زراعة

بدء حصاد “اللؤلؤ الأحمر”.. الرمان المصري يتألق عالميًا وارتفاع تكلفة الشحن أبرز المعوقات

القاهرة (خاص عن مصر) من بين المحاصيل الزراعية التي حجزت موقعًا متميزًا في قائمة الزراعات المصرية الناجحة سواء في السوق المحلية أو المعدة للتصدير هو محصول الرمان المصري.

وخلال الفترة من الأول من يناير وحتى شهر أكتوبر الماضي “10 شهور” احتلت صادرات مصر من الرمان المركز الثامن بين أكبر الصادرات الزراعية المصرية بإجمالي كمية بلغت 60 ألف و624 طن.

موسم حصاد الرمان في مصر

يبدأ موسم حصاد الرمان فى منتصف أغسطس ويستمر إلى نهاية شهر نوفمبر، كما أن له أصنافًا كثيرة، ومن بين أهم أصناف الرمان المزروعة في مصر العربية الرمان المنفلوطى، ناب الجمل، الوردى، البناتى، الحجازى، البلدى، الرمان الأصفر والأسود، وغرناطة.

اقرأ أيضًا: صادرات مصر من الحمضيات تتجه إلى أوروبا.. النقص العالمي فرصة للمصدرين المصريين

أما المواصفات التسويقية لمحصول الرمان، فتتمثل في وصول الثمرة إلى مرحلة النضج الكامل والصفات المميزة للصنف، أن تكون الثمار خالية من متبقيات المبيدات، وأن تكون الثمرة خالية من الأضرار الميكانيكية مثل الكدمات والجروح، وأن تكون خالية من الأمراض الفسيولوجية مثل التشقق ولفحة الشمس وسوء التلوين الداخلى، وخالية من الإصابات الفطرية والحشرية، كذلك يجب ألا تقل نسبة السكريات عن 14%، مع انخفاض نسبة الحموضة بصورة ملحوظة.

أهم مناطق زراعة الرمان في الصعيد

وكشف معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، عن أن ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺭﻤﺎﻥ تجود ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﻭﺍﺤﺎﺕ بشكل أكبر من اي مكان آخر، ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻹﻨﺘﺎﺠﻪ ﻤﺜل ﺸﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺭﻁﻭﺒﺔ.

ويأتي مركز البداري بأسيوط كأكثر مساحات زراعات رمان بما يقرب من 4500 فدانًا بمتوسط إنتاجية 17.6 طن للفدان، يليه مركز ساحل سليم بمساحة 3126 فدانًا بمتوسط إنتاجية 18 طنًا للفدان، ثم مركز صدفا بمساحة 673 فدانًا بمتوسط إنتاجية 17.7 طن للفدان، ثم مركز الفتح بمساحة 917 فدانًا تقريبًا بمتوسط إنتاجية 15.2 طن للفدان، ثم مركز منفلوط بمساحة 440 فدانًا بمتوسط إنتاجية 16.5 طن للفدان، بالإضافة إلى بعض المساحات الأخرى بمراكز أسيوط وأبوتيج والغنايم وأبنوب والقوصية.

استراتيجية زراعة الرمان في مصر

وأكدت وزارة الزراعة أن استراتيجية زراعة وإنتاج الرمان تعتمد على تقييم الأصناف المحلية من حيث النمو الخضري, التزهير, العقد, صفات الثمار والمحصول، بالإضافة إلى استيراد بعض الأصناف الجيدة من الدول المنتجة للرمان وتقييمها وفقًا لما يتناسب مع ظروفنا المناخية.

اقرأ أيضًا: الفاكهة المصرية تغزو العالم.. البرتقال في الصدارة بأوروبا والفراولة الأولى عالميًا

وأشارت إلى أن من بين الأساليب التي تعتمد عليها الوزارة هو المساعدة في نشر زراعة الأصناف المتميزة بإكثارها بالعقلة وزراعتها في مناطق الجمهورية المختلفة خاصة مناطق الاستصلاح الحديثة، بالإضافة إلى تدريب المزارعين على أفضل التقنيات الحديثة في الزراعة الحيوية والعضوية وذلك للتقليل من التلوث البيئي وزيادة معدلات التصدير.

مستقبل زراعة الرمان في مصر

وتوقعت وزارة الزراعة أن تزداد المساحات المزروعة من المحصول خلال السنوات المقبلة، ما يؤدي إلى زيادة في الإنتاج الكلي من المحصول وبالتالي زيادة التصدير وذلك لعدة أسباب من بينها أن أشجار الرمان لها قدرة عالية على تحمل درجات الحرارة العالية, الرياح والجفاف، كما أن أشجار الرمان لها قدرة على تحمل ملوحة التربة وقلة الماء بشكل كبير.

كما يمكن أيضًا زراعة أشجار الرمان في أنواع مختلفة من الأراضي “الكلسية, الملحية, القلوية”، كما أن هذه الأشجار لها القدرة على مقاومة العديد من الأمراض، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على تصدير الرمان وزيادة العائد الاقتصادي، وكل هذه العوامل تؤكد أن الرمان محصول مثالي للتصدير، بالاضافة إلى الاستهلاك المحلي.

معوقات زيادة تصدير محصول الرمان

وعلى الرغم من العائدات الاقتصادية الكبيرة من زراعة وتصدير محصول الرمان، لكن تبقى بعض المعوقات التي تحتاج إلى حلول فورية ومن بينها عدم وجود كيان موحد لمزارعي الرمان لفتح أفاق تسويقية جديدة لبيع محاصيلهم كجهة واحدة للترويج للمحصول، مع ضرورة اللجوء إلى أفضل الممارسات المتقدمة فى مجال الزراعة التى ترفع من كفاءة صغار المزارعين وإنتاجيتهم.

اقرأ أيضًا: الصادرات الزراعية المصرية.. 160 دولة تستقبل أكثر من 400 منتج زراعي مصري

ومن بين المعوقات أيضًا ارتفاع تكلفة شحن المحصول المصدر إلى الدول الأوروبية مما يرفع من سعره التنافسي بالسوق الأوروبية مما يدفع تلك الدول إلى التوجه إلى أسواق أخرى أقل تكلفه كالسوق التركي، وأيضًا تعدد الوسطاء بين مزارعي الرمان والمصدرين مما يعمل على تقليل قيمة العائد على المزارع.

ويجب أيضًا العمل على إيجاد حلول لطول فترة الشحن البحرى للمحصول، حيث تصل المدة إلى شهر أو أكثر فى بعض الأحيان وذلك نظراً للمعوقات التى تواجه الشحن البرى فى بعض الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى