بوتين يتلقى ضربة قاصمة بسبب مكاسب أوكرانيا الضخمة

وسط ترقب تسوية ترامب للحرب

القاهرة (خاص عن مصر) تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضربة قاصمة، بعد أن أظهرت خريطة، حجم الهجمات الأوكرانية المدمرة على البنية التحتية الروسية الحيوية خلال الأيام الأخيرة، في وقت تقول موسكو إنها تحقق فوزًا كبيرًا بالسيطرة على مناطق نفوذ من كييف.

ضربات أوكرانيا

وحسب صحيفة “إكسبريس” الأمريكية، نفذت أوكرانيا سلسلة من الضربات المؤلمة هذا الأسبوع، على 10 مواقع رئيسية في روسيا، شملت مستودعات نفط، ومصافي تكرير، ومصانع صناعية.

وأضرت هذه الهجمات ليس فقط بالجهود الحربية الروسية ولكن أيضًا بحركة التجارة.

وعلى الرغم من العقوبات المشددة والعزلة الاقتصادية التي تواجهها روسيا، ما يزال اقتصادها يعتمد بشكل كبير على تجارة النفط والغاز.

وجلبت مبيعات الصادرات في هذا القطاع نحو 197 مليار دولار العام الماضي، ومع ذلك، فإن الضربات الأوكرانية المستمرة على المنشآت الحيوية التي تدعم هذه التجارة تُسبب أضرارًا جسيمة.

وصرّح الباحث الروسي سيرجي فاكونلينكو، في مركز كارنيجي للدراسات في موسكو، بأن تكلفة إعادة بناء المنشآت المتضررة “قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات لكل منشأة”.

استهداف مواقع رئيسية

فيما كشفت خريطة جديدة أعدتها شبكة “نيوزويك” عن المواقع التي تم استهدافها خلال الأسبوع الماضي، إذ تعرضت مدن مثل روستوف، كورسك، فورونيج، بريانسك، كراسنودار، بيلجورود ومواقع قرب بحر آزوف لهجمات مكثفة بطائرات مسيرة.

وفي هجوم صعب، استهدفت أوكرانيا في 11 يناير مصفاة النفط تانكو في منطقة تتارستان، على بعد أكثر من 620 ميلًا عن خطوط القتال.

وتُعتبر هذه المصفاة واحدة من “أكبر وأحدث المصافي الروسية”، حيث تنتج أكثر من 16 مليون طن من النفط سنويًا، ولها دور حيوي في دعم العمليات العسكرية الروسية.

اقرأ أيضًا.. ترامب رئيسًا لـ أمريكا اليوم.. 4 وعود على رأس أولوياته فور العودة للبيت الأبيض

خطوط الغاز ومواقع التصنيع الحربي

وفي 13 يناير، حاولت أوكرانيا تعطيل إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية من خلال استهداف خط أنابيب ترك ستريم عبر محطة الضاغط الروسية روسكايا في إقليم كراسنودار.

ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط تسع طائرات مسيرة، لكن الموقع والمعدات تعرضت لأضرار بسبب الحطام.

وفي اليوم التالي، شنت أوكرانيا هجومًا ليليًا باستخدام صواريخ “أتاكمز” لاستهداف مصنع بريانسك الكيميائي، الذي ينتج موادًا حربية مثل البارود والصواريخ وأجزاء المتفجرات والذخيرة.

ضعف موارد روسيا

من جانبه، قال عميد كلية الاقتصاد في كييف تيموفي ميلوفانوف، إن الهجمات الأوكرانية المستمرة تُضعف الموارد الروسية الأكثر أهمية مثل النفط والغاز.

وكتب على منصة “إكس” “أوكرانيا طورت قدرات لضرب عمق روسيا باستخدام طائرات مسيرة تستهدف مستودعات الوقود والمصانع العسكرية والقواعد البعيدة، هذا يجعل الحرب تصل إلى الأراضي الروسية ويحد من قدرة موسكو على جني إيرادات من صادرات النفط”.

وأضاف: “النقطة الأساسية هي أن أي لعبة تبدأها روسيا يمكن أن تلعبها كييف.. فإذا استهدفت روسيا أوكرانيا بطائرات مسيرة، ستطور الأخيرة قدراتها وترد بالمثل، أما الصواريخ، رغم صعوبتها، فهي مسألة وقت فقط”.

ترامب المنقذ

ومن المنتظر عندما يتولى ترامب رئاسة البيت الأبيض، أن ينهي الحرب في أوكرانيا مثلما وعد سابقًا خلال حملته الانتخابية.

ونقلت شبكة “سي إن إن”، أن دونالد ترامب كلف مساعديه بتنظيم مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام الأولى بعد أدائه اليمين الدستورية.

وحسب الشبكة الأمريكية، ستتمحور المحادثة حول عقد لقاء شخصي بين الزعيمين في الأشهر المقبلة بهدف “محاولة وضع حد للحرب في أوكرانيا.

وأضافت القناة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا تم تحديد موعد لإجراء المكالمة.

زر الذهاب إلى الأعلى