بعد دمج أكراد قسد.. اتفاق مرتقب بين دمشق ودروز السويداء في سوريا

تقترب محافظة السويداء جنوب سوريا من توقيع اتفاق جديد مع السلطات في دمشق، يهدف إلى إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتعزيز دور أبناء الطائفة الدرزية في المشهد السياسي والإداري،

وفقًا لمصادر مطلعة، يأتي ذلك في أعقاب اتفاق مماثل وُقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي.

وبحسب مراقبين تشكل هذه التطورات محطة مفصلية في العلاقة بين دمشق والسويداء، وسط تداخل العوامل الداخلية والخارجية التي قد تحدد مستقبل المحافظة وموقعها في خارطة المشهد السوري الجديد.

تفاصيل الاتفاق بين دمشق والسويداء

بحسب تقارير، سيتيح الاتفاق الجديد دخول الأجهزة الأمنية السورية إلى السويداء، وإعادة تشغيل المؤسسات الحكومية عبر كوادر محلية من أبناء الطائفة الدرزية.

كما يتضمن الاتفاق فتح باب التوظيف في القطاعات المدنية والتطوع في وزارتي الدفاع والأمن العام.

وسيتم التنسيق مع الفصائل المحلية، لا سيما بقيادة الشيخين ليث البلعوز وسليمان عبد الباقي، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما يعكس التفاهم بين دمشق والقيادات الدرزية في المحافظة.

تحركات معارضة

في ظل هذه التطورات، تواجه بعض الفصائل والمرجعيات المعارضة لهذا الاتفاق مأزقًا سياسيًا، خاصة الجهات التي سبق أن طالبت بتدخل إسرائيلي.

ومن بين الشخصيات التي قد تتأثر بهذه التغيرات، الشيخ إبراهيم الهجري، الذي يُنتظر أن يصدر بيانًا غدًا خلال اجتماع موسّع في السويداء، وسط توقعات بأن يحدد البيان مستقبل موقفه من الاتفاق.

وتشير المعلومات إلى أن تحضيرات تجري في المحافظة لتنظيم احتجاجات ضد أي قرارات قد تؤدي إلى تأجيج الخلافات الداخلية، مما يعكس حساسية المرحلة الراهنة.

إسرائيل والدروز

في سياق متصل، أثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي هدد فيها باستهداف الحكومة السورية “إذا مسّت بالدروز”، حالة من التوتر في الأوساط السورية.

ويأتي ذلك عقب اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا، التي يقطنها خليط من الدروز والمسيحيين.

في المقابل، أكد القادة الدينيون والسياسيون الدروز رفضهم القاطع لأي تدخل إسرائيلي، مشددين على تمسكهم بوحدة الأراضي السورية.

وتماهى هذا الموقف مع دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب الفوري من المناطق التي توغلت فيها جنوب البلاد.

اقرأ أيضا

اتفاق تاريخي في سوريا.. دمج قسد في مؤسسات الدولة