ترتبط مصر وتنزانيا بعلاقات تاريخية وعريقة تمتد لأكثر من 60 عاما منذ عهد الرئيس الأول لتنزانيا جوليوس نيريري ، والرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وبدأت القيادة السياسية في مصر أن تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع الدول الإفريقية وفتح آفاق تعاون جديدة معهم بعد سنوات من تراجع الدور المصري الإفريقي واهتزاز الريادة المصرية المعتادة.
وتقدم مصر لتنزانيا كامل الدعم والعون وتشاركها خبراتها المتراكمة في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة بداية من إنشاء السد العالي في خمسينات القرن الماضي وصولاً بإنشاء المدن السكنية المتكاملة من الصفر على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة
ويأتي على رأس المشروعات التي تشارك مصر فيها تنزانيا بخبراتها مشروع إنشاء سد “جوليوس نيريري” على سد روفيجي
ينفذ السد الجديد تحالف شركتي “المقاولون العرب” و”السويدي اليكتريك” المصريتين واستطاع التحالف توليد الكهرباء من السد بالفعل بعد 3 أعوام ونصف فقط من بدء أعمال التنفيذ
وأشار مسؤولو التحالف المصري المنفذ للمشروع، إلى أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع بلغت نحو 96 %، حيث تم الانتهاء من أعمال السد الرئيسي، وأعمال المأخذ، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات.
كما حصلت “السويدي” المصرية على 2.6 مليون م2 بمدينة كيباها في تنزانيا باستثمارات تفوق 400 مليون دولار مصممة لاستيعاب القطاعات الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك الصناعات الدوائية ومواد البناء والمواد الغذائية والمشروبات والقطاعات الهندسية. بالإضافة إلى ذلك، ستضم المدينة مناطق سكنية للعمال ومجموعة متنوعة من المرافق والمباني الخدمية.
وتستهدف مصر تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية ورفع مستوى التجارة مع دول القارة إلى مستويات تاريخية الفترة المقبلة بما يخدم المصالح المشتركة.
