بعد وصوله إلى 150 جنيهًا للكيلو.. هذا موعد انخفاض أسعار العنب

تشهد أسعار العنب في الوقت الحالي ارتفاعات كبيرة، حيث وصل الكيلو إلي 150 جنيهًا في كثير من المناطق علي مستوى الجمهورية، ما دفع المواطنون إلي عدم شرائه.
ويعتبر المطروح من المحصول في الوقت الحالي هو البشائر، حيث ما يزال الموسم في أوله، ولم يتم طرح العنب بالكميات الطبيعية أو المناسبة للاستهلاك المحلي حتى الآن.
موعد تراجع أسعار العنب
من جانبه قال حسين عبد الرحمن أبو صدام الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، إن ارتفاع أسعار العنب حاليا ووصول الكيلو إلي 150 جنيها، طبيعي لأن الكميات المطروحة من العنب بالأسواق كميات قليلة من بشائر الإنتاج والطلب كثير عليه لتشوق المواطنين وتهافتهم عليه في بداية موسمه.
اقرأ أيضًا: أسعار الزيت في مصر الآن بعد انخفاضها مؤخرًا
وأشار إلي أن أسعار العنب ستنخفض تدريجيا حتي يصل سعر الكيلو لأجود أنواع العنب ل50 جنيها في منتصف شهر يونيو القادم.
لماذا ستتراجع أسعار العنب قريبًا؟
وأضاف أبو صدام أن انخفاض العنب في الأيام القادمة يرجع إلي زيادة الكميات الناضجة من الأنواع مبكرة النضج كنوع الايرلي والفليم والسوبيريور والبيوتي والسيدلس مع ظهور ونضج الأنواع الأخري مثل الطومسون والبلاك مونكا.
اقرأ أيضًا: لماذا احتلت مصر الريادة في تصدير الموالح؟ الزراعة تكشف الأسباب
وقال: مع دخول شهر يوليو ستبدأ ظهور الأنواع متأخرة النضج كالكريمسون والعنب البلدي والبناتي والرومي الأحمر ليتراوح سعر كيلو العنب في شهر سبتمبر من 20 إلي 25 جنيها علي الأكثر.
زراعة الأنواع المخصصة للتصدير
وأشار “أبو صدام” إلي أن تهافت المواطنين علي شراء الفاكهة فور ظهورها في الأسواق هو ما يتسبب في ارتفاع أسعارها، وتابع أن معظم أنواع العنب مبكرة النضج تزرع بغرض التصدير وأن موسم العنب الحالي موسم مبشر بالخير والإنتاج مرتفع والمناخ مناسب.
وأضاف أن محصول العنب هو أهم محصول فاكهة بمصر بعد الموالح وأن أشهر محافظات مصر زراعة للعنب المنيا والبحيرة والدقهلية وإنتاج مصر من العنب يصل إلي1.7 مليون طن كل عام من مساحة زراعية تصل إلي 180 ألف فدان تقريبا.
وأن صادرات مصر من العنب تخطت الـ 181 ألف طن فى 2024 بفضل الجهود الحكومية الكبيرة الخاصة بتشديد الرقابة على الصادرات وفتح أسواق جديدة وتذليل العقبات التي تواجه المنتجين والمصدرين لهذا المحصول المهم.
جهود حكومية للسيطرة علي الأسعار
وأكد عبد الرحمن أن الجهود الحكومية الكبيرة والمتزايدة أدت للسيطرة علي الاسعار وعدم تفاقمها وأن ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية يكون في فترات زمنية محدودة وغالبا ما يكون في بداية ظهور المنتج أو في نهاية حصاده أو في فترات فاصل العروات ما عدا ذلك يكون استثناء أما لتغيرات مناخية تؤدي لقلة الإنتاج أو لتوترات سياسية وحروب تزيد من تكلفة استيراد مستلزمات الزراعة أو تمنعها.
وطالب المواطنين بعدم الانسياق وراء مروجي الشائعات والذين دوما ما يسعون لإثارة البلبلة وتعكير الصفو العام لأغراض خبيثة، مبشرا كل المواطنين بمستقبل مشرق في القطاع الزراعي وأمن غذائى حقيقي من كافة المنتجات الزراعية في ظل سياسة حكومية تسعي بكل جهد وعلي كافة المحاور لتحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة المنتجات الزراعية.