بعد الضربة الأمريكية على إيران.. مصر تطمئن مواطنيها: “بعيدون عن أي تأثير مباشر للإشعاعات النووية”

في أعقاب الضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة فجر اليوم السبت على مواقع نووية في إيران، أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن جمهورية مصر العربية بعيدة تمامًا عن أي تأثير مباشر محتمل للإشعاعات النووية، مطمئنة المواطنين بعدم وجود مؤشرات على تغيّر الخلفية الإشعاعية في المنطقة حتى الآن.

استهداف منشآت تخصيب وتحويل اليورانيوم بإيران

جاء البيان المصري بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية تنفيذ غارات جوية دقيقة على منشآت تخصيب وتحويل اليورانيوم في كل من ناتنز وفوردو وأصفهان داخل إيران، باستخدام طائرات شبح وقنابل خارقة للتحصينات. وقد أثارت هذه العملية مخاوف من احتمال تسرب إشعاعي أو تلوّث بيئي واسع، خاصة في دول الجوار.

لا بلاغات من دول الجوار.. والرصد مستمر

الهيئة أكدت في بيانها أنها لم تتلق أي بلاغات من الدول المجاورة لإيران تفيد برصد أي تغيّرات أو ارتفاعات في مستويات الإشعاع، مضيفة أن الوضع يخضع لمتابعة دقيقة من خلال منظومة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر التابعة لها، والتي تعمل بأحدث أجهزة القياس، وتغطي مختلف محافظات الجمهورية.

كما أشارت الهيئة إلى استمرار التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على تقارير فنية محدثة بشأن أوضاع المنشآت النووية المستهدفة في إيران، إلى جانب التواصل مع الجهات الوطنية المعنية في مصر لضمان التقييم الفوري لأي تطور محتمل.

الأجهزة في حالة تأهب.. ولا مؤشرات للخطر

تعمل أجهزة الهيئة على الرصد اللحظي لأي تغيّر في الخلفية الإشعاعية عبر شبكة ميدانية متطورة، مع جاهزية آلية للإبلاغ الفوري في حال رصد أي مؤشرات غير طبيعية. وذكرت الهيئة أن المؤشرات الحالية تؤكد أن مستويات الإشعاع في مصر طبيعية تمامًا، ولا توجد أي أسباب تستدعي القلق لدى المواطنين.

دعوة لعدم الانسياق وراء الشائعات

ودعت الهيئة في ختام بيانها المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الأخبار غير الرسمية أو الشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن المصدر الوحيد للمعلومات الدقيقة في هذا الشأن هو البيانات الرسمية الصادرة عنها أو عن الجهات الحكومية المختصة.

ما الذي حدث فجر اليوم؟

كانت القوات الأمريكية قد نفذت عملية عسكرية فجر السبت 22 يونيو، استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية يُعتقد أنها تضم أجهزة طرد مركزي ومنشآت لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. ووصفت واشنطن الضربة بأنها رسالة ردع نووي واضحة لطهران، بينما اعتبرتها إيران انتهاكًا للسيادة وتهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي.

اقرأ أيضا.. أمريكا تتدخل في الحرب وتقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية.. فوردو ونطنز وأصفهان 

وعلى الرغم من قوة الضربات، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم ترصد حتى اللحظة أي تسرب إشعاعي خطير من المواقع المستهدفة، في حين ارتفعت حالة التأهب في عدد من دول المنطقة، وبدأت الجهات الرقابية في تتبع المؤشرات الإشعاعية تحسبًا لأي تطور طارئ.

زر الذهاب إلى الأعلى