بعد ردعها للهند .. دولة عربية مهتمة بشراء المقاتلة J-10CE الصينية
كشفت وسائل إعلام صينية عن ظهور نسخة جديدة من مقاتلة J-10CE، تحمل الرقم التسلسلي المرجح 02024 (ذيل رقم 204)، في مؤشر واضح على انطلاق دفعة إنتاج حديثة مخصصة لتصدير هذه الطائرة متعددة المهام. ولم يتم حتى الآن الإفصاح رسميًا عن هوية الزبون الدولي المعني، ما زاد من الغموض والاهتمام المحيط بهذه الصفقة.
دولة عربية وآسيوية .. من يقف خلف إنتاج المقاتلة؟
رغم توفر الصورة العامة للمقاتلة، لا يزال مصدر تصنيعها الدقيق محل تساؤل، إذ لم يتضح ما إذا كانت الطائرة قد جرى تجميعها بواسطة شركة “تشنغدو لصناعة الطائرات” (CAC) أو “قوانغشي لصناعة الطيران” (GAIC)، وهما الجهتان الرئيسيتان المتخصصتان في إنتاج طائرات J-10.
- صورة تكشف نسخة معدة للتصدير من المقاتلة J-10CE
عملاء محتملون .. ومصر في الصدارة
ذكر الصحفي الصيني المعروف “هورين” أن قائمة الدول المهتمة بالمقاتلة تشمل أوزبكستان، ومصر، وإندونيسيا، وباكستان. وتعد مصر من أبرز المرشحين، خاصة بعد مشاركة طائرة J-10CE في مناورات “نسور الحضارة 2025″، وهي أول مناورة جوية مشتركة بين القوات الجوية المصرية والصينية، أجريت في مايو الماضي.
- المقاتلة الصينية J-10 تحلق أعلى سفن أمريكية بميناء سعودي خلال مناورة نسور الحضارة 2025
قدرات تقنية وتسليح متقدم
تصنف مقاتلة J-10CE ضمن فئة الجيل 4.5، وتتمتع بتقنيات متقدمة في إلكترونيات الطيران، معززة بتسليح حديث أبرز ما فيه صواريخ PL-15 بعيدة المدى القادرة على الاشتباك خارج مدى الرؤية (BVR)، ما يمنحها قدرات قتالية متقدمة في المعارك الجوية الحديثة.
سجل قتالي يعزز الثقة الدولية
حازت J-10CE على إشادة دولية عقب أدائها في النزاع الأخير بين باكستان والهند، حيث أشارت تقارير غير مؤكدة إلى أنها نجحت في إسقاط 6 طائرات معادية، وهو ما عزز مكانتها في الأسواق الدولية وزاد الطلب عليها، كما تدل دفعتها الإنتاجية الجديدة.
اقرأ أيضًا: “خوذة الجندي الذكي” الأمريكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي| هل تغير قواعد القتال؟
اهتمام ماليزي لافت خلال معرض LIMA 2025
خلال فعاليات معرض لانكاوي الدولي للملاحة البحرية والفضاء (LIMA 2025) في ماليزيا، لفتت المقاتلة الصينية الأنظار بشكل كبير، خصوصًا من الوفد الماليزي الرسمي.
وقد قام نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي بتفقد الطائرة شخصيًا، في إشارة واضحة إلى اهتمام كوالالمبور بتحديث سلاحها الجوي، وسط منافسة شديدة في سوق الطائرات الحربية الآسيوية.
رسائل استراتيجية وراء تصدير J-10CE
يشير الظهور المتكرر لمقاتلة J-10CE في الفعاليات الإقليمية والعسكرية المشتركة إلى استراتيجية صينية واضحة لتوسيع قاعدة زبائنها في سوق الطيران الحربي.
وفي ظل تزايد الضغوط الجيوسياسية والتنافس بين القوى الكبرى، تسعى بكين إلى تعزيز نفوذها العسكري الناعم من خلال شراكات دفاعية وعروض تصديرية مغرية. يمثل الاهتمام المصري والماليزي مؤشرًا على نجاح الصين في التسلل إلى أسواق كانت تقليديًا محسوبة على الصناعات الغربية أو الروسية.
وإذا تم التعاقد فعلاً على J-10CE من قبل أي دولة عربية، فقد يُنظر إليه كتحول نوعي في موازين التسلح الإقليمي نحو التنويع والاستفادة من التكنولوجيا الصينية الصاعدة.
تجربة ميدانية تتحول إلى ورقة تسويقية
أحد أبرز العوامل التي زادت من جاذبية المقاتلة J-10CE في الأسواق الدولية هو أداؤها الميداني خلال التوترات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان.
فبحسب مصادر إعلامية قريبة من الجيش الباكستاني، لعبت الطائرة دورًا مهمًا في التصدي لهجمات هندية، ويُزعم أنها تمكنت من إسقاط ست طائرات معادية باستخدام صواريخ PL-15 المتطورة.
رغم غياب تأكيدات رسمية موثوقة على هذه الأرقام، استثمرت الصين هذا السجل القتالي كأداة تسويقية قوية للترويج لطائرتها.
حيث سلطت وسائل الإعلام الحكومية والدوائر الصناعية الضوء على هذه الإنجازات المفترضة لتعزيز سمعة J-10CE باعتبارها منصة قتال مجربة وفعالة في ظروف الاشتباك الحقيقي، مما زاد من ثقة المشترين الدوليين المحتملين بقدراتها.
اقرأ أيضا: أوشن 2000.. غواصة هجومية تشعل الصراع بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية