بعد كارثة روسيا.. أقوى 5 زلازل مسجلة في التاريخ
دخل الزلزال الهائل الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب الساحل الشرقي لروسيا يوم الأربعاء، سجلات التاريخ كواحد من أقوى الأحداث الزلزالية المسجلة على الإطلاق، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).
وبينما يواصل العلماء مراجعة القوة وربما تعديلها مع تحليل المزيد من البيانات، يُعادل الزلزال حاليًا سادس أقوى زلزال مُسجل على الإطلاق.
يُعد هذا أقوى زلزال يشهده العالم منذ زلزال توهوكو الكارثي عام 2011 قبالة اليابان، والذي تسبب في حدوث تسونامي هائل وأدى إلى كارثة فوكوشيما النووية.
التأثير العالمي للزلازل الكبرى
أطلق زلزال اليابان عام 2011، الذي بلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر، طاقة زلزالية تفوق بثلاث مرات تقريبًا قوة زلزال روسيا يوم الأربعاء.
أدى تسونامي الناتج – الذي بلغ ارتفاعه قرابة 50 قدمًا – إلى تدمير أكثر من 200 ميل من الساحل الياباني، مما أسفر عن مقتل أكثر من 19000 شخص وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات النووية في التاريخ.
جُرفت بلدات بأكملها، وتعرضت محطة فوكوشيما دايتشي النووية لأعطال في المفاعلات وانبعاثات إشعاعية، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان على الإخلاء طويل الأمد.
كان زلزال سومطرة-أندامان عام 2004 مدمرًا بنفس القدر، حيث ضرب المنطقة بالقرب من شمال إندونيسيا. بلغت قوته 9.1 درجة، مما تسبب في أشد موجات تسونامي فتكًا تم تسجيلها على الإطلاق، حيث أنتجت أمواجًا يصل ارتفاعها إلى 160 قدمًا، وضربت أكثر من اثنتي عشرة دولة وأودت بحياة أكثر من 230000 شخص، معظمهم في مقاطعة آتشيه الإندونيسية.
يوضح المسح الجيولوجي الأمريكي أن كل زيادة في القيمة العددية الصحيحة تعادل حوالي 31.6 ضعفًا من الطاقة المنبعثة. على سبيل المثال، زلزال بقوة 8.8 درجة أقوى بحوالي 31.6 مرة من زلزال بقوة 7.8 درجة.
أقوى خمسة زلازل مسجلة
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن أقوى خمسة زلازل مسجلة على الإطلاق هي:
- فالديفيا، تشيلي (1960): بقوة 9.5 درجة – أقوى زلزال في التاريخ المسجل، أسفر عن مقتل 1655 شخصًا ونزوح مليوني شخص.
- ألاسكا، الولايات المتحدة (1964): بقوة 9.2 درجة – يُعرف باسم “زلزال الجمعة العظيمة”، وقد تسبب في أضرار جسيمة في أنكوريج وتسبب في موجات تسونامي وصلت إلى كاليفورنيا.
- سومطرة، إندونيسيا (2004): بقوة 9.1 درجة – تسبب في أعنف تسونامي في العصر الحديث.
- توهوكو، اليابان (2011): بقوة 9.1 درجة – أدى إلى كارثة فوكوشيما النووية ودمار واسع النطاق.
- كامتشاتكا، روسيا (1952): زلزال بقوة 9.0 درجات على مقياس ريختر – تسبب في موجات تسونامي قوية، لكنه تسبب في خسائر بشرية قليلة نسبيًا نظرًا لموقعه النائي.
أقرا أيضا.. زلزال مدمر وتسونامي.. ماذا حدث في كامتشاتكا بـ روسيا وما علاقة أمريكا | شاهد
خسائر اقتصادية وبشرية: روسيا تستعد للعواقب
قدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزال روسيا الذي ضربها يوم الأربعاء قد يُسبب أضرارًا اقتصادية تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات، على الرغم من أن التقارير الفورية عن الدمار الواسع النطاق لا تزال قيد الانتظار.
حذرت الهيئة من أن “من المحتمل حدوث أضرار جسيمة، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق. وقد تطلبت الأحداث السابقة التي بلغت هذا المستوى من التأهب استجابة وطنية أو دولية”.
مع استمرار الهزات الارتدادية وبقاء تحذيرات تسونامي سارية في العديد من البلدان، تُعلن الحكومات وخدمات الطوارئ في جميع أنحاء المحيط الهادئ عن حالة تأهب قصوى، مُستلهمة الدروس من الآثار الكارثية للزلازل الكبرى وأمواج تسونامي السابقة.
