بمدى يصل لـ32 ساعة طيران .. مصر تدخل نادي الكبار في إنتاج المسيرات

تُعدّ الطائرات بدون طيار “المسيرة” من أبرز مظاهر الثورة التكنولوجية في المجال العسكري، حيث أصبحت عنصرًا حاسمًا في ميادين القتال الحديثة.

وبعد عملية شبكة “الويب” التي قامت بها أوكرانيا داخل عمق روسيا أصبح الحديث عن المسيرات كسلاح للحاضر والمستقبل، حيث تتميز هذه الطائرات بقدرتها على تنفيذ مهام الاستطلاع، المراقبة، والهجمات الدقيقة دون تعريض الطيارين للخطر؛ مما يجعلها أداة فعّالة في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للدول.

وتمتلك مصر أسطولًا متنوعًا من الطائرات بدون طيار، يجمع بين النماذج المستوردة والمحلية الصنع، مما يعكس التزامها بتطوير قدراتها التكنولوجية والعسكرية.

الأسطول المصري للطائرات بدون طيار: تنوّع وتطور

Wing Loong I & II  صينية الصنع

النوع: استطلاع وقتال .. المدى: حتى 4,000 كم .. مدة الطيران: حتى 32 ساعة .. الحمولة: حتى 480 كج من الذخائر .. الاستخدام: نفذت مصر ضربات باستخدام هذه الطائرات في شمال سيناء ضد أهداف إرهابية.

CH-5  صينية الصنع

النوع: طائرة قتالية متقدمة .. الحمولة: تصل إلى 1 طن من الذخائر .. المدى: طويل، مع قدرة على مقاومة أنظمة التشويش.

H12  بوسيدون مصرية الصنع

النوع: هجومية واستطلاعية .. الحمولة: 6 قنابل، مع قدرة على حمل طوربيدات “بلاك سكوربيون” .. المميزات: مقاومة للتشويش، تم تطويرها بالتعاون مع شركة قبرصية.

SRS-1A  مصرية الصنع

النوع: طائرة ثقيلة قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي .. الاستخدام: جمع المعلومات الاستخباراتية والهجوم المسلح، مزودة بقاذف صواريخ مزدوج.

30 يونيو (EJune-30 SW)

النوع: استطلاع وقتال .. مدة الطيران: حتى 24 ساعة .. الارتفاع الأقصى: 7,000 متر .. السرعة: 260 كم/ساعة .. الحمولة: 260 كجم .. التصنيع: محلي بالكامل بالتعاون بين وزارة الإنتاج الحربي ومجمع روبوتات الهندسة الصناعية.

طيبة 30

النوع: استطلاع ومراقبة .. مدة الطيران: حتى 30 ساعة .. السرعة: 250 كم/ساعة .. الارتفاع الأقصى: 7,000 متر.

6 أكتوبر

النوع: استطلاع .. مدة الطيران: حتى 30 ساعة .. السرعة: 260 كم/ساعة .. المدى: 240 كم . الميزات: مزودة بأنظمة EO/IR وSAR، مع قدرة على التشغيل الذاتي.

نوت  (Nut)

النوع: استطلاع .. مدة الطيران: حتى 14 ساعة .. الارتفاع الأقصى: 5,000 متر .. السرعة: 180 كم/ساعة .. الحمولة: 65 كجم .. الميزات: مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات بدون طيار.

أحمس  (Ahmose)

النوع: متعددة المهام .. مدة الطيران: حتى 30 ساعة .. السرعة: 250 كم/ساعة .. الارتفاع الأقصى: 22,000 قدم .. الميزات: مزودة بأنظمة EO/IR وSAR، مع قدرة على التشغيل الذاتي.

منظومة “عرابي” للتدريب

تُعدّ منظومة “عرابي” مجموعة من الطائرات بدون طيار المصرية المصممة خصيصًا لتدريب قوات الدفاع الجوي، وتضم عدة طرازات مختلفة، منها:

عرابي 1: مدة الطيران 60 دقيقة، سرعة 120 كم/ساعة.

عرابي 2: مدة الطيران 45 دقيقة، سرعة 200 كم/ساعة.

عرابي 3: مدة الطيران 45 دقيقة، تصميم بجناحات دلتا.

عرابي 4: مدة الطيران 20 دقيقة، ارتفاع 400 متر، مدى 10 كم.

عرابي 5: مدة الطيران 120 دقيقة، سرعة 80 كم/ساعة، مدى 70 كم.

إنتاج محلي وتعاون دولي

الإنتاج المحلي والتعاون الدولي تسعى مصر إلى تعزيز قدراتها في مجال تصنيع الطائرات بدون طيار من خلال التعاون مع شركاء دوليين، مثل الصين لنقل تكنولوجيا وتصنيع مشترك لطائرات Wing Loong.

كما يتم تعزيز التعاون مع فرنسا وفقاً لاتفاقية مع شركة ساجيم لتجميع طائرات Patroller في مصر .. كما أن هناك تعاون مع بيلاروسيا لنقل تصميمات لطائرات استطلاع.

الذكاء الاصطناعي في الطائرات المصرية

تعمل مصر على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في طائراتها بدون طيار، مما يعزز من قدراتها في التعرف على الأهداف وتتبعها، والتحليل الفوري للبيانات، والصيانة التنبؤية، والاستجابة التكيفية للتهديدات.

حروب المستقبل: دور الطائرات بدون طيار

أصبحت الطائرات بدون طيار عنصرًا أساسيًا في الحروب الحديثة، حيث تلعب دورًا محوريًا في الاستطلاع والمراقبة المستمرة .. وتنفيذ ضربات دقيقة دون تعريض الطيارين للخطر .. وكذلك دعم العمليات البرية والبحرية .. فضلاً عن جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها.

ومع استمرار التطورات التكنولوجية، يُتوقع أن يتعاظم دور هذه الطائرات في ميادين القتال المستقبلية.

يعكس تطور أسطول الطائرات بدون طيار المصري التزام الدولة بتحديث قدراتها الدفاعية والتكنولوجية. من خلال الجمع بين التصنيع المحلي والتعاون الدولي، تسعى مصر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية فاعلة في مجال الدفاع.

ومع استمرار الاستثمار في البحث والتطوير، يُتوقع أن تلعب هذه الطائرات دورًا متزايد الأهمية في تأمين المصالح الوطنية ومواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.

اقرأ أيضاً.. بدعم أمريكي وأوروبي.. أوكرانيا تُنتج مليون مسيّرة سنويًا وتعتمد تكتيك “الذباب الإلكتروني”