بعد فوز إيران وباكستان.. من هي أقوى الدول الإسلامية عسكريًا وأين تقع مصر والسعودية في الترتيب؟

في ظل متغيرات إقليمية متسارعة، واشتباكات مباشرة كشفت عن قدرات ردع ومناورة، تبرز إيران وباكستان كقوتين إسلاميتين بارزتين على الخريطة العسكرية العالمية، بعد تسجيل كل منهما “انتصارًا ميدانيًا” في مواجهات شديدة الحساسية.
وبينما تواصل مصر والسعودية الحفاظ على موقعيهما المتقدمين في الترتيب العسكري العربي والعالمي، يعاد رسم مشهد توازنات القوة بين الدول ذات الغالبية المسلمة.
إيران وباكستان.. صعود مدوٍّ عبر ساحات المعارك
إيران خرجت من المواجهة الأخيرة مع إسرائيل بحصيلة عسكرية تُعد تاريخية من حيث القدرة على الضرب الدقيق والردع الإستراتيجي، رغم تعرضها لهجمات جوية أميركية.
فإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع إسرائيلية، بعضها تجاوز أنظمة الدفاع الجوي، أظهر تطورًا في الصناعات الصاروخية الإيرانية وتنسيقًا متقدمًا مع الحلفاء الإقليميين.
أما باكستان، فنجحت في الأيام الأخيرة في صدّ هجوم هندي واسع النطاق في كشمير، وأظهرت قدرتها على استخدام سلاح الجو بفعالية عالية، ما أدى إلى تدمير أهداف حيوية دون التصعيد إلى مواجهة نووية.
هذا الإنجاز عزز من مكانتها كقوة نووية إسلامية تملك الردع والقدرة على التفاوض من موقع القوة.
أقوى الدول الإسلامية عسكريًا: تصنيف عام 2025
استنادًا إلى تصنيف “غلوبال فاير باور” وتقديرات ميدانية حديثة بعد المواجهات، يمكن ترتيب أقوى الجيوش الإسلامية كالتالي:
تركيا المركز التاسع عالمياً – جيش كبير، صناعات عسكرية محلية متقدمة، انخراط نشط في مسارح قتال متعددة.
باكستان المركز الثاني عشر عالمياً – قوة نووية، ترسانة صاروخية، جيش محترف، تجربة قتالية حديثة ضد الهند.
إندونيسيا المركز الثالث عشر عالمياً – جيش قوي وتعداد كبير، وقوات جوية متطورة، وتسليح حديث.
إيران المركز السادس عشر عالمياً – قوة صاروخية متطورة، حرب إلكترونية، ذراع إقليمي نشط، خاضت مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
مصر المركز التاسع عشر عالمياً – أحد أكبر جيوش المنطقة، قدرات برية وجوية ضخمة، تحديث مستمر للترسانة.
السعودية المركز الرابع والعشرين عالمياً – تمويل هائل وتسليح متقدم، قدرات دفاع جوي، حرب جوية في اليمن.
الجزائر المركز السادس والعشرين عالمياً – قوة برية كبيرة، تركيز على الاستقلال التسليحي، تحديث مستمر.
ما الذي غيّر المعادلة؟
إيران أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات هجومية واسعة النطاق باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات دقيقة من دون استخدام سلاحها التقليدي بالكامل.
كما أن باكستان حافظت على ردع جوي فعّال وتمكنت من احتواء التصعيد دون الانجرار إلى حرب شاملة.
مصر تظل الدولة العربية ذات القدرات الأكبر من حيث التعداد والتسليح، لكنها تركز على الاستقرار الإقليمي والردع أكثر من المغامرات الخارجية.
السعودية تعتمد على تفوق جوي كبير، وتستثمر بشكل متزايد في الصناعات الدفاعية المحلية، لكنها لم تخض مواجهة عسكرية مباشرة مع قوة متماثلة.
اللواء الغباري: إيران المنتصرة في المواجهة أمام إسرائيل
من جانبه أكد اللواء د. محمد الغباري الخبير العسكري ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق في تصريحات لـ “خاص مصر” أن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية كانت أول اختبار فعلي لإستراتيجية الردع الإيرانية، ونجحت طهران في إرسال رسالة مدوية مفادها أنها تملك القدرة على ضرب العمق الإسرائيلي رغم التفوق الجوي للعدو.
ما جرى هو نقطة تحول عسكرية في الصراع الإقليمي، ويجب أن نقرأه كإعلان فعلي عن دخول إيران نادي القوى التي تفرض معادلات ميدانية جديدة. أما باكستان، فقد أظهرت براعة في الاحتواء والدقة في الرد، وهذه مؤشرات على نضج عسكري حقيقي.
القوى العسكرية من الأرقام إلى الميدان
تشير مجريات الأحداث إلى أن موازين القوى العسكرية بين الدول الإسلامية بدأت تتحول من مجرد أرقام ونفقات دفاعية إلى اختبارات عملية في الميدان.
وبينما حافظت مصر والسعودية على ترتيبهما في صدارة الدول العربية من حيث التسليح والجاهزية، فإن المواجهات الأخيرة أظهرت تفوقًا ميدانيًا لكل من إيران وباكستان الإسلاميتيين، ما قد يعيد ترتيب الأوراق في السنوات القادمة.
اقرأ أيضاً.. صاروخ “خيبر” الإيراني يكشف هشاشة الدفاع الجوي الإسرائيلي برأس حربي 1.5 طن