بدعم من الحكومة السويسرية.. إعادة ترتيب للأراضي في قنا|ماذا يعني؟

اعتمدت مخططات تفصيلية لمنطقتين في قنا، وذلك بعد إعادة ترتيب للأراضي من خلال الهيئة العامة للتخطيط العمراني.
إعادة ترتيب للأراضي في قنا
جاء ذلك بعد اعتماد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، المخطط التفصيلي لمنطقة المعنًا، كما أعاد اعتماد المخطط التفصيلي لمنطقة الحميدات.
اقرأ أيضًا: شبكات مياه وصرف واتصالات.. تنفيذ 116 كم مرافق في مشروع التجلي الأعظم بسيناء
وتم اعتماد هذه المخططات باستخدام منهجية إعادة ترتيب الأراضي ضمن أنشطة مشروع التنمية الحضرية المتكاملة “حيّنا”، بما يتوافق مع مواد إعداد المخططات التفصيلية ومناطق إعادة التخطيط في قانون البناء الصادر بالقانون 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية.
عرض مخططات إعادة ترتيب الأراضي
جاء ذلك عقب جلسة نقاشية لعرض مخططات إعادة ترتيب الأراضي لمنطقتي المعنًا والحميدات في صورتها النهائية مع ممثلي ملاك الأراضي، حيث أثمرت المناقشات على موافقة الملاك على المخططات باعتبارها تلبي احتياجاتهم وتساهم في رفع مستوى جودة الحياة.
وأعرب محافظ قنا، عن سعادته باعتماد المخططات التفصيلية للمنطقتين، مشددًا على أنها تمثل خطوةً أساسية لتعزيز التنمية العمرانية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، بفضل المشاركة المجتمعية الفعّالة التي جسدت ثقة المواطن بالدولة.
توازن بين مصالح الأفراد ومتطلبات التنمية
كما أكد على أهمية تحقيق التوازن بين مصالح الأفراد ومتطلبات تنمية المدينة ككل، وتأمين موارد تمويلية مستدامة لمشروعات البنية التحتية في مناطق الامتداد العمراني، معتبراً المشروع نموذجاً ناجحاً للتعاون بين المحافظة والهيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
بينما أشادت الدكتور مهندس مها فهيم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، بما حققه المشروع من نجاح ملموس في التغلب على التحديات العمرانية والمؤسسية والقانونية، بفضل اعتماد منهجية تشاركية شملت جميع مراحل التنفيذ من خلال التعاون والتنسيق والمتابعة المستمرة من كافة أطراف المشروع ما أسهم في ضمان فاعلية التنفيذ واستدامته.
تعاون مع الحكومة السويسرية والأمم المتحدة
وقدمت شكرها للحكومة السويسرية على دعمها طويل الأمد للمشروع ضمن إطار علاقات التعاون مع مصر، كما توجهت بالشكر لفريق عمل المشروع من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والهيئة العامة للتخطيط العمراني ومحافظة قنا على مجهوداتهم الكبيرة والمستمرة في تحقيق النتائج المرجوة للمشروع.
وأكد أحمد رزق مدير مكتب مصر ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، على أهمية توسيع نطاق تطبيق منهجية إعادة ترتيب الأراضي في مناطق أخرى بقنا للاستفادة من الدروس المستخلصة بعد اعتماد المخططات.
وأشار إلى ضرورة استدامة نتائج المشروع عبر نقل الخبرات إلى الإدارات المعنية بالمحافظة، مشيدًا بالشراكة مع محافظة قنا وحرص محافظ قنا على إنجاح التجربة، بالإضافة إلى الشراكة الناجحة مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني في تنفيذ المشروع.
وأوضح أن وزارة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية أبدت تفهما للسياق المحلي لتنفيذ المشروعات التنموية الرائدة، وحرصهم على دعم تنفيذه رغم الصعوبات التي أثرت على الإطار الزمني لتنفيذه.
ربط ترتيب الأراضي بمشروعات البنية التحتية
فيما أعربت إيمان رضوان مدير البرامج بالسفارة السويسرية بالقاهرة، عن سعادتها باعتماد مخططات إعادة ترتيب الأراضي للمنطقتين، مشيرة إلى أن دعم أمانة الدولة السويسرية للتنمية الاقتصادية (SECO) ركّز على ربط إعادة ترتيب الأراضي بتنفيذ مشروعات البنية التحتية لتعزيز التنمية العمرانية المستدامة.
كما شددت على أهمية ما حققه المشروع من بناء القدرات المحلية من خلال إشراكهم في جميع مراحل إعداد مخططات إعادة ترتيب الأراضي، مؤكدة على أهمية استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية لتحقيق مردود تنموي متكامل.
وفى سياق متصل ضمن مكون البنية التحتية بالمشروع، تم توقيع بروتوكول تعاون بين موئل الأمم المتحدة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا لتنفيذ 3 وحدات ترشيح شاطئية بمحطة مياه الحميدات بما يساهم في زيادة ضخ مياه الشرب النقية إلى شبكة مياه قنا.