بعد مباحثات الدوحة.. أمريكا تعرض على حماس صفقة جديدة| ما تفاصيلها

كشف مصدر فلسطيني، الخميس، أن أمريكا قدمت عرضًا لحركة حماس يقضي بالإفراج عن عشرة رهائن أحياء من أصل 25 محتجزين في قطاع غزة، مقابل تمديد الهدنة لمدة 60 يومًا، إضافة إلى فتح المعابر واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

عرض جديد بعد مباحثات أمريكا وحماس

وبحسب تقارير صحفية، أوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن العرض الأمريكي يتضمن بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل مصير القوات الإسرائيلية المنتشرة على طول محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، الذي يمثل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات الجارية.

وأكد المصدر أن حماس لا تزال تدرس المقترح الأمريكي ولم تقدم ردًا رسميًا حتى الآن، في وقت تكثف فيه الجهود الدبلوماسية من عدة وسطاء لمحاولة التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الهدنة وتخفيف الأوضاع الإنسانية في القطاع.

اتصالات مباشرة بين أمريكا وحماس

وفي تطور لافت، أكد مسؤول في حركة حماس أن اتصالات مباشرة جرت بين الحركة ومسؤولين أميركيين، تناولت بشكل أساسي قضية الإفراج عن رهائن أميركيين لا يزالون محتجزين في غزة.

من جانبها، أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن مسؤولين أمريكيين أجروا “محادثات ومناقشات مستمرة” مع ممثلين عن حماس، في خطوة تشكل تحولًا في السياسة الأمريكية، التي لطالما رفضت التواصل المباشر مع الحركة المدرجة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة منذ عام 1997.

المبعوث الأمريكي يتولى المحادثات

وفي رد على استفسارات الصحفيين حول طبيعة هذه المحادثات، قال البيت الأبيض إن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، هو المسؤول عن التواصل المباشر مع حماس، مشيرًا إلى أن لديه تفويضًا رسميًا من الإدارة الأمريكية لإجراء هذه المحادثات في محاولة لتأمين الإفراج عن الرهائن.

ترامب يهدد بـ”فتح أبواب الجحيم”

ويأتي الإعلان عن هذه المحادثات في وقت صعّد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه حركة حماس، محذرًا من أن “أبواب الجحيم ستُفتح” إذا لم تفرج الحركة عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

ووجه ترامب منشور على منصّته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي تحذيراً لقادة حركة حماس، مطالبا إياهم بمغادرة غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات، متوعدا سكّان قطاع غزة بالموت ودفع ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق كافة الأسرى، ومؤكدا أنه سيرسل لإسرائيل كلّ ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، وفق قوله.

وأكد ترامب مخاطبا سكان القطاع بأن “هناك مستقبلا جميلا ينتظركم، ولكن ليس إذا احتفظتم بالرهائن”.

من جانهم، يواصل الوسطاء الإقليميون، بمن فيهم مصر وقطر، مساعيهم لإيجاد حل شامل للأزمة، وسط تعقيدات ميدانية وسياسية تجعل فرص التوصل إلى اتفاق دائم أكثر صعوبة.

اقرأ أيضا

بعد تهديدات ترامب.. وزير الخارجية الأمريكي يحذر حماس: الرئيس فقد صبره