بقيمة مليار دولار.. برج فوربس في مصر يتفوق بتصميماته على برج خليفة بدبي
برج فوربس.. منارة تبلغ قيمتها مليار دولار تنافس برج خليفة في دبي
في مصر التي تشهد نموًا سريعًا، من المقرر أن ترتفع أعجوبة معمارية جديدة في الصحراء شرق القاهرة، بهدف منافسة برج خليفة الشهير في دبي. برج فوربس، ناطحة سحاب من 50 طابقًا، يتم تطويرها من قبل شركة ماجنوم العقارية وصممها المهندسان المعماريان الشهيران أدريان سميث وجوردون جيل، وفقا لتقرير أربيان جلف بيزنس انسيت.
بحسب خاص عن مصر، من المقرر أن يبلغ ارتفاع هذا المشروع الطموح 240 مترًا، ولا يهدف فقط إلى إعادة تعريف أفق العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، بل يسعى أيضًا إلى أن يصبح أول ناطحة سحاب خالية من الانبعاثات في المنطقة.
بإجمالي استثمار يبلغ مليار دولار، يعد البرج جزءًا من الجهود الأوسع التي تبذلها مصر لوضع نفسها كمركز للهندسة المعمارية والأعمال الحديثة، مما يقارن بالتطورات المبهرة في الخليج.
يقول أحمد قاسم، كبير مسؤولي الاستثمار في ماغنوم: “نشير كثيرًا إلى برج خليفة لأنه كان معلمًا بارزًا في نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة. نريد أن يكون برج فوربس الدولي منارة الأمل والتقدم لمصر”.
التألق المعماري: مصمم ليبرز
تم تصميم برج فوربس من قبل الفريق الذي صمم برج خليفة وبرج جدة، ويعد بإضافة رائعة إلى أفق مصر. سيضم المبنى أطول فناء مركزي في العالم وأسرع مصعد عالميًا، مما يضع معايير جديدة للهندسة المعمارية الشاهقة. يتم تطوير واجهة المبنى بالتعاون مع Designworks التابعة لشركة BMW، مما يضفي مظهرًا مستقبليًا ومتطورًا على الهيكل.
ستشغل مساحات المكاتب من الدرجة الأولى في البرج 85 بالمائة من المبنى، في حين ستشغل وسائل الراحة الفاخرة مثل المطاعم ومركز التسوق المساحات المتبقية. علاوة على ذلك، سيخدم مرفق مواقف السيارات تحت الأرض المكون من ستة طوابق والذي يتسع لـ 2200 مركبة، إلى جانب الصالات والميزات الراقية الأخرى، المستأجرين النخبة في المبنى. كما حصل البرج على موافقة لإنشاء مهبط للطائرات العمودية، وهو الأول من نوعه في العاصمة الإدارية الجديدة.
أهداف الاستدامة: الريادة في مجال الاستدامة البيئية في الشرق الأوسط
من أبرز سمات برج فوربس طموحه ليصبح أول ناطحة سحاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خالية من الانبعاثات الكربونية. يخطط المشروع للحصول على 25 في المائة من الكهرباء من الألواح الشمسية، بينما سيأتي الباقي من الهيدروجين الأخضر – وهي خطوة رئيسية نحو الاستدامة في قطاع البناء في المنطقة.
أقرا أيضا.. تحسين حياة 260 مليون سمكة.. طفرة في رعاية أسماك البلطي في مصر
بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة، سيستخدم المبنى أنظمة “التظليل الديناميكي”. ستعمل هذه العاكسات المتقدمة على ضبط ميلها طوال اليوم لتحسين التدفئة والتبريد بالطاقة الشمسية، مما يقلل من استهلاك الطاقة. ومع ذلك، نظرًا لأن المشروع لا يزال في مرحلة التصميم، فإن شركة ماجنوم العقارية تقيم ما إذا كانت ستستورد الهيدروجين الأخضر أو تنتجه في الموقع – وهي المهمة التي إذا نجحت، ستضع معيارًا جديدًا للتنمية المستدامة.
رمز للأمل: الصراعات الاقتصادية في مصر وطموحاتها المستقبلية
يظهر برج فوربس في وقت حرج للاقتصاد المصري، الذي واجه بضع سنوات مضطربة. حيث تعاني البلاد من أزمة العملة الأجنبية ومعدلات التضخم التي بلغت 26.2 في المائة في أغسطس 2024. وعلى الرغم من أن الاقتصاد أظهر علامات تحسن، إلا أن النضال من أجل استقرار الجنيه المصري لا يزال يشكل تحديًا.
في هذا السياق، يُنظر إلى استثمار ماجنوم على أنه علامة على الثقة في مستقبل مصر. وأكد قاسم أن هذا المشروع يعكس افتتاح برج خليفة، الذي حدث في أعقاب الأزمة المالية العالمية. “نأمل أن يجلب مشروع ماجنوم القليل من الأمل للأشخاص الذين ربما فقدوه على مدى العقد ونصف العقد الماضيين، لتحقيق الوعد بشيء أفضل محتمل”، كما قال.
يتماشى المشروع أيضًا مع طموحات مصر الأوسع نطاقًا للعاصمة الإدارية الجديدة. بدأت الوزارات الحكومية بالفعل في الانتقال إلى المدينة الجديدة، التي تتميز بمشاريع ضخمة مثل أطول برج في إفريقيا، والبرج الأيقوني الذي يبلغ ارتفاعه 394 مترًا، وأطول نظام أحادي السكك الحديدية في العالم. هناك خطط مبدئية لنقل السفارات الأجنبية وشركات الطاقة والخدمات المالية إلى العاصمة الجديدة أيضًا، مما يجعلها مركزًا للتجارة والدبلوماسية.