بعد إعلان إصابة ترامب بقصور وريدي مزمن.. ما تفاصيل إصابته؟

أعلن البيت الأبيض أمس تشخيص إصابة الرئيس دونالد ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، بقصور وريدي مزمن بعد فترة من التورم الملحوظ في ساقيه.
وفقًا لما نشرته التايم الأمريكية، يأتي هذا الكشف بعد خضوع ترامب لفحوصات تشخيصية للأوعية الدموية وتصوير بالموجات فوق الصوتية، والتي أكدت وجود هذه الحالة الوريدية.
ووفقًا للسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، فإن الفحوصات الأخيرة التي خضع لها الرئيس جاءت نتيجة تورم واضح، وهو أحد الأعراض التي أثارت تكهنات واسعة النطاق على الإنترنت حول صحة ترامب العامة، خاصة بعد أن أظهرت الصور كدمات على يديه.
فهم القصور الوريدي المزمن
القصور الوريدي المزمن هو اضطراب وعائي يصعب فيه على أوردة الساقين إرجاع الدم إلى القلب، ويعود ذلك عادةً إلى تلف صمامات الأوردة. وتشير تقديرات كلية جونز هوبكنز الطبية إلى أن حوالي واحد من كل 20 بالغًا يعاني من هذه الحالة. على الرغم من أنه قد يسبب انزعاجًا وتورمًا وألمًا، إلا أن الخبراء يؤكدون أنه ليس مرضًا يهدد الحياة.
أوضح الدكتور علي عزيز زاده، أستاذ ومدير جراحة الأوعية الدموية في مركز سيدارز-سيناء الطبي، لمجلة تايم: “إنه تشخيص شائع جدًا، وليس خطيرًا. بل إنه يُزعج المريض من حيث التورم والألم وعدم الراحة”. وأكد أن هذه الحالة من غير المرجح أن تؤثر على متوسط عمر ترامب المتوقع.
معالجة المخاوف العامة
ازدادت التكهنات حول صحة ترامب بعد أن لاحظ المراقبون تورمًا حول كاحليه وكدمات على يديه. وعزت السكرتيرة الصحفية ليفيت كدمات اليد إلى مصافحة ترامب المتكررة واستخدامه المنتظم للأسبرين – وهي عوامل وصفتها بأنها طبيعية لشخص في منصبه.
أظهرت صورة مقربة ليد ترامب اليمنى، التُقطت في 16 يوليو 2025، خارج البيت الأبيض، كدمة، قيل إنها أُخفيت بمساحيق التجميل، مما زاد من انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
المخاطر والعلاج والتشخيص
على الرغم من أن القصور الوريدي المزمن لا يُهدد الحياة، إلا أنه قد يُسبب مضاعفات إذا تُرك دون علاج. تُحذر عيادة كليفلاند من أن المخاطر المحتملة تشمل قرحة الساق، والانسداد الرئوي، وتجلط الأوردة العميقة، والوذمة اللمفية الثانوية.
على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ حاليًا، إلا أن العلاجات القياسية، مثل العلاج بالضغط وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يُمكن أن تُسيطر على الأعراض وتُقلل من المخاطر بفعالية.
اقرأ أيضًا.. الحرب الخفية على أطفال أوكرانيا المفقودين.. صراع يتجاوز ساحة المعركة
النتائج الطبية والرعاية المستمرة
راجع طبيب البيت الأبيض، الدكتور شون باربابيلا، أحدث فحوصات ترامب، ولم يُبلغ عن أي دليل على وجود تجلط وريدي عميق أو مرض شرياني. أظهر مخطط صدى القلب “بنية ووظيفة قلبية طبيعية”.
كتب الدكتور باربابيلا في مذكرته: “لا يزال الرئيس ترامب يتمتع بصحة ممتازة”، مُشيرًا إلى أن جميع نتائج الفحوصات “ضمن الحدود الطبيعية”. أكد ليفيت أن ترامب لا يعاني من أي انزعاج مرتبط بحالته الصحية.
سبق للرئيس ترامب أن خضع لفحصه الطبي السنوي في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في أبريل. وفي ذلك الوقت، أكد تقرير طبيبه أيضًا أنه يتمتع بصحة ممتازة.
تهدف شفافية البيت الأبيض بشأن تشخيص الرئيس ترامب إلى تبديد الشائعات وطمأنة الرأي العام بشأن لياقة الرئيس الصحية. ويتفق الخبراء الطبيون على أن القصور الوريدي المزمن قابل للإدارة ولا يهدد طول عمر ترامب، بينما يواصل أطباء البيت الأبيض مراقبة صحته عن كثب.