بدء تنفيذ الدفعة الخامسة من عمليات تبادل الأسرى والرهائن في غزة

تستعد حركة حماس وإسرائيل اليوم السبت لتنفيذ الدفعة الخامسة من عمليات تبادل الأسرى والرهائن، في إطار اتفاق الهدنة في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يشمل هذا التبادل الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين مقابل 183 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
شكوك حول الصفقة وموقف الولايات المتحدة
كانت الشكوك قد خيمت على مستقبل هذه الصفقة في أعقاب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تولي الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً، إلا أن هذه المخاوف تبددت يوم الجمعة بعد تأكيدات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، بعد أكثر من 15 شهراً من اندلاع الحرب المدمرة في غزة.
وينص الاتفاق على الإفراج المتبادل عن الأسرى والرهائن بالتزامن مع وقف العمليات القتالية، في إطار خطة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر وتهيئة الأجواء لمفاوضات أوسع.
وأعلنت السلطات الفلسطينية أن إسرائيل ستفرج اليوم عن 183 معتقلاً فلسطينياً، مقابل إطلاق سراح ثلاثة رهائن، وهم أور ليفي (34 عاماً)، وإيلي شرابي (52 عاماً)، وأوهاد بن عامي (56 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتواجد حالياً في زيارة رسمية للولايات المتحدة، أنه سيتابع عن كثب عملية التبادل.
مراحل اتفاق الهدنة في غزة
يتألف اتفاق الهدنة من ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الأولى منها وتمتد على مدى ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة مقابل 1900 معتقل فلسطيني. وحتى يوم الجمعة، أسفرت أربع عمليات تبادل عن إطلاق سراح 18 رهينة و600 معتقل.
خطة إسرائيلية مثيرة للجدل
أعلنت إسرائيل الخميس عن بدء إعداد خطة لتسهيل “المغادرة الطوعية” لسكان غزة، عقب اقتراح ترامب بتولي الولايات المتحدة إدارة القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وقد قوبل هذا الاقتراح برفض شديد من القاهرة وعمان، كما أثار انتقادات دولية وتحذيرات من الأمم المتحدة من مخاطر “التطهير العرقي”.
مفاوضات غير مباشرة في الدوحة
تجري المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مشتركة من قطر، الولايات المتحدة، ومصر.
وتتناول هذه المفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يفترض أن تؤدي إلى الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين ووضع حد نهائي للحرب.
خسائر بشرية فادحة
وفقاً لإحصاءات رسمية إسرائيلية، أسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1210 أشخاص وأسر 251 رهينة.
في المقابل، أدت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 47583 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضا
بعد تصريحات ترامب.. ما مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟