قال خبراء الاقتصاد إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول لأنه لا يريد تكرار أخطاء الماضي.
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقترب من تثبيت الفائدة.. الأربعاء المقبل
وقبل ثلاث سنوات، افترضت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي أن زيادات الأسعار كانت مؤقتة فقط، لذلك أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة منخفضة للغاية لفترة طويلة وهذه المرة، يقول خبراء الاقتصاد، قد يرغب المسؤولون في الانتظار لرؤية المزيد من البيانات قبل استنتاج أن خفض أسعار الفائدة مبرر.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أيضاً أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما لم يفاجأ بمعدل البطالة حتى الآن ولا يزال معدل البطالة الحالي البالغ 4.1٪ أقل من تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي لمعدل البطالة “الطبيعي” (4.2٪) – وهو المستوى الذي يسمح لكل من يريد وظيفة بالعثور عليها دون تفاقم التضخم.
وفي غضون ذلك، أكد خبراء الاقتصاد أن البطالة زادت لبعض الأسباب “الجيدة” – وهي على وجه التحديد، زيادة المعروض من العمالة، وليس زيادة حالات التسريح أو ضعف نمو الوظائف.
وفي عام 2023، انضم أكبر عدد من الأمريكيين إلى قوة العمل منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل وغالبًا ما يحتاج هؤلاء الوافدون الجدد إلى بعض الوقت للعثور على الوظائف المناسبة لهم، خاصة إذا لم يعملوا لفترة من الوقت وربما الأهم من ذلك كله، يقول الخبراء إن إبطاء الاقتصاد المحموم كان هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وإن ارتفاع معدلات البطالة يجعل الأسر متوترة وحتى أولئك الذين يظلون يعملون قد يتراجعون عن الإنفاق ويؤدي الانخفاض الحاد في الاستهلاك إلى إجبار الشركات على تأخير الاستثمارات أو التوظيف، الأمر الذي يتحول بسرعة إلى حلقة مفرغة خطيرة.
وأكد محللون أنه ينبغي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن يتبنى منظورا أكثر استشرافا للمستقبل وإن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتمد على البيانات ولكن بعض صناع السياسات يعتمدون على نقاط البيانات ولدينا صناع سياسات فاتتهم بعض الإشارات فيما يتعلق باتجاه السفر في الاقتصاد حيث ذكرت تقارير حديثة أنه بدأت علامات أخرى في الظهور بشكل مثير للقلق وعلى سبيل المثال، أصبح عدد الأمريكيين العاطلين عن العمل لمدة 27 أسبوعا أو أكثر ــ أي أولئك الذين يُعتبرون يواجهون البطالة على المدى الطويل ــ الآن هو الأعلى منذ عام 2017.
وأضافوا أنه في الوقت الحالي، لا يعمل التقويم لصالح مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي وسيعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة في يوليو قبل يومين فقط من تقرير مهم لمكتب إحصاءات العمل والذي يقدم نظرة ثاقبة حول ما إذا كان ارتفاع معدل البطالة مجرد خلل مؤقت أو اتجاه.
