بعد إنهاء شركات مصرية 99.9٪ منه.. وزير الخارجية يتابع تشغيل سد جوليوس نيريرى التنزانى

زار وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي موقع سد “جوليوس نيريرى” في تنزانيا اليوم الخميس وذلك في إطار جولة ميدانية تهدف إلى متابعة سير الأعمال في هذا المشروع الحيوي.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن أنهت الشركات المصرية المشاركة حوالي ٩٩.٩٪ من أعمال البناء، مما يعكس الدور المصري البارز في دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية الإقليمية.
تفاصيل الزيارة والمشروع
وبحسب بيان الخارجية المصرية فقد شهد موقع المشروع حضور عدد من المسؤولين التنزانيين رفيعي المستوى، إلى جانب نواب البرلمان المصري والتنزاني، مما يدل على أهمية التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتنمية.
وقد تم خلال الزيارة تفقد الأعمال الإنشائية والتقنيات المستخدمة في تشغيل السد، حيث تم تشغيل ثماني توربينات من أصل تسعة، وهو ما يُعد إنجازاً فنياً كبيراً قرب المشروع من مرحلة الاستكمال الكامل.
وأوضحت الزيارة التزام الجهات المسؤولة بتطبيق أحدث المعايير الهندسية والبيئية في تنفيذ المشروع.
الشركات المنفذة لمشروع سد جوليوس نيريرى
تم تنفيذ المشروع من خلال تحالف استراتيجي يجمع بين شركتي “المقاولون العرب” و”السويدي إلكتريك”، اللتين تعتبران من أبرز الشركات المصرية ذات الخبرة الطويلة في تنفيذ المشروعات الكبرى.
وقد شاركت هاتان الشركتان في تطوير تقنيات متقدمة ساهمت في تسريع وتيرة الأعمال وإنهاء نسبة كبيرة من المشروع، مما جعل هذا التعاون مثالاً يحتذى به على مستوى تنفيذ مشاريع البنية التحتية في إفريقيا.

الدور المصري في مشروع سد جوليوس نيريرى
يبرز الدور المصري في المشروع من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي الذي يعزز من كفاءة التنفيذ والتشغيل، فقد حرصت الحكومة المصرية على متابعة دقيقة للمشروع من خلال الزيارات الميدانية والتنسيق المستمر مع الشركاء التنزانيين، مما ساهم في ضمان تطبيق أفضل الممارسات الهندسية والتقنية.
وأكد الوزير عبد العاطي أن هذا المشروع يعكس التزام مصر بالمشاركة الفاعلة في دعم التنمية في حوض النيل، سواء من خلال نقل الخبرات أو توفير الكفاءات الفنية العالية.
توجيهات رئاسية
وفق تقارير فقد استند إنجاز المشروع إلى التوجيهات الرئاسية التي أكدت على ضرورة إعطاء الأولوية لمشروعات البنية التحتية الحيوية، خاصة تلك التي تسهم في تحقيق التكامل الإقليمي في مجالات الطاقة.
وساهمت هذه التوجيهات في تحفيز الشركات المصرية على تسريع وتيرة التنفيذ، مما بلغ نسبة الإنجاز حوالي ٩٩.٩٪. ويُعد تشغيل التوربينات الثمانية خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستفادة القصوى من القدرات الإنتاجية للسد، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على إمدادات الكهرباء في تنزانيا وعلى استقرار الطاقة في المنطقة.
التعاون بين مصر ودول حوض النيل
يأتي مشروع سد “جوليوس نيريرى” في سياق سعي مصر لتعزيز أواصر التعاون مع دول حوض النيل، حيث تُعد هذه المبادرات دليلاً عملياً على قدرة الدول على العمل معاً لتحقيق التنمية المستدامة.
سد جوليوس نيريرى- أرشيفيةوبحسب تقارير يؤكد المشروع أن الشراكة بين الدول لا تقتصر على الاتفاقيات الرسمية فقط، بل تمتد لتشمل نقل التكنولوجيا والخبرات، وهو ما يسهم في رفع مستوى الكفاءة التشغيلية للمشروعات المشتركة، كما يشكل المشروع مثالاً على كيفية استغلال الموارد المائية لتوليد الطاقة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للدول.
عبد العاطي يشيد الانجاز الذي تحقق في سد جوليوس نيريرى
واختتم الوزير عبد العاطي الزيارة بالتعبير عن رضاه الكبير عن مستوى الإنجاز الذي تحقق في مشروع سد “جوليوس نيريرى”، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في دعم مثل هذه المبادرات التي ترفع من مستوى التعاون الفني والاقتصادي بين الدول.
ودعا إلى المزيد من التنسيق المشترك لتحقيق مشاريع مستقبلية في مجالات الطاقة والبنية التحتية، الأمر الذي سيعزز من مكانة المنطقة كمنطقة متقدمة في استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة عالية.
اقرأ أيضا
اتفاق خلال شهرين أو الحرب.. تفاصيل رسالة تهديد وجَّهها ترامب لـ مرشد إيران- ما القصة؟