بشراكة حكومية.. “السويدي” تؤسس 100 مدرسة ثانوية متخصصة في مجال التكنولوجيا

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم اجتماعًا بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة سبل تعميق التعاون مع القطاع الخاص في تطوير منظومة التعليم الفني، لا سيما التعليم الصناعي، بالإضافة لإنشاء السويدي 100 مدرسة فنية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك، والمهندس أحمد عز، رئيس مجموعة عز الصناعية، بالإضافة إلى السيدة حنان الريحاني، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتعليم التكنولوجي.
شدد رئيس الوزراء، في مستهل اللقاء، على الأهمية البالغة للتعليم الفني في توفير كوادر بشرية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، موضحًا أن الحكومة تولي هذا الملف أولوية كبيرة وتسعى لإحداث نقلة نوعية من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، وبالأخص في مجال المدارس الفنية الصناعية.
تحديث المدارس الفنية الصناعية
من جانبه، استعرض وزير التربية والتعليم، الجهود المبذولة لتطوير التعليم الفني، عبر التعاون مع القطاع الخاص، مبينًا وجود اهتمام متزايد من قبل مؤسسات دولية للانخراط في شراكات مع الحكومة لتحديث المدارس الفنية الصناعية.
وأشار إلى أن الوزارة تتعاون مع دول كاليابان وإيطاليا، إلى جانب كبرى الشركات العالمية، لتعزيز التعليم الفني وتأهيل كوادر قادرة على تلبية احتياجات الأسواق العالمية، كما تسعى الوزارة لعقد شراكات مماثلة مع عدد من الدول العربية الشقيقة.
اقرأ أيضًا:
بحثا عن التطوير.. مصر تخطط لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المدارس الزراعية
توسيع التعاون مع القطاع الخاص المحلي
واقترح الوزير أن يتم توسيع التعاون مع القطاع الخاص المحلي من خلال إطار تنظيمي واضح، يضمن تفعيل تلك الشراكات بما يعود بالنفع على التعليم الفني، ويؤدي إلى تخريج عمالة مدربة قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا.
وفي السياق ذاته، تحدث المهندس أحمد السويدي، عن الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر لتطوير منظومة التعليم الفني، مشيرًا إلى أن توثيق التعاون بين الدولة والقطاع الخاص سيكون له أثر ملموس في تحسين نوعية التعليم وتوفير عمالة ماهرة للسوقين المحلي والعالمي.
كما اقترح وضع أهداف محددة لهذا التعاون، يليها العمل بشكل مشترك على تنفيذها ضمن رؤية استراتيجية واضحة.
تصور شركة السويدي لتأهيل الشباب المصري ورفع كفاءتهم
وقدمت حنان الريحاني، عرضًا حول تصور شركة السويدي لتأهيل الشباب المصري ورفع كفاءتهم بما يتناسب مع متطلبات السوق المعاصرة.



وأوضحت أن المجموعة تعمل منذ أكثر من 12 عامًا على تطوير مهارات الشباب، من خلال منظومة تعليمية تجمع بين التكنولوجيا والتدريب العملي، بهدف تضييق الفجوة بين الدراسة الأكاديمية واحتياجات سوق العمل.
تأسيس 100 مدرسة فنية تكنولوجية ثانوية على مستوى الجمهورية
استعرضت الرئيس التنفيذي للسويدي للتعليم التكنولوجي، مبادرة تتبناها مجموعة “السويدي” تحت عنوان “The need is now” (تعليم – مهارات – توظيف – تصدير عمالة)، بمقتضاها يتم إنشاء 100 مدرسة ثانوية متخصصة في مجال التكنولوجيا على غرار جامعة السويدي للتكنولوجيا.
وبينت “الريحاني”، أن كل مدرسة تضم من 500 إلى 1000 طالب على مستوى الجمهورية، وذلك بالتعاون بين مجموعة السويدي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وتناولت “الريحاني”، كذلك خبرات مجموعة السويدي إليكتريك في بناء وإدارة مدارس وأكاديميات فنية تقدم مستوى متقدمًا من التعليم الفني، وتساهم بشكل مباشر في تأهيل الطلاب لتلبية احتياجات السوق.
من جهته، أشار المهندس أحمد عز إلى تجارب سابقة ناجحة في التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم الفني، داعيًا إلى الاستفادة من تلك الخبرات لتلبية احتياجات السوق من التخصصات المطلوبة، سواء محليًا أو على الصعيد الدولي، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم.
تعزيز شراكة الدولة والقطاع الخاص في تطوير منظومة المدارس الفنية
بدوره، شدد المهندس هشام طلعت مصطفى على أهمية تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تطوير منظومة المدارس الفنية، داعيًا إلى ضرورة وضع إطار تنظيمي شامل لهذه الشراكة يحدد الأولويات وينظم جهود الطرفين بما يحقق أفضل النتائج.
في ختام الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بوضع تصور متكامل لتنظيم الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص في تشغيل وإدارة المدارس الفنية بمختلف تخصصاتها، مع التأكيد على استعداد الحكومة لتقديم جميع المحفزات الممكنة التي تشجع المستثمرين على المساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي.
اقرأ أيضًا:
بتكلفة مليار و700 مليون جنيه.. جامعة العريش تُحدث نقلة نوعية في منشآتها