بعد تحوله لظاهرة.. الإعلان عن أول عيادة متخصصة لعلاج إدمان القمار في دولة عربية

أعلنت جمعية جاد اللبنانية عن نيتها افتتاح عيادة متخصصة لعلاج إدمان القمار لتكون الأولى من نوعها في العالم العربي.

وبحسب تقارير تأتي هذه المبادرة في ظل تزايد ظاهرة القمار الإلكتروني والمراهنات التي أصبحت تؤثر سلبا على الأجيال والافراد في لبنان والدول العربية.

وبحسب وسائل إعلام، يهدف المشروع الى توفير خدمات علاجية متكاملة تساعد المدمنين على استعادة حياتهم الطبيعية والتخلص من تأثيرات هذه الظاهرة التي تسبب مشكلات اجتماعية ونفسية واقتصادية جسيمة.

انتشار  إدمان القمار في لبنان والدول العربية

تشهد العديد من الدول العربية ازديادا ملحوظا في انتشار ألعاب القمار الإلكتروني رغم القيود القانونية والضوابط الاجتماعية، حيث أصبح الاعتماد على الإنترنت وانتشار الهواتف الذكية عاملا رئيسيا في زيادة معدلات إدمان القمار، مما يتسبب في خسائر مالية واجتماعية تؤثر على الأطفال وأولياء الأمور والأفراد بشكل عام.

وتشير الدراسات إلى أن النسب المئوية للمدمنين في بعض الدول تجاوزت الحدود المقبولة، مما استدعى اهتمام الهيئات الصحية والاجتماعية لاتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية جادة.

التعاون مع كازينو لبنان

وفق تقارير صحفية لبنانية، سيتم افتتاح العيادة بالتعاون بين جمعية جاد وكازينو لبنان، ويسعى هذا التعاون إلى الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في تقديم خدمات الدعم والعلاج النفسي والاجتماعي، بحيث يتم دمج الخبرات الطبية مع التجارب العملية في مجال القمار.

وقد تم تدريب فريق عمل متخصص بعد دراسة استمرت ستة أشهر تخللتها مشاورات مع أبرز الخبراء والأطباء والمعالجين النفسيين على مستوى العالم لضمان اتباع أفضل الأساليب العلاجية.

تفاصيل برنامج علاج إدمان القمار

تعتمد العيادة على برنامج علاجي متكامل يشمل جلسات علاج فردية وجماعية، إلى جانب جلسات ارشادية تستند إلى تجارب مدمنين سابقين.

ويقدم الفريق الطبي خدماته مقابل رسوم رمزية أو بشكل شبه مجاني، مما يتيح وصول العلاج إلى جميع الفئات المحتاجة دون تحمل أعباء مالية باهظة.

كما يتم متابعة الحالات بشكل دوري وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لمساعدة المدمنين على تجاوز إدمان القمار والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

تاريخ جمعية جاد في لبنان

تأسست جمعية جاد في عام 1981 وتعمل في مجالات عدة منها تنظيم بيع الكحول وعلاج إدمان المخدرات والتدخين والاعتماد على الإنترنت.

واكتسبت الجمعية خبرة واسعة في تقديم الخدمات العلاجية والاجتماعية، مما جعلها منصة رائدة لدعم الفئات الضعيفة والمتضررة في المجتمع اللبناني.

ويأتي مشروع عيادة علاج إدمان القمار كخطوة جديدة ضمن أنشطة الجمعية لمواجهة ظاهرة خطيرة تتطلب رعاية خاصة وجهود مبتكرة.

موعد افتتاح عيادة علاج إدمان القمار

بحسب وسائل إعلام لبنانية فإن المشروع في مراحله النهائية بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والحصول على التراخيص اللازمة، ومن المتوقع أن تفتتح العيادة قريبا لتبدأ بتقديم خدماتها للمجتمع اللبناني أولاً، ثم التوسع لتشمل الدول العربية الأخرى.

ويرى المسؤولون أن هذه المبادرة ستكون نموذجا يحتذى به في مجال العلاج النفسي والاجتماعي وستسهم في رفع الوعي بخطورة إدمان القمار وتقديم حلول عملية للتعامل معه.

خطوة هامة في مواجهة انتشار القمار

وبحسب مراقبين يمثل افتتاح أول عيادة متخصصة لعلاج إدمان القمار في العالم العربي خطوة هامة لمواجهة ظاهرة تؤثر بشكل كبير على المجتمعات.

وتعكس هذه المبادرة التزام الهيئات الصحية والاجتماعية بتقديم الدعم اللازم للتصدي للتحديات المعاصرة ورفع مستوى الوعي حول المخاطر التي ينطوي عليها إدمان القمار، مما يسهم في تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة.

اقرأ أيضا

عودة يهود سوريا.. حاخام يتجول في دمشق بعد 33 سنة من التهجير

زر الذهاب إلى الأعلى