديم الدعم لإعادة بناء القطاع.
وقد تم عرض الخطة في مؤتمر أُقيم في ألمانيا أمام وزراء خارجية مجموعة السبع بهدف حشد التأييد الدولي لما ستُقدِّمه الدول العربية للجانب الأمريكي؛ لإقناع دونالد ترامب بالعدول عن مقترحه لتهجير سكان غزة.
تحديات تواجه الخطة المصرية حول غزة
بحسب تقارير فرغم التقدم في التفاصيل الفنية للخطة، تواجه الوثيقة عدة نقاط سياسية معقَّدة قد تُعيق تنفيذها بشكل كامل. تشير التقارير إلى أن الورقة التي تمتد على مئات الصفحات لم تُناقش بوضوح قضايا حساسة مثل مستقبل أعضاء حماس، وتسليح الفصائل المسلحة داخل القطاع خلال مرحلة التنفيذ.
كما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مصير الأجهزة الحكومية التي بنتها حركة حماس في غزة، والتي ترفض تل أبيب أي وجود لها في المستقبل.
كما تواجه الخطة تحديات لوجستية كبيرة تتعلق بمنع دخول المواد الثقيلة مثل الآليات والبيوت المتنقلة (الكرفانات) إلى القطاع، وهو ما قد يؤثر في سرعة إنجاز إعادة البناء.
القمة العربية الطارئة
تعمل مصر حاليًا على حشد التأييد الدولي للخطة في إطار مشاورات عربية مكثفة مع دول مثل الأردن والسعودية. ومن المُقرَّر عقد قمة عربية طارئة في القاهرة مطلع مارس لمناقشة تفاصيل المشروع واعتماده خلال القمة.
اقرأ أيضًا: بعد نجاح مباحثات القاهرة.. قرارات جديدة من حماس وإسرائيل بشأن اتفاق غزة