بنظرة إيجابية.. ستاندرد آند بورز تحافظ على تصنيف مصر الائتماني عند “B-/B”
القاهرة -(خاص عن مصر)– أكدت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 التصنيف الائتماني لمصر عند “B-/B” وأبقت على نظرتها الإيجابية للمستقبل المالي للبلاد. ويعكس هذا القرار الإصلاحات الاقتصادية الجارية والجهود المبذولة لتحسين الأوضاع الخارجية والمالية لمصر.
نظرة إيجابية مدفوعة بسعر الصرف المدفوع بالسوق
تشير النظرة الإيجابية لـ S&P إلى أن مصر لديها القدرة على إجراء المزيد من التحسينات في أوضاعها الخارجية والمالية. وسلطت الوكالة الضوء على نظام سعر الصرف الجديد للبلاد، المدفوع بقوى السوق، كعامل مهم في دعم النمو الاقتصادي. ووفقًا لـ S&P، فإن هذا التحول لن يساعد فقط في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بل سيساهم أيضًا في توحيد الموازنة العامة لمصر على المدى الطويل.
كما أكدت المراجعة أن التزام الحكومة بالحفاظ على سعر الصرف الذي تحدده السوق، إلى جانب الدعم من صندوق النقد الدولي والجهات المانحة الأجنبية الأخرى، من شأنه أن يدعم آفاق النمو في مصر، ويزيد الإيرادات، ويعزز القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات الخارجية.
أقرا أيضا.. مصر تقدم خصومات جديدة لمرور اليخوت عبر قناة السويس
العوامل الرئيسية وراء قرار التصنيف
تأتي التوقعات الإيجابية والتصنيف بعد نجاح مصر في الاستحواذ على 35 مليار دولار من الاستثمارات من الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وهو ما أثر على المراجعة. وقد تم النظر إلى الاستثمار باعتباره عنصرا حاسما في التعافي الاقتصادي المستمر في مصر.
وأشارت ستاندرد آند بورز إلى التزام مصر بشروط برنامج صندوق النقد الدولي الموسع، بما في ذلك سعر الصرف المرن، وتشديد السياسات النقدية والمالية، وخفض الإنفاق على البنية التحتية للحد من التضخم والحفاظ على استدامة الدين. وذكرت الوكالة أن هذه التدابير تساعد في تعزيز بيئة أكثر تمكينا لأنشطة القطاع الخاص.
لا يزال زخم الإصلاح الاقتصادي قويا
أقر تقرير ستاندرد آند بورز بأن زخم الإصلاح الاقتصادي في مصر لا يزال قويا، مع استمرار البلاد في تنفيذ التغييرات الهيكلية الضرورية. وأكدت الوكالة أن تعديلات السياسة المالية والنقدية للبلاد، مثل تشديد الإنفاق وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، تشكل أهمية بالغة لتحقيق نمو مستدام طويل الأجل.
وفقًا لـ S&P، فإن المسار إلى الأمام يشمل الحفاظ على مرونة سعر الصرف والسيطرة على التضخم، وضمان مرونة مصر الاقتصادية في مواجهة التحديات الخارجية. ومن المتوقع أن تعمل الإصلاحات على تعزيز الموقف المالي لمصر بمرور الوقت، وتعزيز قدرتها على التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية.
التفاؤل بمستقبل مصر الاقتصادي
يعكس قرار S&P بالإبقاء على التصنيف الائتماني لمصر عند “B-/B” مع نظرة إيجابية الثقة في الإصلاحات الجارية في البلاد وقدرتها على التعامل مع الصدمات الخارجية. ومع ذلك، أشارت الوكالة أيضًا إلى أن الحفاظ على هذا المسار من التحسن الاقتصادي أمر بالغ الأهمية لاستدامة النمو الإيجابي واستقرار مالية الدولة.