بيرقدار TB2 التركية .. مسيرة قادرة على إسقاط المسيرات بصاروخ يستخدم للمرة الأولى

أعلنت شركة بايكار التركية عن نجاح اختبار صاروخها المجنح “كيمانكس 1” المطوّر لمواجهة الطائرات بدون طيار المعادية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع الأهداف الجوية وتدميرها بدقة عالية.

وقد أُطلق الصاروخ للمرة الأولى من طائرة “أكينجي” القتالية بدون طيار، ليُصبح رسميًا جزءًا من ترسانة طائرات بايكار المُسيرة، وفي مقدمتها بيرقدار TB2.

صاروخ تركي ذكي من بيرقدار TB2 التركية لإسقاط المسيرات

إضافة صاروخ “كيمانكس 1” لمنصة TB2، المعروفة بدورها الحاسم في النزاعات من سوريا إلى أوكرانيا، يفتح فصلًا جديدًا في الحرب الجوية بدون طيار، إذ لم تعد تلك الطائرة تقتصر على ضرب الأهداف الأرضية، بل أصبحت قادرة الآن على اصطياد الطائرات المسيرة في الجو.

كيمانكس 1 صاروخ صغير بقدرات فائقة

يبلغ وزن “كيمانكس 1” نحو 30 كجم، ويتميّز بمدى يتجاوز 200 كيلومتر وقدرة طيران تصل إلى ساعة كاملة. تم تصميمه ليعمل بمحرك نفاث خفيف، ويمكن تركيبه على طائرات بيرقدار TB2 وTB3 وأكينجي.

وأبرز مزاياه يكمن في نظام التوجيه البصري بالذكاء الاصطناعي، الذي يسمح له بتحديد وتتبع أهداف جوية بشكل مستقل، مع مقاومة فعالة للتشويش الإلكتروني.

الطائرة المسيرة التركية بيرقدار
الطائرة المسيرة التركية بيرقدار – أرشيفية

بيرقدار TB2 التركية.. تطور يُغير التكتيكات العسكرية

بينما تعتمد أغلب الجيوش على طائرات مأهولة باهظة الثمن أو أنظمة دفاع جوي متخصصة لاعتراض الطائرات المسيرة، تُقدم تركيا حلاً بديلاً: نظام فعال، منخفض التكلفة، قابل للنشر السريع.

بتكلفة إنتاج تُقدر بأقل من 50 ألف دولار، يُعد كيمانكس 1 خيارًا جذابًا للجيوش الصغيرة والمتوسطة الباحثة عن أدوات دفاع جو-جو فعالة في مواجهة أسراب الطائرات المسيرة التجارية أو العسكرية.

بيرقدار  TB2منصة قتال متكاملة

طائرة بيرقدار TB2، التي حققت أكثر من مليون ساعة طيران حتى نهاية 2024، أصبحت حجر أساس في العديد من الجيوش حول العالم.

ومع قدرتها على حمل عدة صواريخ كيمانكس 1، تتحول إلى طائرة مسيرة هجومية ودفاعية في آنٍ واحد، قادرة على تنفيذ مهام مزدوجة تشمل استهداف الأرض والجو في مهمة واحدة.

تحديات قائمة رغم النجاح

رغم القدرات المبشّرة، لا تزال هناك تحديات تقنية تواجه صاروخ كيمانكس 1، خاصة في الطقس السيء أو عند مواجهة أهداف عالية المناورة.

كما أن سقف طيران TB2 وسرعتها المحدودة يجعلانها عرضة لأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، كما حدث في أوكرانيا.

تداعيات استراتيجية وجيوسياسية

يأتي هذا التطور في وقت تتوسع فيه صادرات تركيا من الطائرات بدون طيار إلى أكثر من 35 دولة، منها السعودية وإندونيسيا، ما يُعزز من مكانة بايكار في سوق الطائرات المُسيّرة عالميًا.

ويمنح الإنتاج المحلي بنسبة 90% تقريبًا النظام مناعة ضد القيود الغربية، كما يعزّز جاذبيته للدول التي تبحث عن بدائل خارج المنظومات الغربية أو الصينية.

سباق تسلح جديد

مع دخول TB2 إلى ميدان الدفاع الجوي، قد يُشعل هذا التطور سباق تسلح جديد في مجال الطائرات بدون طيار، حيث تسعى دول أخرى لتطوير صواريخ مماثلة أو تقنيات تشويش متقدمة.

فأنظمة مثل “لانسيت” الروسي و”هاروب” الإسرائيلي تفتقر إلى مرونة منصة TB2 وكفاءتها في أداء المهمات الجوية المتنوعة.

منصة واحدة.. مهام متعددة

مع إدماج صاروخ كيمانكس 1، تُصبح بيرقدار TB2 أداة حرب متكاملة قادرة على الاستطلاع، الضرب الأرضي، واعتراض الطائرات، مما يعزز دورها في الصراعات الحديثة.

ويعكس هذا النجاح الطموح التركي في الهيمنة على سوق الأنظمة المُسيّرة وتقديم بدائل عملية وذكية للدفاعات الجوية التقليدية.

اقرأ أيضاً.. بعد حصول دولة عربية على مقاتلة شبحية من الجيل الخامس.. السعودية تطور مقاتلات جيل سادس مع هذه الدول

زر الذهاب إلى الأعلى