بعد قسد.. اتفاق جديد بين حكومة دمشق وفصيل سوري تدعمه أمريكا

في تطور لافت، كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في التوصل إلى الاتفاق التاريخي بين قسد ودمشق في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية الجديدة، والذي أُعلن عنه يوم الاثنين الماضي.
هذا الاتفاق يهدف إلى دمج قسد في مؤسسات الدولة السورية، مما يعزز وحدة البلاد بعد صراع دام 14 عامًا.
دور الجيش الأمريكي في الوساطة
بحسب وسائل إعلام، أفاد ضباط أمريكيون بأن الجيش الأمريكي لعب دورًا دبلوماسيًا مهمًا خلف الكواليس، حيث توسط في محادثات بين الحكومة السورية الجديدة والمقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير تهدف هذه الجهود إلى تحقيق الاستقرار في البلاد ومنع عودة الصراع الأهلي، مما قد يعقّد الجهود المبذولة لكبح جماح تنظيم “داعش” الذي ينشط في المناطق الصحراوية قليلة السكان في سوريا.
اتفاق جيش سوريا الحرة ودمشق
بالإضافة إلى ذلك، شجعت القوات الأمريكية جماعة أخرى تعمل معها في جنوب شرق سوريا، بالقرب من قاعدة التنف العسكرية، وهي جيش سوريا الحرة، على إبرام هدنة مع دمشق، تهدف هذه الخطوات إلى توحيد الفصائل والمساهمة في تشكيل مستقبل سوريا السياسي.
وبحسب مراقبين يُظهر الدور الأمريكي في هذا الاتفاق التزام واشنطن بتحقيق الاستقرار في سوريا ومنع عودة الصراع، مع التأكيد على أهمية الشمولية في العملية السياسية المستقبلية للبلاد.
ضغط الانسحاب الأمريكي
أشار مسؤولون عسكريون أمريكيون إلى أن احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ساهم في زيادة الضغط على قسد للتوصل إلى هذا الاتفاق، قال أحدهم: “أعتقد أن التهديد بمغادرتنا جعل الأمر أكثر إلحاحًا”.
تفاصيل اتفاق قسد ودمشق
ينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها قسد في شمال شرق البلاد مع الدولة السورية، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز تحت سيطرة إدارة دمشق.
كما يضمن الاتفاق حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، مع وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية.
ورحبت الولايات المتحدة بالاتفاق، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن واشنطن تدعم الانتقال السياسي الذي يظهر حكمًا جديرًا بالثقة وغير طائفي باعتباره أفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات المؤقتة، مع ملاحظة القلق بشأن أعمال العنف المميتة الأخيرة ضد الأقليات.
تحديات تنفيذ اتفاق قسد ودمشق
على الرغم من التوصل إلى الاتفاق، لا تزال هناك تحديات في تنفيذ بنوده، خاصة فيما يتعلق بدمج قوات قسد مع القوات الحكومية وضمان حقوق الأكراد في سوريا.
كما أن هناك حاجة إلى تنسيق الجهود لضمان استقرار المناطق المحررة ومنع عودة تنظيم “داعش”.
اقرأ أيضا
زيارة دينية أم سياسية.. هل يتحول الدروز إلى خنجر إسرائيلي في ظهر سوريا.. فيديو