بقيمة 2.5 مليار دولار.. صفقة ضخمة بين “سينابسيا” الإيطالية و”بولد تكنولوجيز” الإماراتية

أعلن دانيلي مارينيلي، الرئيس التنفيذي لشركة “سينابسيا” الإيطالية، عن توقيع عقد بقيمة 2.5 مليار دولار مع شركة “بولد تكنولوجيز” الإماراتية، بهدف تقديم خدمات إدارة المدن المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي.

الهدف الرئيسي لـ سينابسيا .. تحسين البنية التحتية والخدمات الحضرية

ووفقًا لمارينيلي، ستتولى “سينابسيا” تطوير تكنولوجيا متقدمة لإدارة الخدمات الحضرية، بما في ذلك النقل، مواقف السيارات، والاستجابة الطارئة للكوارث، ووصف أبوظبي بأنها “مشروع مدينة معرفية وتطور لمفهوم المدينة الذكية”.

تفاصيل الدفع وآلية التنفيذ

بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في 3 مارس، ستدفع “بولد تكنولوجيز” مبلغ الصفقة على خمسة أقساط خلال 18 شهرًا، بناءً على تقدم المشروع.

تحول المدن إلى أنظمة ذكية ذاتية التعلم

في بيان مشترك، أكدت الشركتان أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ”سينابسيا” سيؤدي إلى تحويل المدن إلى شبكات حضرية ذاتية التعلم، قادرة على تحسين البنية التحتية، النقل، واستهلاك الطاقة بشكل لحظي.

اقرأ أيضًا .. مبادلة وألفا ظبي.. شراكة استراتيجية تضخ مليار دولار في أسواق الائتمان العالمية

تأسيس شركة جديدة وخطط للإدراج في البورصة

وكشف مارينيلي أن الشركتين ستؤسسان كيانًا جديدًا باسم “ماي أيون”، مع رؤية لطرحه في سوق أبوظبي المالي خلال الفترة القادمة بين عامي 2027 و2029.

ويأتي هذا الاتفاق في سياق العلاقات الاستثمارية المتنامية بين الإمارات وإيطاليا، والتي رسمتها الاتفاقات المتبادلة بين قيادتي الدولتين في الآونة الأخيرة.

حيث أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال قمة ثنائية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الإماراتي، في فبراير الماضي، أن الإمارات تعهدت بضخ 40 مليار دولار في الاقتصاد الإيطالي، دون تحديد إطار زمني لهذه الاستثمارات.

وفي هذا الصدد، تتألق دولة الإمارات كقوة رائدة في عالم التكنولوجيا، حيث ترسم ملامح جديدة في مجالات الإبداع والابتكار. وقد نجحت في أن تصبح مركزًا عالميًا يجذب رواد الأعمال والمواهب من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للمستقبل الرقمي.

فيما تضع الإمارات الابتكار والتكنولوجيا في صميم رؤيتها التنموية، مما أسهم في بناء بيئة تقنية متقدمة تحظى باهتمام عالمي، كما تسعى بشكل مستمر إلى تطوير بنيتها التحتية الرقمية وتحديثها، تأكيدًا على التزامها بالتحول الرقمي وترسيخ مكانتها كمحور عالمي للتكنولوجيا والابتكار.