بعد إسقاط رافال الفرنسية بمقاتلة J-10 الصينية.. رعب في تايوان بسبب أسلحة بكين المتقدمة

بعد إطلاق الهند “عملية سيندور” العسكرية وقصفت مواقع داخل باكستان في 7 مايو، زعمت إسلام آباد إسقاطها عدة طائرات مقاتلة هندية، بما في ذلك رافال الفرنسية الصنع، باستخدام طائرات مقاتلة من طراز J-10 C صينية الصنع، الأمر لم يُحدث قلقا وانزعاجا غربيا من تفوق الأسلحة الصينية وإثبات كفاءتها في المعارك الحديثة فحسب، بل وصل الأمر إلى الجارة “تايوان” التي تسعى للاستقلال عن بكين، والصين تعتبرها جزءًا منها.
بعد إسقاط رافال الفرنسية بمقاتلة J-10 الصينية.. رعب في تايوان بسبب أسلحة بكين المتقدمة
تعيش تايوان الآن في صدمة وتتوقع غزوا صينيا محتملا خلال الفترة القادمة دون وجود أو ضمان لأي سلاح ردع حقيقي ضد الترسانة العسكرية الصينية التي أثبتت كفاءتها في المعركة الجوية الأخيرة بين الهند وباكستان، أو بمعنى أدق بين الأسلحة الغربية والصينية.
لا بد أن العديد من الدول كانت تراقب باهتمام الاشتباكات في جنوب آسيا، وذلك في المقام الأول لتقييم فعالية المعدات الصينية التي نشرتها باكستان، ويشمل ذلك دولاً تعتبر الصين تهديداً مباشراً، ومن المرجح أن تتصدر تايوان القائمة.
إسقاط رافال الفرنسية بمقاتلة J-10 الصينية
الكابتن المتقاعد في البحرية التايوانية لو ليشي عرض صوراً لحطام طائرة يُزعم العثور عليها في البنجاب، الهند، واستخدم الصور والبيانات المتاحة للجمهور لتقييم ما إذا كانت بالفعل طائرة رافال فرنسية الصنع.
ونقل موقع “يورآسيان تايمز” – الذي تأسس عام 2014 كمشروع رقمي هندي/كندي – مقالاً عن الفريق المتقاعد شواي هوامين من الجيش التايواني قوله إن مقاتلات سلاح الجو الهندي، مثل ميج-29 وسو-30 ورافال، أكثر تطورًا من طائرات ميراج 2000 التي يستخدمها سلاح الجو التايواني.
وأضاف شواي هوامين أنه يجب على سلاح الجو التايواني أن يكون يقظًا لأن رافال هي النموذج المُتابع لطائرة ميراج 2000 الحالية، معرباً عن قلقه من قدرة طائرة ميراج 2000-5 القديمة، التي تشغلها القوات الجوية لتايوان، على الصمود في وجه الطائرة الصينية المتطورة J-10C في حال اندلاع صراع في مضيق تايوان.
وقد أثارت الحرب بين الهند وباكستان قلقا وخوفا لدى العديد من المواطنين في تايوان أو الخبراء العسكريين المتقاعدين، فالجميع كان يقلل من كفاءة ترسانة الأسلحة الصينية ويؤكدون أنها لم يتم اختبارها في مواجهات حقيقة بعد، ولكن الآن أصبح الأمر في غاية الخطورة إذا ما قررت بكين القيام بأي عمل عسكري على الجزيرة.

من الجدير بالذكر أن الإدارة التايوانية لم تُعلّق على ما حدث .. ومع ذلك، إذا أسقطت طائرة J-10 C المُزوّدة بصاروخ PL-15E بعيد المدى طائرة رافال ومقاتلات هندية أخرى، فسيكون ذلك مُقلقًا للغاية بالنسبة لتايوان، التي ستُضطر إلى تقييم قدرة مقاتلاتها على الصمود في مواجهة الطائرات الحربية الصينية، وخاصةً J-20.
طائرات الميراج لن تصمد أمام J-10 الصينية
إذا كانت طائرة J-10C قادرة على إسقاط طائرة رافال، وهي أكثر تطورًا بكثير من طائرة ميراج 2000 التي تستخدمها تايوان، فكيف ستُقاتل الطائرات التايوانية طائرة PLAAF J-10C المُزوّدة بصاروخ بعيد المدى مثل PL-15، والذي يُمكنه الاشتباك مع طائرة تايوانية من مسافة 200 كيلومتر؟ والأهم من ذلك، كيف ستُواجه الطائرات التايوانية طائرة J-20 مايتي دراغون؟
من جانبها، شككت تايوان مرارا وتكرارا في جدوى أسطولها من طائرات ميراج 2000-5 ضد القوات الجوية الصينية الحديثة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عمر الطائرة، وتكاليف التشغيل المرتفعة، والطائرات المقاتلة الصينية المتقدمة.
وقد حصلت تايوان على 60 طائرة ميراج 2000-5 في عام 1992 لمواجهة طائرات سو-27 الصينية.
باعتراف تايوان .. طائرات ميراج 2000 تفتقر لقدرات الهجوم الأرضي
ومع ذلك، مع امتلاك القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF) الآن طائرات مقاتلة متطورة مثل J-16، وJ-10C من الجيل الرابع والخامس، وJ-20 الهائلة من الجيل الخامس، قد تكون فائدة طائرات ميراج 2000 في تايوان محدودة.
واعترف المسؤولون التايوانيون بأن طائرات ميراج 2000-5 تفتقر إلى قدرات الهجوم الأرضي والتكامل مع شبكة C4ISR التايوانية، مما يحد من دورها في العمليات الحديثة متعددة المجالات.
وإدراكًا منها لأوجه القصور في طائرة ميراج 2000، تعمل تايوان حاليًا على شراء 66 طائرة F-16 Viper، وهي النسخة الأكثر تطورًا من الطائرة المجهزة للقتال من الولايات المتحدة.
مع ذلك، في حين أن طائرة F-16V قد تتمكن من منافسة طائرة J-10C، فمن غير المرجح أن تتفوق على مقاتلات الشبح J-20 من الجيل الخامس.
وفي نهاية الأمر يُمكن القول بثقة إن التقارير الأخيرة عن إسقاط طائرات J-10 الباكستانية لطائرات “رافال” الهندية تُمثل جرس إنذار لتايوان والغرب.
اقرأ أيضاً.. أسلحة من إنتاج الجيش المصري.. من الفرقاطات إلى المدرعات والطائرات المسيّرة