بعد تصريحات ترامب.. ما مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

تواجه المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تحديات جديدة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أثارت موجة من الجدل حول مقترحاته المتعلقة بمستقبل الفلسطينيين في المنطقة.
تصريحات ترامب، التي جاءت خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، لم تقتصر على تأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل، بل شملت إشارات مثيرة للجدل بشأن إمكانية تهجير الفلسطينيين من غزة كجزء من تسوية سياسية مستقبلية.
استياء فلسطيني من تصريحات ترامب
وأثارت تصريحات ترامب استياء واسعاً في الأوساط الفلسطينية، حيث أشار مسؤولون في حركة حماس إلى أن مثل هذه المقترحات قد تؤدي إلى تقويض العملية التفاوضية الجارية وتعريض جهود السلام للخطر.
يأتي هذا في وقت حساس بالنسبة للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من المفترض أن تتناول قضايا أساسية مثل تبادل الأسرى، فتح معبر رفح، وإعادة إعمار قطاع غزة.
قطر تستعد لاستئناف المفاوضات
وفي ظل هذه التطورات، بدأت قطر تحضيرات مكثفة لاستئناف المفاوضات وفق الآليات المتفق عليها بين الوسطاء، بما في ذلك قطر ومصر والولايات المتحدة.
ووفقاً لمصادر فلسطينية مطلعة، كان من المفترض أن تُستأنف المفاوضات الأسبوع الماضي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر تأجيلها إلى ما بعد لقائه مع ترامب.
تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وتشير المصادر إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستركز على ملفات حساسة مثل وقف إطلاق النار الدائم، تبادل الأسرى العسكريين، إعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى فتح معبر رفح وفق التفاهمات السابقة.
ويعتقد الوسطاء أن المفاوضات قد تتسارع بمجرد حل القضايا العالقة المتعلقة بتأخير المساعدات الإنسانية وتطبيق البنود المتفق عليها.
الرد الفلسطيني على مقترحات ترامب
وفي رد فعل على تصريحات ترامب، أعربت حركة حماس عن قلقها البالغ إزاء ما اعتبرته “محاولات لتغيير معالم القضية الفلسطينية عبر الضغط على الشعب الفلسطيني”.
وأكد قيادي في الحركة بحسب وسائل إعلام أن حماس “مستعدة للبدء فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، ولكن هناك اعتراضات قوية على التصريحات الأخيرة، التي من شأنها أن تؤدي إلى تعقيد المفاوضات”.
وأضاف أن الحركة قد تتخذ إجراءات احتجاجية، بما في ذلك تأخير تسليم الدفعة المقبلة من الأسرى الفلسطينيين، للضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ بنود الاتفاق بسرعة.
وأشار إلى أن حماس كانت قد وافقت على تسليم جثامين عائلة إسرائيلية مؤخراً، لكن تأخير المعدات اللازمة لتنفيذ هذه الخطوة تسبب في تأجيلها.
اقرأ أيضا
ترامب يثير الجدل من جديد.. إسرائيل ستُسلم غزة لـ أمريكا بعد نهاية الحرب