مصر تتوقع وصول شحنة قمح روسي متأخرة في نوفمبر

أعلنت مصر مناقصة في أغسطس لشراء 3.8 مليون طن من القمح لتلبية الاحتياجات

القاهرة (خاص عن مصر)- تتوقع مصر استلام شحنة متأخرة من القمح الروسي تبلغ 430 ألف طن في أوائل نوفمبر، وهو ما يمثل دفعة حاسمة لاحتياطياتها من القمح بعد تأخير غير متوقع، وفقا لما نشرته بلومبرج.

أكد وزير التموين شريف فاروق الجدول الزمني للشحنات لوكالة بلومبرج لكنه حجب تفاصيل محددة عن سبب تأجيل التسليم، الذي كان مقررًا في الأصل في أكتوبر.

يؤكد التأخير على العقبات المتزايدة التي تواجهها مصر في سعيها لتعزيز مخزوناتها من القمح وسط محاولة أوسع نطاقًا لإنعاش الاقتصاد بعد واحدة من أعمق أزمات النقد الأجنبي التي شهدتها منذ سنوات.

التحديات التي تواجه إمدادات القمح في سوق معقدة

تعتمد مصر، إحدى أكبر مستوردي القمح في العالم، بشكل كبير على إمدادات القمح الثابتة لدعم سكانها ومنع انعدام الأمن الغذائي. تظل روسيا، الرائدة عالميًا في صادرات القمح، موردًا رئيسيًا لمصر، لكن القضايا الأخيرة أدت إلى تعقيد هذه الواردات.

بحسب اتحاد المصدرين الروسي، فقد نشأت خلافات بشأن من ينبغي للموردين الروس التعامل معه داخل مصر، مما يعكس التعقيدات المحتملة في العلاقات التجارية. ويشير هذا إلى سلسلة توريد أوسع وتحديات دبلوماسية يمكن أن تؤثر على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في مصر.

أقرا أيضا.. كهرباء مجانًا ومنازل دون فواتير.. بريطانيا تجرب حيلًا جديدة لدعم الطاقة الخضراء على شبكتها

التحول من العطاءات إلى المشتريات المباشرة

أعلنت الحكومة المصرية في البداية عن مناقصة في أغسطس لشراء 3.8 مليون طن من القمح لتلبية الاحتياجات المحلية. ومع ذلك، لم يتم شراء سوى جزء ضئيل من هذه الكمية، ولم يتم طرح أي عطاءات إضافية منذ ذلك الحين.

أوضح الوزير فاروق أن العطاء السابق “انتهت صلاحيته” دون تحقيق النتائج المرجوة، مشيرًا إلى أن الحكومة تحتفظ بالمرونة اللازمة لبدء عطاءات جديدة أو استكشاف عمليات شراء القمح المباشرة من الموردين.

المرونة في المصادر وسط تقلب الأسعار

تؤكد تعليقات فاروق على تصميم مصر على تجنب الاعتماد على أي مصدر واحد. تهدف الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى تنويع مصادر القمح لديها على أساس التسعير العالمي التنافسي، وضمان القدرة على تحمل التكاليف مع تخفيف المخاطر المرتبطة بتأخير الإمدادات.

إن هذا التحول الاستراتيجي يسمح لمصر بالتعامل بشكل أفضل مع التقلبات المتأصلة في سوق القمح، بهدف تأمين أسعار مثالية للحبوب الحيوية وسط تقلبات الإمدادات العالمية وأسعار الصرف.

تأمين مستقبل مستقر لإمدادات القمح في مصر

إن جهود مصر لتنويع مصادر القمح تعكس استراتيجية أوسع نطاقاً لدعم المرونة الاقتصادية والأمن الغذائي. ويؤكد هذا التحول في السياسة، إلى جانب المفاوضات الجارية وخطط الشراء المرنة، على النهج الاستباقي لمصر في تثبيت واردات القمح وتعزيز تعافيها الاقتصادي من أزمات العملة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى