بعد قرارات ترامب.. كيف تؤثر أزمة الرسوم الجمركية في علاقات واشنطن بأوروبا؟
![بعد قرارات ترامب..كيف تؤثر أزمة الرسوم الجمركية على علاقات واشنطن بأوروبا؟](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/بعد-قرارات-ترامب.كيف-تؤثر-أزمة-الرسوم-الجمركية-على-علاقات-واشنطن-بأوروبا؟-780x459.jpg)
في خطوة تصعيدية جديدة ضمن سياسته التجارية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الحديد والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي.
هذا القرار أحدَث ردود فعل غاضبة من قِبَل المسؤولين الأوروبيين، الذين أكدوا أنهم لن يَقْبلوا بالتصعيد دون اتخاذ إجراءات مضادة.
وعبَّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن أسفها الشديد لهذا القرار، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير صارمة لحماية مصالحه الاقتصادية وحقوق مواطنيه.
ردود فعل الاتحاد الأوروبي على قرارات ترامب
أوضح فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيرد بحزم على هذه التعريفات الجمركية، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ستضر بالأعمال التجارية والمستهلكين الأوروبيين.
وأكدت أن بروكسل ستسعى للحفاظ على استقرار اقتصاداتها الداخلية وضمان مصالح الشركات والعمال. وأضافت أن الإجراءات المضادة التي ستتخذها ستكون “متناسبة” مع القرار الأمريكي، لكنها لن تتهاون في الدفاع عن حقوق الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، عن تأييده الكامل لموقف فون دير لاين، داعياً إلى استجابة حازمة ضد التعريفات غير المبررة التي تفرضها واشنطن.
ألمانيا تدعو إلى التضامن الأوروبي ضد ترامب
المستشار الألماني أولاف شولتز من جهته أكد أن ألمانيا تعتمد بشكل كبير على التضامن الأوروبي في مواجهة هذه التعريفات الجمركية.
وشدد على أن بلاده، كونها أكبر دولة مصدرة في الاتحاد الأوروبي، ستظل ملتزمة بالموقف المشترك.
ورأى شولتز أن التصعيد الأمريكي قد يضر بالاقتصاد الأوروبي بشكل عام، وأنه من الضروري أن يقف الاتحاد الأوروبي متحدًا ضد هذه السياسات التجارية التي تهدد استقرار السوق الأوروبية.
سياسة ترامب التجارية
قرار ترامب بفرض هذه الرسوم الجمركية يعد جزءًا من سياسته الاقتصادية التي تهدف إلى حماية الصناعات الأمريكية.
ترامب سبق وأن فرض رسومًا مماثلة في فترته الرئاسية الأولى، لكنه منح إعفاءات لبعض الدول عبر تخصيص حصص معفاة من الرسوم.
ولكن الرئيس الأمريكي أكد في تصريحاته الأخيرة أن هذه المرة لن تكون هناك أي استثناءات، مشيرًا إلى أن الهدف من الرسوم هو “إعادة الصناعات الأمريكية إلى الولايات المتحدة”، وهو ما يراه ضرورياً لتحقيق نمو اقتصادي وخلق وظائف جديدة للأمريكيين.
التداعيات الاقتصادية المحتملة
وفق تقارير فإن الرسوم الجمركية الجديدة على واردات الصلب والألومنيوم قد تكون لها تداعيات واسعة على السوق العالمية. من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة في الأسعار على المنتجات التي تعتمد على هذه المواد الخام، مما ينعكس سلبًا على الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة وفي الدول المتأثرة بهذه الرسوم.
كما قد تثير هذه السياسة التجارية مزيدًا من الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الاقتصادية الدولية.
مستقبل العلاقة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي
وفق مراقبون تبدو العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مرحلة دقيقة، حيث إن فرض هذه الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى سلسلة من الإجراءات المضادة، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الطرفين.
في ظل هذه الأوضاع، سيظل الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز سياساته التجارية العالمية، بينما يستمر ترامب في مساعيه للضغط على حلفائه لضمان حماية الصناعات الأمريكية.
اقرأ أيضًا: جنون ترامب يهدد بعودة الحرب.. الرئيس الأمريكي يتوعد حماس بالجحيم السبت المقبل