بـ 178 صفقة.. السعودية تستحوذ على 40% من الاستثمار الجريء في المنطقة خلال 2024
استمرت المملكة العربية السعودية في الحفاظ على موقعها الرائد في مجال الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024، وفقًا لتقرير حديث صادر عن منصة بيانات الاستثمار الجريء “MAGNiTT”.
والتقرير يعكس النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز بيئة الأعمال، ويبرز مكانتها المهيمنة على مستوى المنطقة.
استثمارات ضخمة تعكس تطور الاقتصاد السعودي
وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية استقطبت استثمارات بقيمة 2.8 مليار ريال سعودي (حوالي 750 مليون دولار) في شركات ناشئة سعودية خلال العام الماضي.
وهذا الرقم الضخم يعكس تطورًا مستمرًا في القطاعات الاقتصادية والمالية في المملكة، ويعد بمثابة انعكاس لجهود المملكة في تنمية قطاع الشركات الناشئة والمبتكرة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويعه من خلال دعم الابتكار والاستثمار في المشروعات المستقبلية.
اقرأ أيضًا: السعودية وقطر تبحثان إدراج متبادل للشركات بالبورصة.. هل تتبعهما باقي دول الخليج؟
حصة السعودية الكبرى في الاستثمار الجريء
كما كشف التقرير أن السعودية استحوذت على نحو 40% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024.
وفي خطوة هامة، سجلت السعودية رقمًا قياسيًا في عدد صفقات الاستثمار الجريء، حيث تم تنفيذ 178 صفقة خلال العام، ما يعكس جاذبية السوق السعودي وقوته التنافسية.
وهذا الإنجاز يعزز مكانة السعودية باعتبارها أكبر اقتصاد في المنطقة، ويساهم في تعزيز ثقة المستثمرين والمبدعين في المملكة.
دعم حكومي وتشريعي للاستثمار الجريء
من جانبه أكد الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة “SVC”، أن استمرار المملكة في تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة يعود إلى الحراك الاقتصادي الكبير الذي تشهده السعودية.
وأوضح أن الحكومة أطلقت العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تدعم منظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة، من خلال تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات من القطاع الخاص.
كما أضاف كوشك أن السعودية شهدت ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص، إلى جانب رواد الأعمال المبتكرين الذين يتطلعون إلى استغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها البيئة الاقتصادية في المملكة.
وأشار إلى أن استراتيجية “SVC” قد أسهمت في تطوير منظومة الاستثمار في السعودية، مشيرًا إلى أن الهيئة تواصل دورها في تحفيز القطاع الخاص لتقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يعزز قدرة هذه الشركات على النمو والتوسع بشكل سريع.
اقرأ أيضًا: تحليل فني لسهم معادن 2025 في السعودية.. كيف يتوقع أن يؤدي السهم؟
دور الاستثمار الجريء في تنويع الاقتصاد السعودي
وأكد كوشك أن تحفيز الاستثمار يساعد في تنويع الاقتصاد الوطني، ويعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية 2030.
كما أوضح أن الدعم المستمر من الجهات الحكومية، إلى جانب تفاعل القطاع الخاص مع المشروعات الناشئة، يسهم في خلق بيئة استثمارية مرنة وقوية توفر فرصًا متعددة للابتكار والتطور في مختلف القطاعات.
وبذلك تواصل المملكة العربية السعودية الحفاظ على مكانتها كوجهة رئيسية للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في تحقيق تطلعاتها الاقتصادية الطموحة وتنويع مصادر دخلها الوطني عبر الابتكار وريادة الأعمال.