بعد تفوقعها على رافال.. دولة عربية مرشحة للحصول على J-10 الصينية- هل اقتربت الصفقة؟

في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، تسعى الدول إلى تعزيز قدراتها الدفاعية عبر تنويع مصادر التسليح. وقد شهدت الساحة الدولية مؤخرًا بروز المقاتلة الصينية J-10C “التنين النشيط” كخيار جذاب بعد أدائها اللافت في النزاع الأخير بين الهند وباكستان، حيث تمكنت من إسقاط مقاتلات هندية متقدمة من طراز رافال.
هذا النجاح قد يدفع عددا من الدول العربية التي تسعى لتحديث أسطولها الجوي، نظراً لعدة عوامل، ولكن من هي تلك الدولة العربية.
الدولة العربية المرشحة للحصول على J-10 الصينية
تشير التقارير إلى أن مصر هي أبرز دولة عربية تبحث عن تحديث شامل لأسطولها الجوي، فالقوات الجوية المصرية تعتمد بشكل أساسي على طائرات F-16 الأمريكية، وهي العمود الفقري للقوات الجوية المصرية بقوام حوالي 220 مقاتلة، ولكن مع تقادمها وظهور مقاتلات أحدث من الجيل الرابع والرابع +، والخامس .. تسعى مصر لتحديث أسطولها الجوي وفقاً للمحيط الإقليمي المشتعل، والذي تقع القاهرة في قلبه.
مما قد يدفع بمصر إلى اتخاذ خطوة استراتيجية بتوقيع اتفاقية لشراء هذه المقاتلات من الصين، خاصة بعد التقارب الذي تراه الولايات المتحدة “مقلقاً” بين بكين والقاهرة، في أعقاب أول تدريب جوي مشترك بين البلدين “نسور الحضارة 2025″، واشتراك المقاتلة الصينية فيها، والذي اعتبرته واشنطن وتل أبيب “تجربة شراء” للطائرة J-10.
تفاصيل المقاتلة J-10C
المقاتلة J-10C، المعروفة باسم “التنين النشيط”، هي طائرة متعددة المهام من الجيل 4.5، تم تطويرها من قبل شركة Chengdu Aircraft Corporation الصينية. تتميز بتصميمها الديناميكي الذي يجمع بين الجناح الدلتا والكنارد، مما يمنحها قدرة عالية على المناورة.
اقرأ أيضًا: يوم النصر الروسي.. الرئيس السيسي وزعماء العالم يشاركون موسكو الاحتفال
الخصائص التقنية
الرادار: مزودة برادار AESA (رادار صفيف المسح الإلكتروني النشط) الذي يوفر قدرة عالية على اكتشاف وتتبع الأهداف، حتى في بيئات التشويش الإلكتروني.
التسليح: تدعم مجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ PL-10 قصيرة المدى وصواريخ PL-15 بعيدة المدى، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، مما يمنحها تفوقًا في القتال الجوي .
المحرك: تعمل بمحرك توربيني من طراز WS-10، يوفر لها سرعة تصل إلى 2,200 كم/س ومدى يصل إلى 3,200 كم.
الأنظمة الإلكترونية: مزودة بأنظمة حرب إلكترونية متقدمة، بالإضافة إلى نظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء (IRST)، مما يعزز قدرتها على اكتشاف الأهداف دون الاعتماد على الرادار.
أسباب التوجه نحو الصين
واجهت مصر صعوبات في الحصول على تحديثات متقدمة لمقاتلاتها الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بصواريخ القتال خارج مدى الرؤية (BVR)، مثل AIM-120، بسبب القيود السياسية الأمريكية.
التكلفة والفعالية، فتُعتبر J-10C خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالمقاتلات الغربية، حيث تُقدر تكلفة الوحدة بين 40 إلى 50 مليون دولار، مقابل 65 إلى 70 مليون دولار لمقاتلات F-16V الأمريكية.
التنوع في مصادر التسليح: تسعى مصر إلى تنويع مصادر تسليحها لتقليل الاعتماد على مورد واحد، وقد سبق أن استوردت مقاتلات من فرنسا (رافال) وروسيا (ميغ-29M).
- المقاتلة J-10 الصينية بجوار ميج 29 المصرية خلال مناورة نسور الحضارة
تدريب نسور الحضارة 2025 بين مصر والصين
ومن أبرز مظاهر التقارب المصري الصيني هو إجراء أول تدريب للقوات الجوية لدى البلدين “نسور الحضارة 2025″، والتي انطلقت فعالياتها في منتصف أبريل الماضي واستمرت حتى بداية مايو، بمشاركة مقاتلات متعددة المهام من كلا البلدين، وشملت تنفيذ طلعات جوية مشتركة وتبادل الخبرات في مجالات التكتيك الجوي والتخطيط العملياتي.
ويُعد هذا التدريب الأول من نوعه بين القوات الجوية المصرية والصينية، ويهدف إلى تعزيز التعاون العملي وتوطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.
خطط مصر المستقبلية
تخطط مصر لاقتناء مقاتلات J-10C، مع إمكانية تزويدها بصواريخ PL-15 بعيدة المدى، مما سيعزز من قدرات سلاح الجو المصري ويعيد التوازن في المنطقة، خاصة في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي المدعوم بمقاتلات F-35.
وتُعد هذه الخطوة – إذا ما تمت – جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتنويع مصادر التسليح وتعزيز القدرات الدفاعية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
اقرأ أيضًا: صواريخ فاتح الباكستانية تعاقب الهند.. قصف جوي على العاصمة ونيودلهي تتصدى