يحسم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة يومي 17-18 سبتمبر المقبل وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ بدء حملة مكافحة التضخم برفع الفائدة في مارس 2022 وتم رفع الفائدة 11 مرة.
باول: قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا تخدم أي توجهات سياسية
وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم يوم 31 يوليو 2024 تثبيت سعر الفائدة عند 5.2 نطاق5% إلى 5.5%.
وأصاب الأسواق الذعر بشكل واضح بسبب الارتفاع الحاد المفاجئ في معدل البطالة في الولايات المتحدة الشهر الماضي – وتفاقم الأمر بسبب هزة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى ومع ارتفاع التقلبات، سارعت الأسواق إلى تسعير سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة العميقة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدى الأشهر المقبلة.
وقبل شهر واحد فقط، أشارت أسعار العقود الآجلة إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك تخفيضان بمقدار ربع نقطة فقط خلال بقية العام، لكنها الآن تظهر توقعات بضعف ذلك – حوالي 115 نقطة أساس في آخر إحصاء.
ومن بين سلسلة من التوقعات التي تم تعديلها على عجل، يتوقع بنك الاستثمار الأمريكي جي بي مورجان الآن أننا سنرى تخفيضين بمقدار نصف نقطة في كل من سبتمبر ونوفمبر، يليهما خفض بمقدار ربع نقطة في ديسمبر وقد يبدو هذا مبالغًا فيه بعض الشيء، وليس للمرة الأولى. وهو يعكس بالتأكيد تقلبات السوق الحالية في أغسطس الذي خفف بسبب العطلات.
وأكد محللون أنه لا شك أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبدأ في خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل: فقد كانت إشاراته بشأن ذلك واضحة للغاية في اجتماع الأسبوع الماضي. ولكن أين يتوقف الخفض أقل وضوحا وبالنظر إلى أسعار العقود الآجلة وسوق المال يوم الاثنين الماضي، فإن ما يسمى بالسعر النهائي على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة لم ينخفض قط إلى ما دون 2.85%، حتى خلال الجزء الأكثر تطرفا من اضطرابات اليو وهذا بعيد كل البعد عن متوسط سعر الفائدة الحالي البالغ 5.38% ولكنه لا يزال أعلى من حيث يرى صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن سعر الفائدة “المحايد” في الأمد البعيد ــ والذي يُنظَر إليه على نطاق واسع باعتباره وكيلهم لمعدل “R*” الأسطوري الذي لا يحفز النشاط الاقتصادي ولا يكبح جماحه. ويبلغ متوسط سعر الفائدة في الأمد البعيد حاليا 2.8% ــ بعد أن دفعه مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الارتفاع بمقدار 30 نقطة أساس هذا العام.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إن البنك المركزي “مستعد للقيام بما يحتاجه الاقتصاد عندما نكون واضحين بشأن ذلك”.
