بذهبيتين خلال 24 ساعة.. يحيى خالد موهبة لا تعرف المستحيل في ألعاب القوى

واصل النجم المصري الصاعد يحيى خالد تألقه اللافت في منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الإفريقية المدرسية، ليحصد ذهبيته الثانية في البطولة بعد الفوز بمسابقة دفع الجلة بتسجيله مسافة 17.77 مترًا، مؤكدًا أنه أحد أبرز نجوم البعثة المصرية ومشروع بطل أولمبي حقيقي للمستقبل.
اقرأ أيضًا: كيشو يعلق الحذاء.. هل كان الاعتزال قرارا حرا أم أجبر البطل الأولمبي على الاعتزال بعد أزمة أولمبياد باريس
ذهبية ثانية في أقل من 24 ساعة
بعد أقل من يوم واحد فقط على تتويجه بذهبية رمي القرص، عاد خالد ليصعد إلى قمة منصة التتويج مجددًا في دفع الجلة، مقدّمًا أداءً قويًا وأرقامًا مميزة، ليتفوق على جميع منافسيه في النهائي، ويؤكد قدراته المتصاعدة في أكثر من تخصص ضمن ألعاب القوى.
هذا الإنجاز يعكس حجم الجهد المبذول من اللاعب وجهازه الفني، ويمثل خطوة مهمة في مشواره نحو تمثيل مصر في المحافل الكبرى خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل اقتراب حلم المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.

موهبة متعددة القدرات
يمتلك يحيى خالد مواصفات البطل الكامل، حيث يجمع بين القوة البدنية والدقة الذهنية والانضباط العالي، وهو ما أهّله للتفوق في أكثر من مسابقة ضمن ألعاب القوى، سواء في الرمي أو الجلة، وهي ميزة نادرة تعزز من قيمته الفنية وتجعل منه ركيزة مهمة لأي مشروع مستقبلي للعبة في مصر.
ويأتي تألقه في النسخة الحالية من دورة الألعاب الإفريقية المدرسية ليضعه على خارطة النجوم المنتظرين، خاصة بعد التتويج المستحق مرتين في يومين متتاليين، وسط منافسة قوية من أبرز لاعبي القارة.
دعم فني وإداري يُؤتي ثماره
يحظى يحيى خالد، كباقي عناصر بعثة ألعاب القوى، بمتابعة دقيقة من الجهاز الفني والإداري للمنتخب المدرسي، ضمن خطة إعداد طويلة المدى يشرف عليها الاتحاد المصري لألعاب القوى، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لتأهيل المواهب الناشئة للمنافسات الدولية.
وقد أثمر هذا الدعم عن ظهور أكثر من لاعب بمستوى عالٍ في البطولة، لكن يحيى خالد لفت الأنظار بتميزه في الأداء وثباته الانفعالي، ما يعكس عملاً منظّمًا واستعدادًا بدنيًا وفنيًا مثاليًا قبل انطلاق البطولة.
أمل جديد على طريق الحلم الأولمبي
في ظل تصاعد مستويات اللاعبين المصريين في ألعاب القوى على المستوى المدرسي والقاري، يمثل يحيى خالد أحد أبرز النماذج التي يمكن البناء عليها مستقبلًا، ليس فقط من أجل البطولات القارية، بل كممثل محتمل لمصر في الألعاب الأولمبية المقبلة.
ورغم حداثة سنه، يثبت خالد في كل بطولة أنه لاعب من طراز خاص، قادر على تحمّل الضغوط، وصنع الفارق في اللحظات الحاسمة، ليصبح أحد أهم مكاسب البعثة المصرية في هذه النسخة من الألعاب الإفريقية المدرسية.