بعد إسقاط 77 مسيرة هندية.. ما سر قوة منظومة الدفاع الجوي لباكستان؟

في تطور وتصعيد كبير يعكس تزايد التوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين، أعلنت باكستان مؤخرًا إسقاط 77 طائرة مسيّرة هندية، وهو ما يسلّط الضوء على فعالية منظومة الدفاع الجوي الباكستانية وتطور قدراتها في التصدي للتهديدات الجوية.
ما سر قوة منظومة الدفاع الجوي لباكستان في التصدي للمسيرات الهندية؟
هذا الرقم المفاجئ يطرح تساؤلات حول كيفية تمكن باكستان من مواجهة هذا الكم من التوغلات الجوية، وما هي الأسرار الكامنة وراء قوة منظومتها الدفاعية. فبينما تستثمر الهند بشكل مكثف في أنظمة الطائرات بدون طيار لأغراض الاستطلاع والمراقبة وربما الهجمات المحدودة، يبدو أن الجيش الباكستاني استطاع تطوير منظومة دفاعية متعددة المستويات أثبتت جدواها ميدانيًا.
منظومة متعددة الطبقات.. مفتاح التفوق
تعتمد باكستان على مزيج من الأنظمة الدفاعية المحلية والمستوردة، أهمها:
في تطورٍ مهم على الصعيد الجيوسياسي في جنوب آسيا، دمجت القوات الجوية الباكستانية أنظمة دفاع جوي صينية متطورة في ترسانتها، بما في ذلك نظام FD-2000 وHQ-16FE وHQ-9BE.

تحديث قدرات الدفاع الجوي لباكستان بنشر نظام FD-2000
يُشير نشر هذه الأنظمة الصاروخية أرض-جو المتطورة إلى جهدٍ طموح لتحديث قدرات الدفاع الجوي الباكستانية، مما قد يُغير ميزان القوى في منطقةٍ مُتقلبة.
مع تعزيز إسلام آباد لمجالاتها الجوية، تُطرح تساؤلاتٌ حول تداعيات ذلك على الاستقرار الإقليمي، والنفوذ المتزايد لتكنولوجيا الدفاع الصينية، وتحديات دمج هذه الأنظمة في شبكة دفاعية مُتماسكة.
يُعد نظام HQ-16FE، وهو نظام صيني آخر موجود حاليًا في ترسانة باكستان، مُكمّلًا متوسط إلى طويل المدى لنظام FD-2000. بمدى يتراوح بين 25 و160 كيلومترًا وارتفاع اعتراض يصل إلى 27 كيلومترًا، صُمم هذا النظام للتعامل مع أهداف بحجم المقاتلات وصواريخ كروز.
تكامل بين دفاعات الجو الباكستانية
يُعد نظام HQ-16FE، وهو نظام صيني آخر موجود حاليًا في ترسانة باكستان، مُكمّلًا متوسط إلى طويل المدى لنظام FD-2000. بمدى يتراوح بين 25 و160 كيلومترًا وارتفاع اعتراض يصل إلى 27 كيلومترًا، صُمم هذا النظام للتعامل مع أهداف بحجم المقاتلات وصواريخ كروز.

يمثل FD-2000، إلى جانب HQ-16FE وHQ-9BE، قفزة نوعية في قدرة باكستان على مواجهة التهديدات الجوية، من الطائرات المقاتلة إلى صواريخ كروز.
سلسلة أنزا Anza المحمولة على الكتف: طورت باكستان سلسلة Anza Mk-I وMk-II وMk-III من صواريخ الدفاع الجوي المحمولة محليًا. وهي صواريخ تطلق من على الكتف بمدى يتراوح بين 4 إلى 6 كيلومترات، وهي مصممة لمواجهة التهديدات التي تحلق على ارتفاع منخفض. وقد أثبتت سلسلة أنزا فعاليتها في تطبيقات محدودة ولكنها تفتقر إلى التطور اللازم لمواجهة الطائرات وأنظمة الصواريخ المتقدمة.
FM-90 وHQ-7 .. هذه أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى مصممة للدفاع النقطي، وحماية الأصول أو المواقع الاستراتيجية المحددة. مع نطاقات تتراوح من حوالي 10 إلى 15 كيلومترًا، يمكن لهذه الأنظمة استهداف التهديدات المنخفضة الارتفاع، لكن تغطيتها المحدودة تجعلها مناسبة للدفاع عن النقاط الحرجة بدلاً من تشكيل درع دفاع جوي وطني متكامل.
منظومات LY-80 الصينية: تُعد العمود الفقري للدفاع الجوي الباكستاني في المدى المتوسط، وتتميز بقدرتها على كشف وتتبع وضرب أهداف جوية متعددة بسرعة عالية.
رادارات بعيدة المدى ونظام قيادة وسيطرة متقدم: يساعد على رصد التوغلات في وقت مبكر وتنسيق الرد الفوري.
أنظمة الحرب الإلكترونية والتشويش: التي تلعب دورًا مهمًا في إسقاط أو تعطيل المسيّرات المعادية قبل وصولها لأهدافها.

التكامل بين الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة
بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الأرضية، يُعزز سلاح الجو الباكستاني – ولا سيما مقاتلات JF-17 – قدرة الردع الجوي من خلال القدرة على اعتراض المسيّرات في الجو، مما يمنح المنظومة مرونة وقدرة على التعامل مع تهديدات متحركة ومتنوعة.
رسائل استراتيجية للهند والمنطقة
إسقاط هذا العدد من المسيّرات يُظهر مدى يقظة القوات المسلحة الباكستانية، وقدرتها على حماية مجالها الجوي رغم فارق الإنفاق العسكري الكبير بين البلدين. كما يساهم في تعزيز ثقة الداخل الباكستاني بقدرات جيشه، ويضع حدودًا غير مباشرة لتصعيدات محتملة قد تلجأ إليها نيودلهي.
اقرأ أيضاً.. باكستان تسقط طائرات هيرون الإسرائيلية وتسبب فضيحة مدوية لمصنعيها