بعد سقوط بشار الأسد.. “الناتو” يهاجم موسكو وطهران: شريكان لا يمكن الاعتماد عليهما
في تصريح شديد اللهجة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، اليوم الاثنين، إن سقوط نظام بشار الأسد أثبت أن روسيا وإيران هما “شريكان لا يمكن الاعتماد عليهما”.
ووفقاً لتصريحات روته التي نقلتها وكالة “رويترز”، أكد أن روسيا وإيران كانتا من الداعمين الرئيسيين لنظام بشار الأسد خلال سنوات حكمه، وأشار إلى أن هذه الدولتين قد أثبتا عدم موثوقيتهما، حيث تخلتا عن الأسد عندما أصبح غير مفيد لهما.
اقرأ أيضاً آخر أخبار سوريا.. حماس تعلق على ما يحدث في بلاد الشام
الكرملين يعلن موقفه بشأن القواعد الروسية في سوريا
في سياق متصل، أشار الكرملين في وقت سابق إلى أن مصير القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس في سوريا سيكون محل نقاش مع القيادة السورية المقبلة.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن الوقت ما زال مبكراً لتحديد مصير هاتين القاعدتين، مؤكداً أن روسيا ستواصل اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتأمين وحماية هذه القواعد.
كما شدد على أهمية استمرار الحوار مع القوى الإقليمية لمواجهة التحديات الحالية في المنطقة.
المستقبل الغامض للوجود العسكري الروسي في سوريا
يأتي هذا التصريح في وقت حساس مع تطورات الأحداث في سوريا، حيث أصبح مصير الوجود العسكري الروسي في البلاد محل تساؤلات بعد انهيار نظام بشار الأسد.
ورغم التأكيدات الروسية على التزامها بحماية قواعدها العسكرية، إلا أن التحولات السياسية في سوريا قد تجعل من الصعب ضمان استمرار هذا الوجود.
نظام بشار الأسد
وبدأت الأزمة في سوريا في عام 2011، عندما اندلعت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد في إطار الربيع العربي، حيث طالب السوريون بالتغيير والإصلاحات السياسية، وبمرور الوقت، تحولت الاحتجاجات إلى صراع مسلح بين القوات الحكومية والمعارضة السورية.
الدور الحاسم للقوى الخارجية
منذ بداية النزاع، لعبت القوى الأجنبية دورًا حاسمًا في شكل الحرب السورية، حيث دعمت روسيا وإيران نظام الأسد بشكل مباشر، حيث قدمت موسكو دعمًا عسكريًا واسعًا ونفذت ضربات جوية إلى جانب القوات السورية.
في المقابل، قدمت إيران مساعدات عسكرية ومجموعات من الميليشيات التابعة لها من العراق ولبنان واليمن لتعزيز نظام الأسد.
تزايد التدخل الدولي وتدهور الوضع في سوريا
في السنوات الأخيرة، حيث انخرطت الولايات المتحدة، تركيا، ودول الخليج بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم فصائل المعارضة السورية، ما أدى إلى تحول الحرب إلى صراع متعدد الأطراف.
ورغم استعادة النظام السيطرة على معظم الأراضي السورية بحلول 2023، بقيت مناطق شمال شرق سوريا تحت سيطرة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
تداعيات سقوط بشار الأسد على المنطقة
تسبب سقوط بشار الأسد في تغييرات جذرية في ميزان القوى الإقليمي والدولي، فبينما يتطلع البعض إلى إعادة بناء سوريا مع القيادة الجديدة، يرى آخرون أن نهاية حكم بشار الأسد قد تفتح الباب أمام تحديات أكبر تتعلق بإعادة الإعمار، والمصالحة السياسية، بالإضافة إلى التوازنات الجديدة في العلاقات الدولية، خاصة مع القوى التي كانت تدعمه.