بعد نصف قرن من الإهمال.. برج الزمالك يعود للأضواء بمخطط “مرشدي” لاستغلاله

ظل برج الزمالك المهجور، محل جدال ونقاش على مدار نحو نصف قرن بعدما تم تشييده كفندق فاخر وناطحة سحاب على نهر النيل إلا أن المشروع لم يتم افتتاحه بسبب ملاحظات إنشائية.
برج الزمالك يعود للأضواء
وخلال الساعات الماضية، عاد أمر برج الزمالك للظهور على السطح مرة أخرى، بعد أنباء عن نية مجموعة معمار المرشدي شراء البرج المهجور وتحويله لمشروع فندقي، مستغلة موقعه الفريد.
اقرأ أيضًا: على 39 ألف فدان.. «حدائق العاشر» جهاز مدينة جديد بعد تقسيم العاشر من رمضان
وحسب ما تم تداوله، فأن شركة «معمار المرشدى» تتفاوض على شراء البرج المهجور، حيث وصل محمد المرشدى رئيس «المرشدى جروب» إلى مراحل متقدمة من أجل شراء البرج من بنك مصر مقابل 750 مليون جنيه يتم تسديدها على دفعات، بالإضافة إلى شراء قطعة أرض غير مستغلة بالقرب من البرج على 4 آلاف متر لإنشاء جراج للبرج.
ومن المقرر أن تستغل «المرشدى» البرج الذي يضم 450 غرفة في إعادة تطويره وتحويله إلى مشروع فندقي وسكني بارتفاع 50 طابقًا.
حكاية حلم ظل حبيس بين حوائطه
وبدأت قصة برج الزمالك والمعروف باسم «برج فودة» حينما صدر ترخيص لبنائه في عام 1972، إلا أن الترخيص الصادر لم يتضمن جراج أسفل البرج الضخم رغم ارتفاعه الشاهق والذي يمكن رؤيته بوضوح من أبعد مكان في القاهرة.
وحسب المخطط خلال عهد الرئيس الراحل أنور السادات، كان من المفترض أن يكون البرج هو الجزء الأول من مشروع يطلق عليه “مانهاتن الجديدة” في مصر، على أن يتكون المشروع من مجموعة من ناطحات السحاب التي تخيّل الرئيس السادات أن تقف هذه الناطحات شامخة في جزيرة الزمالك وسط النيل.
رفض كل الحلول
وتم الانتهاء من بناء البرج المهجور في السبعينيات، لكن لم يتم افتتاحه بسبب عدم وجود جراج، فرخصة البناء التي صدرت للمبنى عام 1972 لم تشترط ذلك، وكانت هناك عدة محاولات لتجاوز تلك الأزمة حيث طرح مالكو البرج عدة حلول منها إقامة جراج أسفل نادى الجزيرة، أو شراء فيلا مجاورة وتخصيصها كجراج تابع للبرج، أو شراء نقطة شرطة الجزيرة، وإنشاء قسم شرطة على أحدث طراز.
إلا أن كل هذه الحلول تم رفضها من قبل محافظة القاهرة، التي صرحت بأن وجود فندق بهذا الحجم في الزمالك وبدون جراج، سوف يسبب أزمة كبيرة وتكدسات مرورية، لا يمكن حلها، خاصة أنه يتوسط منطقة الزمالك التي لا تستوعب عددا كبيرا من السيارات الخاصة، وطرحت المحافظة حلها الوحيد إنشاء جراج داخل الفندق نظرًا لبعد الأماكن المقترحة لإنشاء جراج خارجه.